في بارقة أمل جديدة للقضاء على فيروس كورونا أعلنت شركة "موديرنا" الأميركية، يوم الاثنين، عن "معطيات مؤقتة إيجابية" في المرحلة الأولى من التجارب السريرية على مشروع لقاح ضد الوباء، والتي شملت عدداً محدوداً من المتطوعين.
وجاء في بيان صادر عن المختبر أن اللقاح الذي أطلقت عليه تسمية "إم آر إن ايه-1273" بدا أنه يؤدي إلى استجابة مناعية لدى ثمانية أشخاص تلقوه، بحجم الاستجابة نفسه الذي يمكن رؤيته لدى الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس.
وعلى ىالرغم من الأخبار المبشرة في في إطار السعي الدولي المحموم لتطوير لقاح مضاد للوباء، يواصل كورونا انتشاره عالمياً وإن كان بوتيرة مختلفة بين الدول.
ففي الولايات المتحدة، أعلن تسجيل 759 وفاة جرّاء الفيروس خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليصل إجماليّ الوفيّات لديها إلى 90 ألفاً و309، بحسب إحصاء لجامعة جونز هوبكنز مساء الاثنين.
وحصيلة الوفيات اليومية هذه هي الأدنى على الإطلاق التي تسجّل منذ أسابيع في أكبر بلد في العالم من حيث عدد المصابين بوباء كوفيد-19 والذي بلغ أكثر من مليون ونصف المليون مصاب، بحسب بيانات نُشرت الاثنين.
وأظهرت بيانات الجامعة ومقرّها بالتيمور أنّ أكثر من 283 ألف مصاب بالفيروس تماثلوا للشفاء. أما من حيث نسبة توزّع الوفيات على الولايات فقد تبوّأت ولاية نيويورك المركز الأول إذ سجّلت وحدها حوالى ثلث الوفيات الناجمة عن الفيروس في عموم أنحاء البلاد.
ووفقاً لمقياس وبائي وضعه باحثون في جامعة ماساتشوستس يتوقّع أن تسجّل الولايات المتّحدة 112 ألف وفاة بكوفيد-19 بحلول السادس من يونيو (حزيران).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والاثنين كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنّه يتناول منذ حوالى عشرة أيام، على سبيل الوقاية، عقار هيدروكسي كلوروكين المضادّ للملاريا، ضارباً بذلك عرض الحائط توصيات السلطات الصحية الأميركية التي حذّرت من خطورة تناول عقار انقسم المجتمع الطبي حول مدى نجاعته في مكافحة فيروس كورونا المستجدّ.
وإذ أكّد ترمب مجدّداً أنّه ليس مصاباً بكوفيد-19 ولم تظهر عليه أية عوارض للمرض، قال للصحافيين في البيت الأبيض "أتناوله منذ حوالى أسبوع ونصف الأسبوع، أتناول حبّة يومياً. في وقت ما سأتوقّف" عن تناول هذا العقار.
وردّاً على سؤال عن سبب تناوله عقار هيدروكسي كلوروكين قال ترمب "أعتقد أنّه جيد. لقد سمعت أموراً جيدة جداً عنه. أنتم تعرفون عبارة: ما الذي ستخسره؟"، مشيراً إلى أنّه يتناول أيضاً الزنك كإجراء وقائي.
وقال للصحافيين إنّ تناوله هيدروكسي كلوروكين "لن يؤدّي إلى ضرر"، مؤكّداً أن هذا العقار "يتم استخدامه منذ 40 عاماً... الكثير من الأطباء يتناولونه".
من جهة ثانية شدّد سيّد البيت الأبيض على أنّه ليست لديه "أية عوارض" لمرض كوفيد-19، مشيراً إلى أنه يخضع بصورة منتظمة لفحوص مخبرية لتبيان ما إذا كان مصاباً بالفيروس وقد أتت نتائج جميع هذه الفحوص لغاية اليوم سلبية.
ترمب يهاجم منظمة الصحة
وشنّ الرئيس الأميركي الاثنين هجوماً عنيفاً على منظّمة الصحّة العالمية، واصفاً إيّاها بأنّها "دمية في يد الصين" ومؤكّداً أنّه سيتّخذ قريباً قراراً نهائياً بشأن مصير التمويل الأميركي للمنظمة الأممية.
وقال "أنا لست سعيداً بمنظمة الصحّة العالمية (...) إنّهم دمية في يد الصين".
وردّاً على سؤال عن مصير المساهمة المالية الأميركية للمنظمة والتي كان ترمب أعلن في منتصف أبريل (نيسان) عزمه على وقفها، لم يدل الرئيس الأميركي بجواب قاطع قائلاً "سنتّخذ قراراً قريباً".
الصين تسجل 6 حالات جديدة
إلى ذلك، قالت السلطات الصحية، اليوم الثلاثاء، إن الصين سجلت ست حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في 18 مايو (أيار) مقابل سبع حالات في اليوم السابق.
وأضافت لجنة الصحة الوطنية في تقريرها اليومي أن ثلاث حالات وافدة من الخارج تم رصدها جميعاً في منطقة منغوليا الداخلية. وقالت إنها سجلت أيضاً 17 حالة جديدة من دون أعراض مقابل 18 في اليوم السابق.
513 حالة جديدة في ألمانيا
وفي ألمانيا، قال معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، اليوم الثلاثاء، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع بواقع 513 حالة إلى 175210، في تسارع لعدد الإصابات الجديدة بعد تراجع وتيرتها في الأيام الأربعة الماضية.
وأظهرت بيانات المعهد ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس في ألمانيا بواقع 72 حالة إلى 8007 وفيات.
