أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الثلاثاء 2 يونيو (حزيران)، أن طائرة تقل العالم الإيراني سيروس أصغري الذي كان مسجونا في الولايات المتحدة، أقلعت لإعادته الى البلاد.
وكتب ظريف على "انستغرام"، "نبأ سار، طائرة تقل الدكتور سيروس أصغري أقلعت من أميركا. أقدم التهاني لزوجته وعائلته". وكان أصغري اتهم أمام محكمة أميركية عام 2016 بسرقة أسرار تجارية خلال زيارة أكاديمية الى أوهايو لكن تمت تبرئته في تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت إيران كشفت، الاثنين، أن أصغري سيعود إلى إيران خلال أيام، بعد تبرئته الخريف الماضي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية (إسنا)، إن "ملف سيروس أصغري أُغلق في أميركا، وسيعود على الأرجح إلى البلاد خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة". وأضاف، "سيتم ذلك في حال لم تظهر أي مشكلة أو عائق من الآن وحتى ذلك الحين".
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، بُرئ أصغري المتهم بسرقة أسرار صناعية خلال زيارة أكاديمية في أوهايو، لكنه بقي مسجوناً لأسباب تتعلق على ما يبدو بقوانين الهجرة.
وأكدت طهران الشهر الماضي أن أصغري، وهو باحث علمي في جامعة شريف التكنولوجية في طهران، التقط فيروس كورونا المستجد خلال فترة احتجازه.
إصابة بكورونا
وأعلن العالِم الإيراني في مارس (آذار) الماضي، لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية أن شرطة الهجرة الأميركية أبقته في مركز احتجاز في لويزيانا، خالٍ من المرافق الصحية الأساسية، ورفضت إعادته إلى طهران على الرغم من تبرئته.
وتحتجز كل من الولايات المتحدة وإيران، المتخاصمتين، مواطنين من البلد الآخر. ودعتا أخيراً إلى الإفراج عنهم بسبب تفشي وباء كوفيد-19.
وإيران هي البلد الأكثر تضرراً من الوباء في منطقة الشرق الأوسط، مع تسجيلها أكثر من 150 ألف إصابة، بينها 8 آلاف وفاة، لكن مسؤولين وخبراء داخل إيران وخارجها يشككون في صحة الأرقام الرسمية.
ومنذ مارس الماضي، استفاد نحو 100 ألف سجين في إيران، بينهم ألف أجنبي، بإذن خاص للخروج بهدف الحد من تفشي الوباء، في حين أن الولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضرراً في العالم من كورونا، مع أكثر من 1.8 مليون إصابة، بينها 104 آلاف وفاة.
تبادل شامل
وسُجن وأدين العديد من الإيرانيين في الولايات المتحدة منذ أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب في عام 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم عام 2015 وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
ودعت إيران، التي تحتجز 5 أميركيين، أخيراً إلى تبادل شامل للسجناء مع الولايات المتحدة التي تحتجز 19 إيرانياً، وفق لائحة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى بيانات رسمية ومعلومات صحافية.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي في 10 مايو (أيار) الماضي، وفق وكالة "إسنا" الإيرانية للأنباء، أن "هناك رغبة في تبادل كافة السجناء. من دون شروط مسبقة، لكن الحكومة الأميركية رفضت حتى الآن الرد".
تعليقات متبادلة
وعلّق المسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأميركية كين كوتشينلي على قضية أصغري قائلاً، "بعدما ماطلتم لأشهر، فيما كنا نحاول أن نرسل سيروس أصغري إليكم، تستيقظون ذات صباح وتقولون إنكم تريدون استعادته".
ورد عباس موسوي على ذلك في تغريدة قائلاً، "نحن ننظر إلى أفعالكم، وليس إلى أقوالكم".
وإذا ما عاد إلى إيران، سيكون أصغري من السجناء النادرين الذين تم الإفراج عنهم من الجانبين خارج إطار عملية تبادل سجناء.
وأطلقت طهران في ديسمبر (كانون الأول) 2019، سراح الأميركي شيوي وانغ، فيما أفرجت واشنطن عن الإيراني مسعود سليماني.
ومن بين مَن أُطلق سراحهم في السنوات الماضية، الصحافي الأميركي -الإيراني العامل في صحيفة "واشنطن بوست" جيسون رضائيان الذي تم تبادله عام 2016 مع سبعة إيرانيين مسجونين في الولايات المتحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لائحة بالمعتقلين
في ما يلي لائحة بأسماء مَن يعرف أنهم معتقلون في الولايات المتحدة وإيران:
- العسكري السابق مايكل وايت. أوقف وايت في يوليو (تموز) 2018 وحُكم عليه في مارس 2019 بالسجن عشر سنوات، لإدانته بإهانة المرشد الإيراني علي خامنئي ونشر صور شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق محاميه.
- رجل الأعمال سياماك نامازي ووالده الثمانيني محمد باقر نامازي. يحمل كلاهما الجنسيتين الإيرانية والأميركية، وينفذان منذ عام 2016 عقوبة بالسجن عشر سنوات لإدانتهما بـ"التجسس" لحساب الولايات المتحدة.
