أكثر من 10 ملايين إصابة، وما يزيد على 500 ألف وفاة، وعداد كورونا يتسارع غير عابئ بلقاح لا نعلم متى سيستفيد منه العالم. ومع استفحال الوباء، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في تصريح صحافي اليوم الإثنين 29 يونيو (حزيران)، إن جائحة كورونا لم تقترب حتى من نهايتها.
وأضاف "كلنا نريد أن ينتهي هذا الأمر. كلنا نريد المضي قدماً في حياتنا. لكن الحقيقة المرّة هي أن الجائحة لم تقترب حتى من نهايتها، وعلى الرغم من تحقيق دول عدّة بعض التقدم على المستوى العالمي في الواقع، فإن الجائحة تزداد حدّة".
وتخطط المنظمة لعقد اجتماع هذا الأسبوع لتقييم التقدم الذي جرى إحرازه في الأبحاث المتعلقة بمكافحة المرض.
وقال مايك ريان، مدير برنامج الطوارئ في المنظمة، إنها تتوقّع القيام بعمل ضخم من أجل التوصّل إلى لقاح آمن وفعال لمنع وباء كوفيد-19 ولكن لا يوجد ما يضمن النجاح في ذلك.
عدد الإصابات تجاوز مليوناً
في هذا الوقت، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات بوباء كوفيد-19 في منطقة شرق المتوسط تجاوز مليوناً، وأبدت المنظمة قلقها لزيادة عدد المصابين في الإقليم الذي يضم 22 دولة، في وقت تشهد أوروبا "انخفاضاً كبيراً" في عدد الحالات، وأضاف البيان "تشعر المنظمة بالقلق إزاء انتشار المرض في البلدان التي مزقتها الحروب، مثل سوريا واليمن وليبيا".
ونقل البيان عن أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قوله "بينما تبدأ المتاجر والمطاعم والمساجد والشركات والمطارات والأماكن العامة الأخرى في فتح أبوابها، علينا أن نكون أكثر يقظة وحذراً من أي وقت مضى"، وأضاف "يشهد عدد من البلدان التي ترفع القيود زيادة ملحوظة في عدد الحالات، ما يدل إلى الحاجة للتعجيل بتدابير الاستجابة في مجال الصحة العامة".
أعلى حصيلة إيرانية
في إيران، أعلنت السلطات الصحية الاثنين، تسجيل 162 وفاة جديدة بفيروس كورونا، وهي أعلى حصيلة يومية للوفيات منذ بدء تفشي الوباء في البلاد في فبراير (شباط) الماضي.
وقبل الأرقام الأخيرة المعلنة كانت أعلى حصيلة يومية للوفيات على الأراضي الإيرانية قد سُجّلت مطلع أبريل (نيسان) الماضي، حين أُحصيت 158 وفاة في يوم واحد، في بلد هو الأكثر تضرراً من الوباء في الشرق الأوسط.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري في مؤتمرها الصحافي اليومي المتلفز إن "هذا الارتفاع (في عدد الوفيات) هو انعكاس في الواقع لأدائنا الشامل، إن كان على مستوى إعادة فتح الاقتصاد أو على على مستوى احترام المعايير الصحية".
وترفع هذه الأرقام الحصيلة الإجمالية لوفيات كوفيد-19 على الأراضي الإيرانية إلى 10 آلاف و670، وفق المتحدثة.
وأعلنت سادات لاري أنه تم تسجيل 2536 إصابة إضافية بالوباء في الساعات الـ 24 الأخيرة، ما يرفع إلى 225 ألفاً و205 حالات، الحصيلة الإجمالية لإصابات كوفيد-19 في إيران.
288 وفاة
أميركياً، سجّلت الولايات المتّحدة مساء الأحد 28 يونيو (حزيران) 288 وفاة إضافيّة خلال 24 ساعة، وفق بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كورونا.
