أعلن الجيش السوداني مساء الإثنين، 22 يونيو (حزيران)، أنّه تصدى ظهر الأحد لهجوم شنته قوات أثيوبية على أحد مواقعه الحدودية، من دون أن يوضح ما إذا أسفر الهجوم عن خسائر.
التصدي بقوة للاعتداء
وقال الجيش في بيان إن الهجوم شنّته "بعض مكونات القوات الأثيوبية في موقع الأنفال بالضفة الشرقية لنهر عطبرة في منطقة الفشقة"، مؤكداً أن وحداته "تصدت بقوة للاعتداء الذي كان داخل الأراضي السودانية وكبّدت المعتدين خسائر كبيرة وردتهم على أعقابهم".
وإذ أوضح أنّ "القيادات العسكرية في البلدين تواصلتا واتّفقتا على ضرورة مواصلة الحوار وضبط النفس"، شدّد الجيش على أن "القوات المسلحة تؤكد حقها في الدفاع عن أرضها بكل الوسائل المشروعة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
استدعاء القائم بالعمال الأثيوبي
وإثر الحادثة، استدعت الخارجية السودانية القائم بالأعمال الأثيوبي وسلمته إدانة ورفض الحكومة السودانية هذا الاعتداء الذي يأتي في وقتٍ كانت الاستعدادات تجرى في الخرطوم لعقد الاجتماع الثاني للجنة المشتركة الرفيعة المستوى لقضايا الحدود، التي يرأسها من الجانب السوداني وزير رئاسة مجلس الوزراء ومن الجانب الأثيوبي نائب رئيس الوزراء، وطالبت الخارجية السودانية الجانب الأثيوبي باتخاذ "الإجراءات الكفيلة بوقف مثل هذه الاعتداءات".
مقتل ضابط سوداني
وتشتبك القوات السودانية بين الفينة والأخرى مع ميليشيات أثيوبية في الفشقة، وهي منطقة حدودية زراعية نائية، تتبع لولاية القضارف (شرق). وفي مايو (أيار) الماضي، قتل ضابط سوداني برتبة نقيب في اشتباك مع "ميليشيا أثيوبية".
وتتّهم الحكومة السودانية مواطنين أثيوبيين بزراعة أراض داخل حدودها.
وكانت الخرطوم أعلنت في مايو الفائت أنّها اتفقت مع أديس أبابا على ترسيم الحدود بين البلدين للحدّ من دخول المزارعين الأثيوبيين الى أراضيها، وقال يومها وزير الدولة السوداني عمر قمر الدين "اتفقنا مع الأثيوبيين على أن تبدأ اللجنة المشتركة بوضع العلامات المحددة للحدود في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، على أن تنتهي من عملها في مارس (آذار) 2021".