نددت الولايات المتحدة بقوة بهجوم نيوزيلندا ووصفته بأنه "عمل آثم من أعمال الكراهية"، كما أدان زعماء سياسيون ودينيون في العالم، لا سيما الإسلامي واقعتيَ إطلاق النار في مسجدين في نيوزيلندا حيث قُتل ما لا يقلّ عن 50 شخصاً، وجُرح العشرات بينهم في حال حرجة. وندّد الأزهر الشريف في القاهرة بالهجوم ووصفه بأنه "هجوم إرهابيّ مروّع"، وحذّر في بيان من أن ما حدث "يشكّل مؤشّراً خطيراً إلى النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا". وأضاف البيان "الهجوم الإجرامي... يجب أن يكون جرسَ إنذار إلى ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة".
مأساة سوداء
وفي إندونيسيا، قالت وزيرة الخارجية ريتنو مرسودي في بيان "تدين إندونيسيا بشدة عملية إطلاق النار هذه خصوصاً في مكان للعبادة وأثناء صلاة الجمعة"، ونقلت عنها وسائل إعلام في وقت سابق قولها إن ستة إندونيسيين كانوا داخل المسجد لدى وقوع الهجوم وتمكّن ثلاثة من الفرار ولا يعرف مصير الثلاثة الآخرين. وذكر طنطاوي يحيى سفير إندونيسيا لدى نيوزيلندا أن تحريات تجري لمعرفة إن كان هناك أيّ ضحايا إندونيسيين.
وفي ماليزيا، قال أنور إبراهيم زعيم أكبر حزب في الائتلاف الحاكم إن مواطناً ماليزياً أصيب في الهجوم الذي وصفه بأنه "مأساة سوداء تواجه الإنسانية والسلام العالمي"، وأضاف في بيان "أشعر بحزن عميق إزاء هذا العمل غير المتحضّر الذي يتعارض مع القيم الإنسانية والذي أودى بحياة مدنيين". وندّد المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بما وصفه بالهجوم "العنصريّ والفاشيّ".
على كلّ الديانات... أن تقلق
في الردود أيضاً، قال كمال فاروقي مؤسس رابطة مسلمي عموم الهند وهي مؤسسة غير حكومية لعلماء الدين الإسلامي، إن الهجوم "يستحق الإدانة البالغة"، مضيفاً أن "الفيروس المعادي للمسلمين ينتشر في أرجاء العالم. كل أصحاب الديانات يجب أن يقلقوا بشدة".
واستنكر المتحدّث باسم وزارة الخارجية الباكستانية محمد فيصل الحادث على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدم وسم #باكستان_ضد_ الإرهاب.