لكنّ الولايات المتّحدة تبقى وبفارق شاسع عن سائر دول العالم البلد الأكثر تضرّراً من كوفيد-19، سواء على صعيد الإصابات (أكثر من 2.5 مليون إصابة) أو على الوفيات (125.768 وفاة).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
والأحد، أمر حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم بإغلاق الحانات في لوس أنجليس وست مقاطعات أخرى في هذه الولاية الواقعة في جنوب غربي الولايات المتحدة والتي تسجّل ارتفاعاً كبيراً في أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجدّ، كما أعادت السلطات في أنحاء أخرى من البلاد فرض تدابير إغلاق في محاولة للحدّ من الازدياد الكبير في أعداد الإصابات بالفيروس.
ونجحت الولايات المتحدة لفترة وجيزة في خفض عدد الإصابات الجديدة إلى ما دون 20 ألف إصابة يومياً لكن هذا العدد عاود الارتفاع منذ أيام متخطياً عتبة الـ 30 ألف إصابة.
أقل إصابات يومية
روسيا أعلنت اليوم تسجيل 6719 إصابة جديدة، وهو أدنى عدد من الإصابات اليومية منذ 29 أبريل (نيسان)، ما يرفع إجمالي الحالات في البلاد إلى 641156.
وقال الفريق الوطني لإدارة أزمة كورونا إن 93 شخصاً توفوا خلال الساعات الـ 24 الماضية ليصل عدد الوفيات إلى 9166.
30 ألف إصابة
إلى البرازيل حيث أعلنت وزارة الصحة تسجيل 30476 حالة إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة إضافة إلى 552 حالة وفاة، ويوجد بالبرازيل الآن مليون و344143 حالة إصابة مؤكدة و57622 وفاة.
تراجع عدد الإصابات
إلى المكسيك حيث كشفت وزارة الصحة الأحد عن تسجيل 4050 إصابة جديدة و267 وفاة ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات والوفيات في البلاد إلى 216852 و26648 على الترتيب، وكانت الوزارة سجلت في اليوم السابق 4410 إصابات و602 وفاة.
وقالت الحكومة إن العدد الفعلي للمصابين أعلى بكثير على الأرجح من الإحصاء الرسمي.
استمرار غلق الحدود
في الجزائر، أعلن الرئيس عبد المجيد تبون مساء الأحد تواصل غلق كامل حدود البلاد حتى انتهاء كوفيد-19، وتزامن الإعلان مع طفرة في انتشار العدوى، وأمر تبون خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء بـ "الإبقاء على الحدود البرية والبحرية والجوية مغلقة الى أن يرفع الله عنّا هذا البلاء"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
يأتي ذلك في حين تم إدراج الجزائر في قائمة مقترحة تشمل 14 دولة سيسمح لمواطنيها بدخول الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يوليو (تموز)، وأرجأ الاتحاد قراره النهائي حول القائمة نتيجة خلافات بين أعضائه.
وبعد ثلاثة أسابيع من اتخاذ أول تدابير الحجر، برزت بؤر عدوى عدة في الجزائر، خصوصاً في ولاية سطيف (شرق) وجنوب شرقي البلاد، ويعود ذلك وفق السلطات إلى عدم احترام إرشادات الوقاية.
وسجّلت 305 إصابات خلال 24 ساعة، في حصيلة قياسية جديدة في أكثر دول المغرب العربي تضرّراً، وفق معطيات رسمية نشرت الأحد. وفي هذا السياق، دانَ تبون "تصرفات بعض المواطنين الذين يريدون إيهام غيرهم بأنّ الوباء مجرد خرافة مختلقة لأغراض سياسية"، في إشارة إلى الحراك الاحتجاجي الذي يسعى إلى اكتساب زخم جديد في الولايات، ومنعت جميع التظاهرات منذ منتصف آذار (مارس).
وأمر الرئيس الجزائري بـ "تشديد العقوبات على كل المخالفين لإجراءات الوقاية أفراداً أو جماعات"، وحضّ تبون أيضاً رئيس الوزراء عبد العزيز جراد على اتخاذ تدابير تهدف إلى "قطع سلسلة عدوى الجائحة ومحاصرة البؤر المعدية"، وفق بيان لمجلس الوزراء.
