Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل مستعدة لقبول وقف إطلاق النار مع "حزب الله"

خطة أميركية تقضي بانسحاب قواتها من جنوب لبنان وانتشار الجيش الوطني محلها في غضون 60 يوماً ومكتب نتنياهو يرفض التعليق

ملخص

الطرفان يتجهان نحو التوصل إلى اتفاق على أساس مشروع أميركي يقضي بهدنة مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها "حزب الله" والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.

قال مسؤول إسرائيلي كبير إن بلاده تبدو مستعدة للموافقة على خطة أميركية لوقف إطلاق النار مع جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران اليوم الثلاثاء، مما يمهد الطريق لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاعها بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 14 شهراً.

وأضاف المسؤول أن من المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت لاحق اليوم الثلاثاء لمناقشة النص والموافقة عليه على الأرجح.

وقالت أربعة مصادر لبنانية كبيرة لـ"رويترز" أمس الإثنين إن هذا من شأنه أن يمهد الطريق لإعلان وقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وفي واشنطن قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أمس الإثنين، "نحن قريبون، لكن لن يتم فعل أي شيء حتى يتم الانتهاء من كل شيء". وقالت الرئاسة الفرنسية إن المناقشات في شأن وقف إطلاق النار أحرزت تقدماً كبيراً.

نتنياهو يرفض التعليق

وحظي الاتفاق بالقبول بالفعل في بيروت، إذ قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني لـ"رويترز" أمس الإثنين إنه لم تعد هناك عقبات جدية أمام البدء في تنفيذه ما لم يغير نتنياهو رأيه.

ورفض مكتب نتنياهو أمس الإثنين التعليق على تقارير ذكرت أن إسرائيل ولبنان اتفقا على نص الاتفاق.

وفوضت جماعة "حزب الله" التي تعدها واشنطن منظمة إرهابية، حليفها رئيس مجلس النواب نبيه بري للتفاوض.

وقال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب ومسؤول إسرائيلي ثانٍ لـ"رويترز" إن الخطة تتطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار قوات الجيش اللبناني في منطقة الحدود، وهي معقل لـ"حزب الله"، في غضون 60 يوماً.

وصاحب مؤشرات حدوث انفراجة تصعيد عسكري، إذ أدت الغارات الجوية الإسرائيلية أمس الإثنين إلى هدم مزيد من أبنية الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي معقل أيضاً لـ"حزب الله".

ويسلط الدمار الذي لحق بمناطق واسعة من لبنان الضوء على فاتورة إعادة الإعمار الضخمة التي تنتظر لبنان الذي يعاني نقص السيولة النقدية، مع نزوح أكثر من مليون شخص.

وفي إسرائيل من شأن وقف إطلاق النار أن يمهد الطريق أمام عودة 60 ألف شخص إلى منازلهم في الشمال بعدما نزحوا منها بعدما بدأ "حزب الله" إطلاق الصواريخ دعماً لحركة "حماس" بعد يوم من الهجوم الذي قادته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

لا أعذار لإسرائيل

وطالب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الثلاثاء إسرائيل بالموافقة على اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في لبنان قال إنه يشتمل على كل الضمانات الأمنية اللازمة لإسرائيل.

وقال بوريل في اجتماع وزراء خارجية "مجموعة السبع" إنه لا يوجد عذر يبرر عدم تنفيذ الاتفاق مع جماعة "حزب الله" المدعومة من إيران، مضيفاً أنه يتعين ممارسة ضغط على إسرائيل للموافقة عليه اليوم.

وذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل تبدو مستعدة للموافقة على خطة أميركية لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" اليوم الثلاثاء.

وقتل ثلاثة أشخاص، وجرح آخرون، جراء استهداف غارات إسرائيلية منزلاً في بلدة جبشيت (جنوب) ودمرته. كما سقط قتيلان باستهداف الطيران الحربي مدينة النبطية حيث دُمّر، أيضاً، عدد من المنازل.

وسقط قتيل بغارة على بلدة يحمر الشقيف. واستهدف الطيران الحربي بلدات: القليلة، مجدلزون، البازورية، كفررمان وزوطر الشرقية.

إشارات

وبالتزامن مع إشارات على قرب التوصل إلى حل دبلوماسي كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على الضاحية الجنوبية لبيروت في إطار مواصلة الهجوم الذي بدأته في سبتمبر (أيلول) الماضي بعدما يقرب من عام من الأعمال القتالية عبر الحدود.

ويتوقع أن تتخذ إسرائيل مساء اليوم الثلاثاء قراراً في شأن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة مع "حزب الله"، وفق ما أفاد مسؤول أمس الإثنين في حين أكد البيت الأبيض أن اتفاقاً بهذا الصدد بات "قريباً".

وتأتي هذه التطورات في حين تكثف إسرائيل ضرباتها ضد معاقل "حزب الله"، إذ أعلنت وزارة الصحة مقتل 31 شخصاً أمس الإثنين بغارات إسرائيلية.

وصرح مسؤول إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الإثنين أن مجلس الوزراء الأمني "سيتخذ مساء الثلاثاء قراراً" في شأن وقف إطلاق النار في لبنان.

وقالت أربعة مصادر لبنانية رفيعة المستوى إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين "حزب الله" وإسرائيل خلال 36 ساعة، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

بعيد ذلك قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، "نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة، إذ أصبحنا قريبين" من التوصل إلى اتفاق، لكنه قال إن المحادثات لم تنتهِ بعد.

من جانبها قالت وزارة الخارجية الأميركية لقناة "العربية" إن الأمر متروك لإسرائيل لاتخاذ قرار في شأن شروط التسوية مع لبنان.

كذلك أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن المناقشات "تقدمت بصورة ملحوظة"، داعية إسرائيل و"حزب الله" إلى اغتنام هذه الفرصة "في أسرع وقت ممكن".

وذكر موقع "أكسيوس" أن الطرفين يتجهان نحو التوصل إلى اتفاق على أساس مشروع أميركي يقضي بهدنة مدتها 60 يوماً ينسحب خلالها "حزب الله" والجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان لينتشر فيه الجيش اللبناني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ضمانات أميركية

ويتضمن النص الذي قدمه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى الطرفين الأسبوع الماضي إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذه، بحسب "أكسيوس". وأشار الموقع إلى ضمانات أميركية بأن تدعم واشنطن الرد العسكري الإسرائيلي في حال شن "حزب الله" هجمات.

وقال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون إن إسرائيل ستحتفظ بالقدرة على ضرب جنوب لبنان بموجب أي اتفاق. واعترض لبنان في وقت سابق على صياغة تمنح إسرائيل هذا الحق.

 

ويستند الوسطاء إلى قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في عام 2006 الذي ينص على أن ينتشر في جنوب لبنان الجيش اللبناني وجنود قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل).

من جهته حذر وزير الأمن القومي والحليف اليميني المتطرف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إيتمار بن غفير، أمس الإثنين من أي اتفاق لوقف النار، مشدداً على أنه سيكون "خطأً كبيراً".

غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الإثنين أنه شن ضربات جوية على نحو "25 هدفاً" تابعاً لـ"حزب الله" في لبنان خلال ساعة واحدة.

ومساء أمس الإثنين استهدفت غارات جديدة الضاحية الحنوبية لبيروت، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية مساء الإثنين إصابة ثلاثة إثر سقوط صواريخ في نهاريا، من دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.

بدوره أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق 10 قذائف من لبنان باتجاه الجليل الغربي، مشيراً إلى اعتراض عدد منها.

المزيد من متابعات