وسط الأزمات المتزايدة التي تحيط بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن ترمب تسلم اعتباراً من فبراير (شباط) 2020 بلاغاً خطياً عن عرض استخبارات الجيش الروسي مكافآت مالية لمتمردين مرتبطين بحركة طالبان من أجل مهاجمة جنود أميركيين. فيما لم يقم ترمب بأي تحرك رداً على ذلك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولَين لم تكشف هويتهما أن هذه المعلومات وردت في نسخة خطية من التقرير اليومي الذي يرفع إلى الرئيس، في أواخر فبراير. وأكدت شبكة "سي إن إن" ذلك، لكنها نقلت عن مسؤول قوله إن الوثيقة أعدت "في وقت ما في الربيع".
وقال المسؤولان لصحيفة "نيويورك تايمز" إن المعلومات في شأن روسيا اعتبرت ذات صدقية كافية إلى حد أنها أُدرجت في مقال نشر في 4 مايو (أيار) في تقرير بارز مصنف تعده وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).
ونفى ترمب أن يكون على علم بالأمر، وأعلن مساء الأحد أنه "لم يتبلغ" بمعلومات تفيد بأنّ روسيا قدمت مكافآت مالية لمقاتلين مرتبطين بحركة طالبان مقابل قتلهم جنوداً غربيين في أفغانستان لأن الاستخبارات لم تعتبرها "ذات صدقية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء ذلك رداً على ما ذكرته "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" سابقاً بأن وحدة استخبارتية تابعة للجيش الروسي عرضت مكافآت على مسلّحين "مرتبطين بطالبان" لقتل جنود من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان.
ونقلت الصحف عن مصادر مجهولة في الاستخبارات الأميركية أن هذه المعلومات رفعت إلى الرئيس ترمب وبحثها مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض نهاية مارس (آذار) من دون اتخاذ أي قرار.
ومن المعروف أن الرئيس لا يقرأ بانتظام التقرير اليومي الذي يرفع إليه ويفضل الاعتماد على وسائل إعلام محافظة للاطلاع على أبرز القضايا اليومية لكنه يبلغ من قبل مسؤولي الاستخبارات شفوياً بالتطورات ثلاث مرات أسبوعياً تقريباً.
كذلك أعلن البيت الأبيض، الإثنين 29 يونيو (حزيران)، أن هذه المعلومات لم تصل إلى الرئيس لأن أوساط الاستخبارات أجمعت على أنه لا يمكن التحقق من صحتها.
وأبلغ البيت الأبيض مجموعة صغيرة من النواب الجمهوريين بموقفه الإثنين، لكن أبرز المسؤولين الديمقراطيين طالبوا بأن تُطلع الاستخبارات كل أعضاء الكونغرس على تفاصيل هذه القضية.
ونفت روسيا وطالبان هذه المعلومات.