- الأميركي الإيراني مراد طهباز، العضو في منظمة للدفاع عن البيئة. حُكم عليه بالسجن عشر سنوات بتهمة "التآمر مع الولايات المتحدة".
- في أكتوبر (تشرين الأول) 2016، أفادت الصحافة الأميركية عن الحكم على غلام رضا شاهيني بالسجن 18 سنة. وصرح شاهيني الأميركي - الإيراني حينها لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" من سجن إيراني أنه أدين بتهمة "التعامل مع حكومة أجنبية" بعد توقيفه في يونيو (حزيران) من العام نفسه.
- رجل الأعمال الزرادشتي كاران فافاداري، الذي يحمل أيضاً الجنسيتين الأميركية والإيرانية. أوقف في يونيو 2016 بتهمة التجسس وحكم عليه بالسجن 15 سنة لإدانته بعدة تهم، بينها "التواطؤ ضد الأمن القومي". أُفرج عنه مقابل كفالة في يوليو 2018 بانتظار محاكمته، لكن لا يمكنه مغادرة إيران.
- سجاد شاهديان الذي سُلِم منذ أيام من بريطانيا إلى الولايات المتحدة حيث يُتهم بانتهاك العقوبات الأميركية ضد إيران السارية خارج الولايات المتحدة أيضاً، عبر شركة خدمات مالية، وفق وزارة العدل الأميركية.
- أحمد رضا محمد دوستدار ومجيد قرباني. يحمل كلاهما الجنسية الأميركية أيضاً، وحُكم عليها في يناير (كانون الثاني) 2020 بالسجن 38 و30 شهراً على التوالي بتهمة محاولة اختراق "حركة مجاهدي خلق" ومراقبة قادة هذه المجموعة الإيرانية المعارضة التي تنشط من الخارج، وتصنفها طهران بأنها "إرهابية".
- مهرداد أنصاري الذي سُلم في مارس الماضي، من جورجيا إلى الولايات المتحدة. وهو متهم بمحاولة تأمين قطع غيار عسكرية لإيران بحسب وزارة العدل الأميركية.
- العالم الإيراني سيروس أصغري الذي اتهم في عام 2016 بسرقة أسرار صناعية. وتمت تبرئته في نوفمبر الماضي، لكنه بقي موقوفاً لأسباب مرتبطة على ما يبدو بقانون الهجرة. وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في الأول من يونيو الحالي أنه سيعود إلى بلاده "خلال الأيام المقبلة".
- أمين حسن زاده وهو إيراني أميركي يعمل في مجال الدفاع. مثل في نوفمبر 2019 أمام القضاء، بتهمة سرقة بيانات من المؤسسة التي يعمل فيها وإرسالها إلى شقيقه في إيران، وفق إذاعة "إن بي أر" الأميركية العامة.
- بهروز بهروزيان الذي يحمل أيضاً الجنسيتين الأميركية والإيرانية. حُكم عليه في أكتوبر 2019 بالسجن 20 شهراً لتصديره لإيران قطع غيار لخطوط أنابيب في خرق للعقوبات الأميركية.
- الإيراني الأميركي مهدي هاشمي. أوقف في أغسطس (آب) 2019 واتُهم بالتخطيط لإرسال سلع محظورة إلى إيران وفق وزارة العدل الأميركية.
- الإيراني الأميركي بهرام كريمي وعلي الصدر هاشمي نجاد. أوقف كريمي في مارس 2018 وهاشمي في يناير 2020، وكلاهما متهمان بالتورط في مشروع بين فنزويلا وإيران الخاضعتين لعقوبات أميركية، يهدف إلى تمرير 115 مليون دولار عبر النظام المالي الأميركي، وفق وزارة العدل الأميركية.
- مهين مجتهدزاده. أُوقف في نوفمبر 2018 وحُكم عليه بالسجن 443 يوماً في يناير لمحاولته تصدير قطع غيار لتوربينات إلى إيران.
- صدر عماد واعظ وبوران أزاد وحسن علي مشهر فاطمي. يحمل الثلاثة الجنسيتين الأميركية والإيرانية. أوقفوا في أبريل (نيسان) 2018، ويحاكَمون حالياً بتهم انتهاك العقوبات الأميركية على إيران.
- بهزاد بورغناد الذي أوقف في مايو 2019 في ألمانيا وسُلم في يوليو 2019 إلى الولايات المتحدة. حُكم عليه بالسجن 46 شهراً في نوفمبر 2019 لاتهامه بتصدير ألياف كربون إلى إيران.
- علي رضا جلالي المحكوم عليه بالسجن 15 شهراً في مارس 2018، بتهمة نقل تقنيات عسكرية إلى إيران. ولا يزال مسجوناً وفق المكتب الفيدرالي للسجون.
- ميلاد كالانتاري. أوقِف في عام 2015 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات في مارس 2017 لإدانته بانتحال شخصية.
- رضا أولنغيان وهو إيراني أميركي. حُكم عليه بالسجن 25 سنة في مارس 2018 لمحاولة تصدير قطع غيار لصواريخ ولطائرات عسكرية إلى إيران.
- منصور اربابسيار الذي حُكم عليه في 2013 بالسجن 25 سنة لمحاولة اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة.