يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة جديدة الاثنين، للبحث في الخلاف بين مصر، والسودان، وإثيوبيا بشأن سد النهضة بحسب ما أعلنت مصادر دبلوماسية الخميس. وقالت المصادر إن هذه الجلسة العلنية عبر الفيديو دعت إليها الولايات المتحدة بطلب من مصر.
وشهدت أروقة مجلس الأمن خلال الأيام الأخيرة مباحثات مكثفة وتحركات مصرية على أكثر من مستوى لشرح موقفها الخاص بسد النهضة مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، كما قامت بالتنسيق مع فرنسا كونها دولة رئاسة المجلس خلال هذا الشهر.
وتقول إثيوبيا إنّ الكهرباء المتوقّع توليدها من سدّ النهضة الذي تبنيه على النيل الأزرق لها أهمية حيوية من أجل الدفع بمشاريع تنموية في البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 100 مليون نسمة.
لكنّ مصر تقول إنّ السد يهدّد تدفّق مياه النيل التي ينبع معظمها من النيل الأزرق، وقد تكون تداعياته مدمّرة على اقتصادها، ومواردها المائية والغذائية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحافي الخميس إنه سوف يلتقي رئيس الوزراء السوداني. واعتبر أن "المخرج الوحيد في وضع كهذا يكون من خلال الحوار بين الأطراف، ونحن بتصرّفهم بالكامل" لمساعدتهم على إيجاد حل.
ودعت الأمم المتّحدة الاثنين كلاً من مصر، وإثيوبيا، والسودان إلى "العمل معاً" من أجل حلّ الخلافات القائمة بين الدول الثلاث حول سدّ النهضة، المشروع الكهرمائي العملاق الذي تبنيه أديس أبابا على نهر النيل الذي يثير توتّرات إقليمية شديدة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتّحدة للصحافيين الاثنين "نحضّ مصر، وإثيوبيا، والسودان على العمل معاً لتكثيف الجهود من أجل حلّ الخلافات القائمة بالوسائل السلمية".
وأضاف "من المهمّ التأكيد على أهمية إعلان المبادئ لعام 2015 بشأن السدّ، وقد أكّد هذا الإعلان التعاون القائم على التفاهم المشترك، والمنفعة المتبادلة، وحسن النيّة والكسب المتبادل، ومبادئ القانون الدولي".
الجمعة طلبت القاهرة من مجلس الأمن "التدخّل من أجل تأكيد أهمّية مواصلة الدول الثلاث، مصر، وإثيوبيا، والسودان التفاوض بحسن نيّة، تنفيذاً لالتزاماتها وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصّل إلى حلّ عادل ومتوازن لقضيّة سدّ النهضة الإثيوبي".