ملخص
منذ بدء النزاع في سوريا، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله".
اعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير أوتو بيدرسن من دمشق اليوم الأحد أنه "من الضروري للغاية" إنهاء الحربين في لبنان وغزة لعدم "جر" سوريا إلى النزاع في المنطقة.
وقال بعد لقائه وزير الخارجية السوري بسام الصباغ "علينا الآن ضمان أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في غزة ولبنان وأن نجنب جر سوريا" إلى النزاع في المنطقة. وأضاف بيدرسن "نرى أنه من الضروري للغاية تهدئة التصعيد حتى لا يتم جر سوريا أكثر إلى هذا النزاع".
ومنذ بدء النزاع في سوريا، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله". وازدادت وتيرة الغارات على وقع المواجهة المفتوحة التي تخوضها إسرائيل مع "حزب الله" في لبنان المجاور.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 105 أشخاص معظمهم مقاتلون موالون لإيران، في حصيلة جديدة لغارات إسرائيلية استهدفت الأربعاء الماضي ثلاثة مواقع داخل مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ضم أحدها اجتماعاً "لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية و’حزب الله‘ اللبناني".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان المرصد أحصى مقتل 92 شخصاً في حصيلة سابقة لهذه الغارات.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا. وتقول خلال الفترة الأخيرة إنها تعمل على منع "حزب الله" من "نقل وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان.
وكانت مسؤولة بالأمم المتحدة عدت أن الغارات الإسرائيلية التي أودت بالعشرات في مدينة تدمر هي "على الأرجح الأكثر فتكاً" في سوريا حتى الآن، معربة عن قلقها البالغ من تصاعد العنف داخل البلاد.
وقبل أيام، قالت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي أمام مجلس الأمن الدولي "مرة أخرى، ازدادت الغارات السورية في سوريا بصورة كبيرة، سواء من جهة الوتيرة أو النطاق".
وبحسب مصادر أمنية وعسكرية إسرائيلية فإن الرسائل التي وجهتها حكومة بنيامين نتنياهو للمبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، لم تقتصر على قصفها المكثف ضاحية بيروت الجنوبية وتوسيع رقعة بنك أهدافها هناك، إنما أيضاً في الجانب السوري من خلال تكثيف القصف وتعميق الأهداف على هذه الساحة أيضاً، بعدما حاول الإسرائيليون في طرحهم للتقدم في تسوية أن تشمل أيضاً الحدود السورية، كونها جزءاً لا يتجزأ من مخطط إيراني في المنطقة.