81 وفاة
إلى مصر حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان الأحد تسجيل 1265 إصابة جديدة صعوداً من 1168 حالة يوم السبت إضافة إلى 81 وفاة نزولاً من 88 حالة في اليوم السابق. وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد هو 65188 حالة من بينها 17539 حالة تم شفاؤها و2789 حالة وفاة".
مقتل سبعة مصابين بكوفيد-19
وفي حادث مأساوي، قتل سبعة أشخاص وأصيب آخرون بحريق هائل اندلع صباح الاثنين داخل مستشفى في محافظة الاسكندرية في شمال مصر، وقال مسؤول طبي لوكالة الصحافة الفرنسية إن ضحايا الحريق كانوا من المصابين بالوباء، مضيفاً أن الحريق أسفر أيضاً عن إصابة سبعة أشخاص بجروح.
وبحسب مسؤول أمني، أدى قصور كهربائي في أحد أجهزة التكييف داخل مستشفى خاص في حي المنتزه شرق الإسكندرية إلى الحريق الهائل.
تمديد الإغلاق في ولاية الخرطوم
في السودان، قال وزير الإعلام فيصل محمد صالح الأحد إن البلاد قررت تمديد الإغلاق في ولاية الخرطوم بهدف احتواء انتشار كورونا، مدة أسبوع، ولفت صالح إلى أن العودة التدريجية للترتيبات الطبيعية تبدأ في الثامن من يوليو على الرغم من فرض حظر تجول ليلي من السادسة مساء حتى الخامسة صباحاً.
وسجل السودان 9258 إصابة بينها 572 حالة وفاة، ومددت السلطات إغلاق مطار الخرطوم الدولي حتى 12 يوليو.
إعادة إغلاق بيت لحم بالكامل
فلسطينياً، أعادت السلطة الفلسطينية إغلاق محافظة بيت لحم بالضفة الغربية بشكل كامل لمدة 48 ساعة بعد ظهور عشرات الإصابات بالوباء، وقال كامل حميد محافظ بيت لحم "الهدف من الإغلاق هو أخذ العينات من مصادر وبؤر الإصابة وإعطاء مجال للطواقم الطبية للعمل"، وأضاف "عدد المخالطين للمصابين بالمئات وبالتالي نحن بحاجة إلى أن يكون هناك إغلاق للوصول إلى الناس وإعطاء فرصة للطواقم الطبية للتحرك".
وسلجت محافظة بيت لحم، 27 إصابة اليوم ليصل إجمالي الحالات فيها إلى 120 حالة.
وأعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة عن حالة وفاة لسيدة ما يرفع عدد الوفيات إلى ثمانية، وأضافت في بيان لها أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 2345 إصابة منها 1716 نشطة وحالات التعافي 621 حالة.
750 إصابة
قطر أعلنت رصد 750 إصابة جديدة الأحد ليصل العدد الإجمالي إلى 94413 إصابة و110 وفيات، وقالت اللجنة العليا لإدارة الأزمات في بيان إن المطاعم ستعاود أنشطتها بطاقة استيعابية محدودة اعتباراً من أول يوليو، وكذلك الشواطئ والمتنزهات.
موافقة لاستخدام لقاح
وسط هذه الأجواء، قالت شركة كانسينو بيولوجيكس إن الجيش الصيني حصل على الضوء الأخضر لاستخدام لقاح لكوفيد-19 طورته مع وحدة أبحاث عسكرية بعدما أثبتت التجارب السريرية أنه آمن وفعال إلى حد ما، واللقاح الذي يُطلق عليه اسم (أيه.دي.5-إن.كوف) هو أحد ثمانية لقاحات تطورها شركات صينية وباحثون حصلت على موافقة لتجربتها على البشر للوقاية من المرض التنفسي الذي يسببه كورونا، كما حصل اللقاح على الموافقة لتجربته على البشر في كندا.
ولم يحصل أي لقاح بعد على الموافقة للاستخدام التجاري للوقاية من المرض الناتج عن فيروس كورونا المستجد، لكن يوجد 12 لقاحاً من أكثر من 100 في أنحاء العالم يتم اختبارها على البشر.