تستعد المحاكم البريطانية لملاحقات سريعة للمتظاهرين في حال تسببهم بعمليات تخريب أو أضرار أو الاعتداء على ضباط الشرطة وسط مخاوف متزايدة من أن بريطانيا قد تواجه صيفاً من الاضطرابات، كما ذكر صحيفة تايمز البريطانية.
وطالب وزير العدل روبرت باكلاند القضاة بتمديد ساعات العمل والقضايا ذات المسار السريع المتعلقة بالاحتجاجات على غرار الرد على أعمال الشغب في لندن عام 2011.
وتأتي خطط المحاكمات ذات المسار السريع مع توقع المزيد من تظاهرات "حياة السود مهمة" المناهضة للعنصرية في نهاية هذا الأسبوع.
وقالت الصحيفة إن الخطط التي وضعها باكلاند ووزيرة الداخلية بريتي باتيل ستؤدي إلى سجن الجناة في غضون 24 ساعة من الاعتقال لنزع فتيل الاضطراب إذا تم العثور عليهم يتسببون في التخريب أو الاعتداء على ضباط الشرطة.
وذكرت أن الحكومة البريطانية ستنشر استشارة بشأن خطط لمضاعفة العقوبات المشددة للاعتداء على عمال الطوارئ إلى عامين.
واجتاحت الاحتجاجات المناهضة للعنصرية الولايات المتحدة وبريطانيا وأجزاء أخرى من العالم بعد وفاة الأميركي من أصل أفريقي، جورج فلويد، في 25 مايو (أيار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتعرضت لندن لسلسلة من أعمال الشغب عام 2011 عندما تحولت تظاهرات سلمية، انطلقت للاحتجاج على مقتل رجل أسود بأيدي الشرطة، إلى شغب استمر أربعة أيام وشهد أعمال حرق ونهب واسعة النطاق.
وأعادت الاحتجاجات في بريطانيا على وفاة فلويد إشعال الجدل حول الماضي الاستعماري للبلاد، وأزال المتظاهرون تماثيل عدة لها علاقة بـ"العبودية والعنصرية"
وكان عمدة لندن صادق خان أعلن عن إجراء تقييم لكل التماثيل الموجودة في المدينة والتي "لها علاقة بالعبودية"، لكنه أشار إلى أن معالم مثل تمثال تشرشل يجب ألا تخضع للتقييم والمراجعة.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون في وقت سابق إن هناك حاجة لبذل المزيد للقضاء على التحيز وخلق الفرص للجميع في بريطانيا.
لكنه أضاف أن مثل هذه التظاهرات يجب ألا تؤدي إلى العنف أو الأعمال غير القانونية أو تجاهل التباعد الاجتماعي القائم لمنع انتشار فيروس كورونا.