جدّد السويسري جوزيف سيب بلاتر، الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم الـ"فيفا"، ثقته في أن القضاء الأميركي قد يسحب حق تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 من دولة قطر، على خلفية التحقيقات الجارية حالياً بشأن ملفات الفساد والرشى التي شابت عملية التصويت خلال فترة رئاسته للاتحاد العالمي الحاكم لكرة القدم.
وقال بلاتر، في تصريحات لوكالة الأنباء السويسرية، إن وزارة العدل الأميركية تراجع كل تفاصيل عملية التصويت لصالح الإمارة الخليجية التي تفوّق ملفها على الملف الأميركي لاستضافة مونديال 2022، بسبب فساد سياسي ورشى ضخمة، وإن هناك دولاً عدة تستطيع استضافة الحدث الكروي الأضخم عالمياً من دون جهد منها، مثل أميركا وإنجلترا وألمانيا واليابان.
وكانت اللجنة العليا القطرية للمشاريع والإرث، المسؤولة عن تنظيم مونديال 2022، قد نفت جميع التهم الموجهة إلى الملف القطري، مشيرة في بيان رسمي إلى عدم تقديم أي دليل يثبت عدم نزاهة ملف استضافة كأس العالم 2022، أو عدم توافقه مع لوائح وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم كافة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي سياق متصل، شنّ بلاتر هجوماً حاداً على الرئيس الحالي لـ"فيفا"، جياني إنفانتينو، متهماً إياه بتلفيق بعض القضايا له لتمهيد الطريق لنفسه لرئاسة الاتحاد الدولي.
وقال "جياني إنفانتينو يريد تحويل كرة القدم إلى آلة أموال ضخمة، يرغب أن يكون كل شيء أكبر".
"كأس العالم من 48 فريقاً، ومشروع الهدف أُعيد تسميته لأنه يريد ثلاث مرات أكثر من المال، وكأس العالم للأندية بـ 24 فريقاً، وكأس العالم للسيدات من 24 إلى 32 فريقاً".
"لقد أصبح مصاباً بجنون العظمة، لم يعد يتحدث إلى رؤساء الجمعيات العمومية للدول، بل إلى رؤساء الدول فقط".
وكان بلاتر قد أُطيح من رئاسة الـ"فيفا" قبل خمس سنوات، وهو يقضي حالياً عقوبة بالمنع لمدة ست سنوات من القيام بأي أنشطة متعلقة بكرة القدم.
ووفقاً لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فقد أغلق مكتب المدعي العام الاتحادي السويسري قضية ضد بلاتر البالغ 84 عاماً، تتعلق بعقد مثير للجدل وُقّع عام 2005 مع الاتحاد الكاريبي لكرة القدم، ثم فُسخ في عام 2011.
ويحتفظ الرئيس الأسبق لـ"فيفا" بموقعه كمدعى عليه في الجزء الثاني من القضية، الخاص برشوة قدرها مليونا فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) في فبراير (شباط) عام 2011، ومعه فيها الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم آنذاك.
