دعا عدد من العلماء إلى ضرورة إجراء بحث عاجل من أجل معرفة ما إذا كان في مقدور غسول الفم أن يكون فاعلاً في الحد من انتشار فيروس كورونا.
في الواقع، ربما يكون منتج نظافة الفم "المتوافر بسهولة" قادراً على إتلاف غشاء الفيروس وخفض معدلات الإصابة بكورونا، وفقاً لدراسة محكمة بقيادة جامعة "كارديف" في ويلز.
تشير الدراسة، التي نُشرت الخميس الماضي في مجلة "فانكشين" Function العلمية، إلى بحث يوضح أهمية الدور الذي يؤديه الحلق والغدد اللعابية في تكاثر فيروس كورونا وانتقاله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
صار معروفاً أنّ "سارس-كوف-2"، الذي يسبب مرض "كوفيد-19"، هو فيروس مغلف بغشاء من الدهون أو الشحوم. في هذا الصدد، قال الباحثون الذين تولوا الدراسة إنه حتى الآن "لم تجر أي مناقشة" بشأن ما إذا كان إتلاف ذلك الغشاء يمكن أن يؤدي دوراً في ردع الفيروس في الحلق.
يُذكر في هذا المجال أن بحوثاً سابقة أظهرت أن باستطاعة غسول الفم أن يدمر الغشاء لدى فيروسات أخرى.
لكن شدّد باحثو الدراسة الأخيرة على أنه لم يُعرف بعد ما إذا كان ذلك ينطبق على فيروس كورونا.
تحدّثت في هذا الشأن فاليري أودونيل، الباحثة الرئيسة في الدراسة، وقالت "حتى الآن، لم تنظر هيئات الصحة العامة في المملكة المتحدة في الاستخدام السليم لغسول الفم، كالغرغرة. وفي تجارب أنابيب الاختبار ودراسات سريرية محدودة، تبيّن أن بعض سوائل تنظيف الفم يحتوي على ما يكفي من مكونات معروفة قاتلة للفيروسات من أجل استهداف الدهون بشكل فاعل في فيروسات مغلفة مماثلة. لكن ما لا نعرفه حتى الآن هو ما إذا كان غسول الفم المتوافر حاضراً فاعلاً ضد الغشاء الدهني الذي يغلّف (سارس-كوف-2)".
وأردفت "تشير مراجعتنا للمنشورات إلى أن البحث مطلوب على وجه السرعة من أجل تحديد إمكانية استخدامه (غسول الفم) في مواجهة الفيروس الجديد. لم تُجرَ بحوث كافية بشأن هذا الحقل من الحاجة السريرية المهمة، ونأمل في أن تُحشد المشروعات البحثية سريعاً لتقييم الأمر."
كذلك أضافت أودونيل "لم يخضغ غسول الفم للاختبار ضد فيروس كورونا المستجد بعد، وينبغي أن يستمر الناس في اتباع الإجراءات الوقائية التي أصدرتها حكومة المملكة المتحدة، بما في ذلك غسل اليدين على نحو متكرر والحفاظ على مبدأ التباعد الاجتماعي".
"تشير هذه الدراسة إلى أن دراسات سريرية إضافية يمكن أن تكون مجدية استناداً إلى الأدلة النظرية"، بحسب ما قالت أودونيل.
© The Independent