قال الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه تلقى قرارا للاتحاد الآسيوي بإلغاء احتكار قنوات bein sports القطرية لمباريات ومسابقات القارة الآسيوية في السعودية، ابتداء من مواجهة الهلال السعودي والدحيل القطري اليوم الثلاثاء 12 مارس ، ضمن منافسات دوري ابطال آسيا، والتي خصص لها ”الآسيوي“ بث مباشر بتعليق عربي عبر قناته على يوتيوب، لحين ترسية العقد على ناقل محلي حسب ما قالت معلومات متداولة.
وأرجع بيان الاتحاد السعودي القرار الآسيوي بناء على ما اطلع عليه "الأخير" من ارتكاب المجموعة الإعلامية القطرية لمخالفات قانونية ونظامية، وعدم قدرتها على استخراج التراخيص اللازمة للوفاء بالتزاماتها تجاه نقل المسابقات الآسيوية للمتابعين على أراضي المملكة.
وألزم الاتحاد القاري الرياض بتوفير طاقم النقل المصاحب من معلقين ومحللين، على أن يكون البث من خلال منصاتها بصورة تدريجية.
وأثرت المقاطعة الرباعية من السعودية و الإمارات العربية المتحدة و البحرين ومصر مع قطر منذ يونيو (حزيران) 2017، على شبكة ”بي ان سبورتس“، حيث بلغت خسائر ها في السنة الأولى من المقاطعة أكثر من نصف مليار دولار أمريكي، بسبب إنصراف عدد من مواطني دول " الرباعية" من الأشتراك فيها، فيما تعد قنوات ” بي أوت كيو ” التي تبث من كولومبيا، سببا أخر في إلحاق خسائر مادية للقنوات القطرية؛ وذلك بعد أنتشارها في العديد من الدول العربية" بما فيها دولة قطر" والتي تنقل المباريات والدوريات العالمية بمختلف الألعاب بسعر رمزي لا يتجاوز المائة دولار في السنة، وكان أبرز ما نقلته مباريات كأس العالم 2018 في روسيا.
وقالت مصادر إعلامية ورياضية سعودية أعقبت قرار الاتحاد الآسيوي، بأن إلغاء احتكار قنوات bein sports القطرية للمسابقات الآسيوية، جاء بعد سوء استغلالها للمناسبات الرياضية، والتسييس التي دأبت عليها الشبكة، إلى جانب احتفاظ شبكة القنوات القطرية بصور للهويات الوطنية التابعة للمشتركين، الأمر الذي يُعد مخالفاً الأنظمة الداخلية في السعودية.
إلى ذلك، علقت شبكة بي ان سبورتس القطرية على هذا القرار في تصريح مقتضب مع " اندبندنت عربية"، وفيما حاولت الصحيفة محاولة التواصل أكثر من أحد مدراء الشبكة، دون أي فائدة، الإ من رقم هاتفي عبر موقعها الإلكتروني، حيث تواصلنا عبر تطبيق واتس آب أعمال ليأتي الرد " الحقوق لازالت لدينا و فور التوفر على أي معلومة سوف يتم إفادتكم بها عن طريق الموقع“، لكن قيام الاتحاد الآسيوي بالبث المباشر عبر قناته على يوتيوب يؤكد فك الاحتكار لمباريات البطولة الآسيوية.
وكان توجهاً في السعودية- على أثر المقاطعة- بمنع بث قنوات بي إن سبورتس القطرية في جميع الأماكن العامة والمقاهي الشعبية والفنادق، فيما نفت السعودية إدعاءات قطر حول ملكيتها لقنوات بي آوت كيو، وقالت الرياض في يوليو 2018 أنها صادرت في أقل من ثلاثة أشهر أكثر من 12 ألف جهاز تستخدم في قرصنة قناة "بي إن سبورتس" القطرية، ويأتي الإعلان عن مصادرة الأجهزة بعد نحو ثلاثة أسابيع من مطالبة "بي إن سبورتس"، من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) اتخاذ إجراءات قانونية لوقف "مقرصني" بثها في السعودية، حسب قولها.
وأصدرت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية في أغسطس 2018 قرارًا بإلغاء ترخيص شركة مجموعة بي إن سبورت (الشرق الأوسط وشمال افريقيا) الممنوح لها في السعودية نهائيًا، مع إلزامها بغرامة مالية قدرها 2.66 مليون دولار.
وقالت الهيئة حينها، إن قرار إلغاء ترخيص شركة مجموعة بي إن سبورت في السعودية، جاء بعد تلقيها في مارس/آذار 2016، عدة شكاوى من مواطنين ومشتركين، ضد المجموعة لإخلالها بقواعد المنافسة في السعودية.
يذكر أن مجموعة قنوات بي ان سبورت، نفت هذه المخالفات، وتقدمت بطعن ضدها أمام المحكمة الإدارية بديوان المظالم في الرياض، إلا أن القضاء الإداري حكم بعدم قبول الدعوى المرفوعة من شركة بي ان سبورت ضد الهيئة العامة للمنافسة.