البرازيل ثالث دولة بعدد الإصابات
وأصبحت البرازيل الاثنين ثالث دولة في العالم من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا مع 254.220 مصاباً، متقدّمة بذلك على بريطانيا التي بلغ عدد المصابين فيها حوالى 250 ألفاً.
وأظهرت بيانات رسمية الاثنين أنّ البرازيل سجّلت خلال الساعات الـ 24 الماضية 13 ألفاً و140 إصابة جديدة، لكنّ خبراء يعتبرون أنّ هذه الأرقام هي أقلّ بكثير من الحقيقة بسبب عدم إجراء ما يكفي من الفحوصات المخبرية وأنّ العدد الفعلي للمصابين قد يكون 15 مرة أكثر من الرقم الرسمي.
وفي غضون 72 ساعة فقط تخطّت البرازيل كلاً من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا في أعداد المصابين لتقفز بذلك من المرتبة السادسة إلى المرتبة الثالثة عالمياً من حيث مدى تفشّي الوباء في صفوف سكّانها.
أما أعداد الوفيات الناجمة عن الفيروس في البرازيل فبلغت حتى الاثنين 16.792 بعدما سجّلت خلال الساعات الـ 24 الأخيرة 674 حالة جديدة.
وهذه الحصيلة تضع البرازيل في المرتبة السادسة عالمياً من حيث عدد الوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19، لكنّ هذه الأرقام هي أيضاً، بنظر خبراء، أقلّ بكثير من الرقم الفعلي.
وقالت وزارة الصحة المكسيكية إن البلاد سجلت 2414 إصابة جديدة بفيروس كورونا و155 حالة وفاة يوم الاثنين، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 51633 منذ أن سجلت المكسيك أول حالة في آواخر فبراير (شباط). ووصل عدد الوفيات الإجمالي جراء الفيروس إلى 5332 حالة.
ارتفاع عدد الإصابات في الهند
وفي الهند، تخطى عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا 100 ألف، اليوم الثلاثاء، مع عدم ظهور أي دلالة تذكر على تراجع الزيادة في الإصابات الجديدة على الرغم من العزل العام الصارم المستمر منذ أسابيع.
وقالت وزارة الصحة الهندية إن إجمالي الحالات وصل إلى 101139 والوفيات 3163.
واستمرت الزيادة في الحالات الجديدة بمتوسط يفوق 4000 حالة يومياً على مدى الأسبوع الأخير.
ومددت الهند يوم الأحد حالة العزل العام حتى 31 مايو، على الرغم من أن ولايات عدة أشارت إلى أنها ستسمح للشركات باستئناف أنشطتها.
معرض رفاييل روما يعيد فتح أبوابه في يونيو
وسيعيد معرض يحيي الذكرى الـ 500 لوفاة فنان عصر النهضة رفاييل أبوابه في الثاني من يونيو (حزيران) في روما بعد أن تضرر من العزل العام في إيطاليا بسبب مرض كوفيد-19. وبدأ المعرض في غاليري سكوديريا ديل كورينال في الخامس من مارس (آذار) لكنه أغلق أبوابه بعد ذلك بثلاثة أيام بسبب تفشي الفيروس في إيطاليا.
وكان من المقرر انتهاء المعرض في الثاني من يونيو لكن منظميه قالوا في بيان الاثنين إنهم توصلوا إلى اتفاق مع المتاحف في أنحاء العالم ومن بينها متحف برادو في مدريد وغاليري لندن الوطني والغاليري الوطني للفنون في واشنطن لتمديد عرض قطعها الفنية فيه ثلاثة أشهر.
كاليفورنيا ونيويورك تفتحان الباب أمام عودة الرياضة
رياضياً، فتح حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، الباب أمام عودة رياضات المحترفين في الولاية. وقال إن بداية يونيو موعد محتمل لاستئناف الرياضة في ظل قواعد صارمة ومن دون جماهير.
وتدرس بطولات دوري كرة السلة وهوكي الجليد والبيسبول وكرة القدم، التي توقفت لما يقرب من شهرين سيناريوهات استئناف مواسمها لكن أي خطط يجب أن تتماشى مع إرشادات كل ولاية المتعلقة بالجائحة والقيود على التجمعات الكبيرة.
وقال نيوسوم في إفادة صحافية يوم الاثنين "من الممكن أن تبدأ الأحداث الرياضية والرياضات المحترفة في المضي قدماً من دون جماهير في الأسبوع الأول من يونيو".
كما أعطى حاكم نيويورك، آندرو كومو، الضوء الأخضر أمام عودة رياضات المحترفين في ولايته يوم الاثنين، قائلاً إنه طلب من الفرق الاستعداد لاستئناف النشاط من دون جماهير.
وقال كومو خلال إفادته الصحافية اليومية "ولاية نيويورك ستساعد فرق الرياضة المحترفة على استئناف اللعب. يمكن للهوكي وكرة السلة والبيسبول وكرة القدم العودة، نحن مستعدون ونرغب في أن نكون شركاء".
وبعد العزل الذي استمر شهرين، بدأت رياضات المحترفين تدريجاً في تجاوز آثار كوفيد-19 وعادت العديد من الأحداث للتلفزيون وجميعها من دون جماهير.
وفتحت فرق دوري كرة السلة الأميركي ودوري البيسبول منشآت التدريب أمام التدريبات التطوعية في ظل إجراءات صارمة، بينما يدرس الدوري الأميركي لكرة القدم خطة لاستئناف المباريات في الأسبوع الأول من يوليو (تموز).