اختتم "معرض لندن للكتاب" مساء امس دورته الثامنة والأربعين في قاعة "أولمبيا" بعد أربعة أيام واربع ليال مفعمة بالحركة والانشطة والندوات وبرزت خلالها لقاءات التبادل وعقود الترجمة ووالمحترفات الإبداعية.
وحضرت هذه السنة أندونيسيا ضيف شرف وكان لها برنامج ثقافي شمل مجالات إبداعية عدّة، إضافة إلى الابداعات الثقافية في قطاعات الموسيقى والفن التشكيلي والأزياء وأنشطة أخرى تمثل التنوع الديمغرافي والعرقي والديني في اندونيسيا.
وشارك في الأنشطة الاندونيسية أربعة وثلاثون ناشراً، واثنا عشر كاتباً منهم: الكاتبة المتخصّصة في أدب الأطفال واليافعين كلارا نغ، والروائية والقاصة وكاتبة الأغاني ديوي لستاري التي نقلت بعض أعمالها إلى أفلام سينمائية، وكاتب القصة والمقال فيصل أودانغ، والروائية إنتان باراماديثا التي ستصدر قريباً أولى ترجمة لإحدى رواياتها بالإنكليزية، والشاعر نورمان إريكسون باساريبو الذي ستترجم مختارات من قصائده إلى الإنكليزية أيضاً.
ومن الأنشطة الاندونيسية ايضا ندوة "ترجمة الاعتقاد الديني: الكتب الإسلامية العابرة للحدود الثقافية" والقت ضوءا على النشر الديني في أندونيسيا التي تعدّ أكبر الدول الإسلامية سكّاناً وتنتج ثلث الكتب المنشورة عالمياً في هذا المجال.
وعقدت ندوة بعنوان "هويات متعدّدة في أندونيسيا" تحدّث خلالها أوغسطينوس ويبو وويل هاريس وإليزابيث بيزاني وفيصل أودانغ، و وندوة بعنوان "ترجمة اندونيسيا" شارك فيها جيروم بوتشاد وتشانوو بارك وجوديث ييترليند وسوزان هاريس، و وندوة "الصناعة الإبداعية في أندونيسيا" تحدّث خلالها ديديت مولانا وتريوان مناف، إضافة الى لقاء مفتوح مع الجمهور حول "الروايات المصوّرة الاندونيسية".
واستضافت الدورة الحالية الروائي وكاتب السيناريو الفرنسي أنتوني لورين، والكاتبة والصحافية الألمانية سيمون بوشولز، والكاتب المسرحي والروائي البلجيكي ستيفن إيرتمانز، والقاص والأكاديمي الأندونيسي الأميركي سينو غوميرا أجيدارما، وكاتبة رواية الخيال العلمي البريطانية هولي بورن، والكاتب المسرحي والسينمائي البريطاني كاريل فيليبس.
وشهد معرض لندن للكتاب هذه السنة حضورا عربيا لافتا سواء عبر الناشرين العرب الذين قدموا كتبهم في اجنحة خاصة ام في اللقاءات التي اقامتها مؤسسات رسمية مثل مكتب الشارقة الذي يتولى تنظيم الاحتفال بالشارقة عاصمة عالمية للكتاب، وقد أقيمت حفلة استقبال في جناح الشارقة بهدف التعريف بمنجزات إمارة الشارقة الثقافية، وتسليط الضوء على تجربة نيلها لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2019. وتعرّف الضيوف خلال الحفلة على أهم المنجزات التي حققتها الشارقة في المجال الثقافي وصناعة النشر، و اطلع الحضور على شروح شاملة حول الاستعدادات للاحتفال باللقب تحت شعار "افتح كتاباً... تفتح أذهاناً"، . و ستشهد الشارقة سلسلة فعاليات ضخمة في كل مناطقها انطلاقاً من 23 أبريل -نيسان تشارك فيها كل فئات المجتمع من مقيمين وزوّار، وشخصيات ثقافية وأدبية وإعلامية إماراتية وعربية وعالمية.
وشاركت في معرض لندن ايضا مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عبر شركة "قنديل" للنشر.وسعت المؤسسة من خلال المشاركة إلى استعراض مشاريعها و مبادراتها في تأهيل أجيال من الكتّاب والمبدعين في مجالات الكتابة وفنون الأدب، وتسعى إلى إبرام شراكات جديدة مع روّاد صناعة الكتب على مستوى العالم من دور النشر المتخصصة والمؤلفين والمؤسسات الثقافية.ونظمت المؤسسة خلال مشاركتها وضمن منصتها في المعرض احتفالية بكتاب "قصتي" للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وشاركت في المعرض دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي عبر منصة خاصة لتوقيع اتفاقات حقوق النشر، وبيع اوتوزيع المحتوى عبر القنوات الرقمية والمطبوعة والصوتية، إلى جانب مشاركات قطاع التلفزيون.وقال عبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «إنّ مشاركتنا هذه تعتبر فرصة مهمة تتيح لنا إمكانية التفاعل مع عدد من أبرز الناشرين والمتخصصين على مستوى العالم، وذلك بالنظر لكون المعرض يرسخ حضوره كمنصة تسهم في تحقيق أهداف الدائرة في التعريف بالإرث الأدبي الغني لدولة الإمارات، والترويج لثقافتها العريقة»."
وتضم قائمة المشاركين في معرض لندن كلاً من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، ومشروع «كلمة» للترجمة ومتحف اللوفر أبوظبي.ونظم «معرض أبوظبي الدولي للكتاب»، على هامش مشاركته في معرض لندن ، ندوة حوارية بعنوان «الأدب العربي اليوم»، واستضاف الناشرة رنا حايك، من دار نوفل- هاشيت انطوان التي نشرت رواية «اختبار الندم» الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب للكاتب خليل صويلح، وموزة الشامسي، مديرة جائزة الشيخ زايد للكتاب، وبورتر أندرسون، رئيس تحرير مجلة «ببليشينغ بيرسبيكتيفز».