الفقر دخل معظم منازل اللبنانيين، والجوع على الأبواب، والآتي أعظم، هذه هي حال بلاد الأرز هذه الأيام، ارتفاع جنوني لسعر الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبناني، إذ لامس عتبة الـ 10 آلاف ليرة، والبطالة تخطت أرقاماً قياسية مع ما يرافقها من إفلاس شركات وإقفال محال تجارية، والأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية غير المسبوقة التي يعيشها اللبنانيون حالياً دفعت بغالبيتهم إلى البحث عن مصدر رزق خارج البلاد، إلا أن أزمة كورونا حالت دون تحقيق أمنية غالبية الشعب اللبناني، وبعض من أُقفلت بوجهه كل الأبواب لجأ للأسف إلى وضع حدّ لحياته، وهذا ما يفسر إقدام كثيرين على الانتحار في الأشهر القليلة الماضية.
ففي خلال 24 ساعة، أقدم شابان على الانتحار، أحدهما في بيروت والآخر في منطقة وادي الزينة (جنوب لبنان).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي التفاصيل، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صور انتحار شاب بالقرب من أحد المقاهي في منطقة الحمرا في بيروت.وأشارت المعلومات إلى أنه الشاب أقدم على إطلاق النار على نفسه.
وبحسب شهود، فإنّ "الوضع كان طبيعيّاً قبل أن نسمع صوت إطلاق نار ويسقط الشاب أرضاً، من دون معرفة الأسباب"، ووجد على صدره ورقة مكتوب عليها "أنا مش كافر بس الجوع كافر"، وصرخ "لبنان حرّ مستقل قبل أن يطلق النار على نفسه".
وعلى الفور، حضرت القوى الأمنية، حيث باشرت التحقيقات.
وفي صيدا، تم العثور على مواطن انتحر في منزله بمنطقة وادي الزينة، وقد حضرت القوى الأمنية إلى المكان وفتحت تحقيقاً، بالحادث وعلم أن المتوفي كان يعاني من ضائقة مالية في الفترة الأخيرة وهو متزوج ولديه بنت وكان يعمل سائقاً.