قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة نُشرت يوم الأحد إنه سيدرس لقاء الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وقلّل من أهمية القرار الذي اتخذه في وقت سابق بالاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً شرعياً للبلاد.
وصرّح ترمب لموقع "أكسيوس" الإخباري الإلكتروني يوم الجمعة "ربما أفكر في ذلك... مادورو يودّ الاجتماع. وأنا لا أعترض مطلقاً على الاجتماعات" في خطوة ستنهي حملة "الضغوط القصوى" التي يشنها بهدف الإطاحة بالرئيس الاشتراكي. وأضاف "ولكن في هذه اللحظة، أرفضها".
وكان ترمب قد أبدى استعداداً في 2018 للقاء مادورو الذي قام أيضاً بمبادرات لإجراء محادثات ولكن لم يتحقّق شيء، وبدلاً من ذلك، عزّزت الولايات المتحدة الضغط.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولكن ربما تمثل أحدث تصريحات لترمب أوضح إشارة حتى الآن لما وصفه مسؤولون أميركيون خلال أحاديث خاصة بـ"الإحباط المتزايد" بشأن إخفاق إدارته في الإطاحة بمادورو من خلال العقوبات والدبلوماسية.
وأشار ترمب أيضاً إلى تراجع الثقة في غوايدو، علماً أن الولايات المتحدة ومعظم الدول الغربية الأخرى اعترفت بغوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا منذ يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، معتبرين أن إعادة انتخاب مادورو في 2018 مزوّرة. ولكن مادورو احتفظ بدعم الجيش، إضافة إلى تأييد روسيا وكوبا والصين وإيران.
سفينة إيرانية تصل إلى المياه الفنزويلية حاملة مواد غذائية
في هذه الأثناء، أشارت بيانات "رفينيتيف أيكون" لتعقّب حركة السفن، والسفارة الإيرانية في فنزويلا، إلى اقتراب سفينة إيرانية من ميناء لا غويرا الفنزويلي يوم الأحد.
وزوّدت طهران كراكاس بمليون ونصف مليون برميل من الوقود الشهر الماضي، وسط انهيار لعمل المصافي وتشديد الولايات المتحدة العقوبات، ممّا زاد من صعوبة حصول فنزويلا على وقود في الأسواق الدولية.
وأبحرت سفينة البضائع "غولسان" التي ترفع علم إيران، في 15 مايو (أيار) من بندر عباس. وأفادت بيانات "أيكون" بأن خمس ناقلات أبحرت إلى الكاريبي من الميناء ذاته في مارس (آذار)، بعد تحميل وقود. ومن المتوقّع أن ترسل طهران ما بين شحنتين وثلاث شحنات من البنزين شهرياً لحليفتها فنزويلا، بحسب ما قالت مصادر مطّلعة، ممّا سيساعد على تخفيف مخزون البنزين المتراكم لدى إيران في الوقت الذي يسهم في تخفيف نقص الوقود في فنزويلا. وقد تؤدي التجارة المتبادلة المتزايدة إلى ردّ انتقامي من الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات مكثفة على الدولتين.
ترمب: يجب أن نحمي الشرطة
من جانب آخر، أكد الرئيس الأميركي أن الديمقراطيين يسعون هذا الأسبوع إلى تمرير مشروع قانون يدمّر الشرطة.
وقال في سلسلة تغريدات نشرها على تويتر، إن أعضاء الكونغرس الجمهوريين سيقاتلون لإفشال مشروع الديمقراطيين. كما أضاف "يجب أن نحمي ونعتز بشرطتنا، فهي تحافظ على سلامتنا".
ويعمل الديمقراطيون في مجلس النواب على مشروع قانون يحظّر الخنق واقتحام المنازل بالقوة في قضايا المخدرات الفيدرالية، ويطالب أيضاً بخفض الحصانة الممنوحة لرجال الشرطة وتسهيل متابعة الإجراءات الجنائية والمدنية ضد الشرطة وإنشاء قاعدة بيانات لسوء سلوك عناصرها ووضع كاميرات الجسم للضباط كافة، بما فيها القوات الحكومية والمحلية وتسهيل إجراء تحقيقات مستقلة داخل أقسام الشرطة المحلية وجعل القتل غير المشروع جريمة كراهية اتحادية.
ومن المقرر أن تناقش اللجنة القضائية في مجلس النواب مشروع القانون خلال الأسبوع الحالي، وأن تصوّت عليه الأسبوع المقبل.