أنفقت الحكومة البريطانية حوالي 220 مليون جنيه إسترليني (277 مليون دولار) على إنشاء مستشفيات حملت جميعها اسم "نايتِنْغيل"، وفق ما أظهرت الأرقام.
وبناءً على طلب يستند إلى "قانون حرية التعبير والحصول على المعلومات"، جرى الكشف عن تكاليف كل المواقع السبعة التي بُنيت لمساعدة البلد في التعامل مع تفشي فيروس كورونا.
وحتى الآن، لم يستقبل بعض من تلك المستشفيات الميدانية مُصابين بـ"كوفيد 19"، بحسب "هيلث سرفيس جورنال" ["مجلة الخدمة الطبية"].
ورداً على الطلب المقدم وفقاً لقانون "حرية التعبير والحصول على المعلومات" عن تكاليف بناء هذه المستشفيات الضرورية، ذكرت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إن النفقات الشاملة على المستشفيات السبعة بلغ حوالي 220 مليون جنيه إسترليني، بحسب تقديرات قدمتها "الخدمات الصحية الوطنية" ("أن أتش أس"). وكذلك أفادت وزارة الصحة بأن النفقات بلغت في أبريل (نيسان) الماضي حوالي 15 مليون جنيه إسترليني (حوالي 19 مليون دولار).
وظلت مستشفيات "نايتِنْغيل" على أهبة الاستعداد للعمل في حال ظهور حاجة ماسة لأسرّة للتعامل مع صعود قوي في أعداد مرضى بكورونا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد توقف الموقع المؤقت في لندن الذي كان أول مستشفى ضمن سلسلة مستشفيات "نايتِنْغيل" وافتتح في أبريل الماضي، عن استقبال مرضى جدد في أوائل مايو (أيار) الماضي نتيجة للطلب المحدود على خدماته.
وبحسب "10 داونينغ ستريت" (مقر الحكومة البريطانية)، مع حلول منتصف مايو الماضي، لم يستمر في معالجة المرضى المُصابين بالفيروس سوى مستشفى "نايتِنْغيل" في "مانشستر"، من بين تلك المواقع المؤقتة في إنجلترا.
وكذلك ذكر المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون إن "حقيقة عدم استخدام مستشفيات "نايتِنْغيل" بشكل كبير، يشكّل شهادة على التضحيات التي قدمها الشعب البريطاني والجهود الكبيرة التي بذلتها هيئة "أن أتش أس" في إبقاء معدل العدوى منخفضاً، وضمان الاحتفاظ بقدرة إضافية في المستشفيات الموجودة من قبل".
وفي مطلع الشهر الجاري، أعلن مستشفى "نايتِنْغيل" في "يوركشاير" عن إعادة فتح أبوابه لإجراء التصوير بالأشعة المقطعية لمئات المرضى أسبوعياً.
وفي هذا الصدد، ذكر ستيف راسل، الرئيس التنفيذي لمستشفى "نايتِنْغيل" وهيئة "الخدمات الصحيّة الوطنية" لمنطقتي "هامبر" و"هاروغيت" أن "الإجراءات التي اتخذت لتقديم التباعد الاجتماعي وإدارة الاحتياجات للمستشفى، قد أدت إلى عدم احتياجنا إلى مستشفى "نايتِنْغَيل" التابع لـ"أن أتش أس" حتى الآن للغرض الذي بنيت من أجله. لذا، فنحن اتخذنا قراراً باستخدام الأجهزة فيها والبدء بتقديم خدمة التصوير بالأشعة المقطعية في المرفق نفسه، وهذا سيمكننا من معاينة المرضى بشكل أسرع".
وفي السياق نفسه، أفاد متحدث باسم "أن أتش أس" إن مستشفيات "نايتِنْغَيل" "بُنيت كي تقدم قدرة احتياطية تستعمل عند الحاجة إليها. إنها أخبار سعيدة جداً بالنسبة إلى صحة أبناء بلدنا أنهم حتى الآن كانوا بحاجة إلى أقل بكثير مما كان متوقعاً".
وأضاف المتحدث أن "فيروس كورونا ما زال مقيماً معنا والعمل جارٍ الآن على تحديد الدور الذي قد تلعبه مستشفيات "نايتِنْغَيل" مع شروع "أن أتش أس" في تقديم خدماتها للحالات المرضية غير الطارئة، لكنها، في الوقت نفسه، تحتفظ بقدرتها على تقديم العناية المركزة وتوفير العناية الهادفة في إعادة التأهيل، إلى من يحتاجون إليها".
© The Independent