وظهرت مجموعة قنوات "بى ان سبورت" في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2003، وهي تابعة للشركة "بى ان" الإعلامية، التي تتخذ من دولة قطر مقرا لها، وكان اسمها قديما مجموعة قنوات "الجزيرة الرياضية"، ولها مقار فى مختلف أنحاء العالم. وحصلت "بى ان سبورت" على حق البث الحصري لمعظم الدوريات العالمية مثل الدروى الانجليزى والإسبانى والإيطالى والفرنسى والأمريكى والبرازيلى، إضافة إلى عدد من البطولات الأخرى مثل كأس العالم ودورى أبطال اوروبا وأبطال أفريقيا.
وكانت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، أشارت في السابع من مارس الجاري ، بأن قطر ضخت خلال عام 2016، 677 مليون دولار، لتعويض خسائر شبكة «بي. إن. سبورت»، ووفقاً لمعلومات ووثائق، حصلت عليها الصحيفة الفرنسية، فإنّ الأزمة المالية ما زالت مستمرة، الأمر الذي دفع الدوحة لضخ نحو 176 مليون دولار أخرى في ديسمبر 2018، لتعافي الوضع الاقتصادي للشبكة، بحجة زيادة رأسمال القناة في نسختها الناطقة بالفرنسية.
صحيفة ذا صنداي تايمز البريطانية أشارت أمس الأول، عن مدفوعات سرية قدمتها قطر للفيفا لضمان الحصول على تنظيم كأس العالم 2022، وذلك قبل حصولها على ذلك رسميًا. ووفق الوئائق التي نشرتها الصحيفة، فإنها تظهر عرض دولة قطر مبلغ 400 مليون دولار للفيفا بشكل سري قبل 21 يومًا من اتخاذ قرار استضافة كأس العالم 2022، وجاءت تلك المبالغ عبر توقيع عقدين مع الفيفا من خلال أداة قطر الإعلامية قناة الجزيرة، وبحسب الصحيفة، فإن العقد الأول تضمن العقد رسوم نجاح بمبلغ 100 مليون دولار تمنح للفيفا فقط في حالة فوز قطر بالاستضافة، والثاني جاء بعد ثلاث سنوات من خلال عقد بث حقوق تلفزيونية بمبلغ مهول يُقدر بـ480 مليون دولار. وأكد التقرير أن قطر اشترت حق الاستضافة فعليًا وأن العرض البالغ 400 مليون دولار يمثل انتهاكًا واضحًا لأنظمة الرشاوى بالفيفا.
وكانت المحكمة الاقتصادية المصرية، قد أيدت في سبتمبر من العام الماضي، تغريم مجموعة قنوات "بي إن سبورت"، ورئيس مجلس إدارتها ناصر الخليفي بمبلغ 400 مليون جنيه ما يعادل (22.350) مليون دولار، مع إحالته المجموعة ورئيس مجلس إدارتها ، للمحاكمة الجنائية، وكشفت التحقيقات أن المجموعة خالفت المادة (8) من قانون حماية المنافسة، عندما قطعت الإرسال عن المشتركين الذين يتلقون قنوات الشركة عبر القمر الاصطناعي المصري "نايل سات"، بغرض إجبارهم على تحويل أجهزتهم إلى القمر الاصطناعي القطري "سهيل سات"، الأمر الذي قد يزيح القمر المصري من السوق.
هذا، وتصدر هاشتاج "السعودية تلغي احتكار bein" أمس الإثنين، الترند العالمي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بعد دقائق من إعلان اتحاد القدم السعودي إلغاء احتكار قنوات beIN sport لمباريات ومسابقات القارة الآسيوية في السعودية.
ونقلت صحيفة ”الشرق الأوسط“ اللندنية عن مصادر خاصة داخل هيئة الرياضة في المملكة، أن رئيسها الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل عقد اجتماعاً مساء أمس مع قنوات تلفزيونية وشركات لبحث بدائل النقل والاستعداد للمرحلة المقبلة. وذكرت الصحيفة عبر حسابها على ”تويتر“ في تغريدات قالت عنها ”خاصة“ أن الاتحاد الآسيوي سيعلن تخصيص نطاقات رقمية لنقل المباريات الخاصة بالمنتخب السعودي والأندية الرياضية السعودية.
مجموعة Bein تؤكد صدور القرار
بعد أقل من 24 ساعة من حصول "اندبندنت عربية" على تصريح مقتضب من مجموعة Bein الإعلامية، إثر قرار الاتحاد الآسيوي إلغاء احتكارها لمباريات ومسابقات القارة الآسيوية في السعودية، ونفيها للصحيفة صحة القرار، أصدرت المجموعة بياناً صحافياً أكدت فيه ما نقله الاتحاد السعودي لكرة القدم مساء الاثنين.
وقالت المجموعة الإعلامية إن الاتحاد الآسيوي "رضخ" لما أسمته "الضغوطات السعودية".