عادت الأسهم الأوروبية للصعود، اليوم الثلاثاء، بفضل قفزة لأسهم شركة النفط الفرنسية الكبرى توتال وسلسلة من تقارير النتائج الإيجابية التي زادت من حالة التفاؤل إزاء تخفيف إجراءات العزل في اقتصادات كبرى.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1.7 في المئة بعدما مُني بخسائر على مدار ثلاث جلسات. وكسب سهم توتال 5.8 في المئة عقب إبقاء الشركة على توزيعاتها النقدية رغم انخفاض حاد في صافي الربح المعدل في الربع الأول نتيجة هبوط أسعار النفط.
كما لقي قطاع النفط والغاز في أوروبا دعماً من ارتفاع أسعار النفط وتوقعات بأن يبدأ الطلب على الوقود في التعافي مع شروع ولايات أميركية عدة ودول في أوروبا وآسيا في تخفيف إجراءات العزل بسبب كورونا. كما صعد سهم شركة الحلي باندورا، ومقرها كوبنهاغن، بعد أن قالت إنها تشجعت بزيادة المبيعات الإلكترونية وإعادة فتح متاجرها في ألمانيا وبعض الدول الأخرى.
وكانت شركة "توتال" الفرنسية قد أعلنت أن أرباحها الفصلية تراجعت بنسبة 99 في المئة، بسبب انخفاض أسعار النفط، معلنةً عن خطط خفض لاستثماراتها استجابةً للأزمة المتواصلة في أسواق الخام. لكنها أعلنت عن ربح صافٍ بقيمة 34 مليون دولار للفصل الأول من العام، مقابل 3.1 مليار دولار قبل عام.
نزول الذهب مع التوتر الأميركي الصيني
وانخفضت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، إذ طغت تحركات من جانب بعض الدول لتخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا على مخاوف بشأن تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وقلصت الإقبال على المعدن الذي يُعتبر ملاذاً آمناً. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1700.14 دولار للأوقية (الأونصة) .4 في المئة إلى 1706.10 دولار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وانضمت إيطاليا والولايات المتحدة لمجموعة من الدول التي خففت إجراءات العزل، أمس الاثنين، لإعادة الحياة لاقتصاداتها. ولكن يظل المستثمرون قلقين إزاء تصاعد التوترات بين الصين والولايات المتحدة عقب تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب برسوم جديدة على الصين بسبب تعاملها مع التفشي.
وارتفع الذهب الذي يُعد أصلاً بديلاً خلال أوقات الأزمات السياسية والاقتصادية، 18 في المئة العام الماضي نتيجة حرب الرسوم الجمركية وخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة. وكسب الذهب أيضاً 12 في المئة منذ بداية العام مع إبقاء مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة قرب الصفر وضخ تريليونات كتمويل عاجل للأسواق المالية في الولايات المتحدة.
وتبنت بنوك مركزية ودول أخرى إجراءات مماثلة لتحفيز الاقتصادات التي تضررت جراء الفيروس. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.6 في المئة إلى 1858.91 دولار للأوقية، بينما فقد البلاتين 0.3 في المئة إلى 763.56 دولار، وتراجعت الفضة 0.4 في المئة إلى 14.77 دولار.
السوق الأميركية بدأت بصعود
وفي أميركا، أغلقت المؤشرات الرئيسة للأسهم مرتفعة أمس بدعم من مكاسب لقطاعي التكنولوجيا والطاقة، وهو ما غطى على مخاوف أثارتها توترات جديدة بين الولايات المتحدة والصين وأجواء متشائمة من الاجتماع السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي المملوكة للمستثمر الشهير وارن بافيت.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت مرتفعاً 26.07 نقطة، أو 0.11 في المئة، إلى 23749.76 نقطة، بينما صعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 12.03 نقطة، أو 0.42 في المئة، ليغلق عند 2842.74 نقطة.