قال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيوقع أمراً تنفيذياً اليوم الثلاثاء يهدف إلى تحسين الكيفية التي تتعامل بها الشرطة مع الأميركيين من أصل أفريقي وغيرهم وذلك من خلال تحسين التأهيل والتدريب وموارد الصحة العقلية.
يأتي الأمر التنفيذي بعد أن تحدث ترمب بلهجة صارمة فيما يتعلق "بالقانون والنظام" في رده على الاحتجاجات التي عمت أنحاء البلاد عقب وفاة الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد على أثر تعامل شرطة منيابوليس العنيف معه.
وكان ترمب قد لمح خلال زيارة مدينة دالاس، الخميس الماضي، إلى أنه يضع اللمسات الأخيرة على أمر تنفيذي يشجع إدارات الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة على تلبية المعايير المهنية في استخدام القوة. ورفض ترمب بشكل قاطع خفض تمويل الشرطة وقال: "سنهتم بأجهزة الشرطة لدينا، وسنتأكد من أن أفراد الشرطة لدينا مدربون تدريباً جيداً وتدريباً كاملاً ولديهم أفضل المعدات".
وواجه الرئيس الأميركي انتقادات من الديمقراطيين بسبب الطريقة التي تعامل بها مع الواقعة ويساور بعض حلفائه القلق من أن يضر تعامله مع الاحتجاجات وجائحة فيروس كورونا بفرص إعادة انتخابه هو وغيره من الزعماء الجمهوريين في نوفمبر (تشرين الثاني).
وقال مسؤولون كبار في الإدارة إن الأمر التنفيذي سيهدف إلى تحفيز إدارات الشرطة على إدخال تحسينات وذلك من خلال ربط الموافقة الاتحادية على المنح التقديرية بالممارسات الجيدة للشرطة.
وأضاف المسؤولون أن الأمر التنفيذي سيشجع إدارات الشرطة على استخدام أحدث المعايير لاستخدام القوة وتحسين تبادل المعلومات بحيث لا يتم الاستعانة بالضباط أصحاب السجلات السيئة دون معرفة خلفياتهم والاستعانة بأخصائيين اجتماعيين عند تعامل جهات إنفاذ القانون مع القضايا التي لا تتضمن جرائم عنف والتي تشمل إدمان المخدرات والتشرد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ترمب للصحفيين الإثنين "سنتحدث عن أشياء شاهدناها ورأيناها الشهر الماضي وسيكون لدينا بعض الحلول".
ومن المتوقع أن يشارك مسؤولون من جهات إنفاذ القانون وعائلات الأشخاص الذين قتلوا على يد الشرطة في الحدث الذي سيوقع فيه ترمب على الأمر التنفيذي.
وقال ترمب كذلك في تعليقات للصحافيين إن إطلاق الشرطة النار على رجل أسود في أتلانتا كان بمثابة موقف رهيب ومقلق للغاية.
أسرة بروكس تطالب بالعدالة
من جهتها، طالبت أسرة الأميركي الأسود ريشارد بروكس بالعدالة وإجراء "تغيير جذري" في العمل الشرطي بعد أن قتله رجل شرطة في مدينة أتلانتا بالرصاص في ظهره كما دعا رئيس بلدية المدينة إلى تغيير في قوة الشرطة.
وأعلن مكتب الطبيب الشرعي بمقاطعة فولتون أن موت بروكس جريمة قتل. ومثل مقتل بروكس البالغ من العمر 27 سنة أحدث جريمة قتل لرجل أسود تشغل غضباً في شتى أنحاء الولايات المتحدة من وحشية الشرطة والغبن العرقي.
وقالت تيارا بروكس ابنة عم ريشارد بروكس خلال مؤتمر صحفي لأسرته "لقد مللنا ونشعر بخيبة أمل. الأهم أن قلبنا منكسر لذلك نطالب بالعدالة لريشارد بروكس. ثقتنا في قوة الشرطة انهارت. الطريقة الوحيدة لعلاج بعض تلك الجروح هي من خلال الادانة وإجراء تغيير جذري في إدارة الشرطة".
ونظم أكثر من ألف شخص مسيرة إلى مبنى الكونغرس في أتلانتا عاصمة ولاية جورجيا الإثنين مطالبين بالعدالة لبروكس وللأميركيين الأفارقة الآخرين الذين لقوا حتفهم.
وأدى موت بروكس، وحادث إطلاق نار منفصل على العداء الأسود أحمد أربيري بالقرب من بلدة برونزويك الساحلية في فبراير (شباط) والذي تورط فيه رجل شرطة سابق، إلى دعوات للعدالة العرقية في الولاية.