فتحت الحانات وصالونات الحلاقة أبوابها اليوم في إنجلترا لأول مرة منذ ثلاثة أشهر فيما دُعي "السبت العظيم".
آخر إجراءات التخفيف من الانغلاق في إنجلترا تشمل كذلك المطاعم وصالات السينما والمتاحف التي سيُسمح لها باستقبال الزبائن والزوار مع التزام قواعد التباعد الاجتماعي.
بهذه المناسبة ناشدت الشرطة رواد الحانات أن يمتنعوا عن التحول إلى "عبء على قسم المستعجلات" في المستشفيات.
وقد سُمح للحانات بأن تفتح أبوابها أمام الزبائن في إنجلترا ابتداء من الساعة السادسة من الصباح. وستكون دوريات الشرطة في حال تأهب عبر المدن والبلدات الإنجليزية.
ويُتوقع أن تعاني الحانات ضغطا شبيها بذاك الذي تعانيه خلال أعياد رأس السنة، إذ عليها الالتزام بسلسلة من الإجراءات بدءا من تسجيل الزبائن قبل الدخول مرورا بالتأكد من تباعد الطاولات وفق القواعد الجديدة. وطُلب من المطاعم والحانات الحرص على أن تكون المسافة بين الزبائن مترا واحدا، باستثناء الزبائن الأقارب إذا ما كانت وسائل الوقاية متوفرة، من قبيل مُطهرات اليد. وضع الكمامة اختياري حتى بين العاملين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعرب كبار المسؤولين عن قلق من أن يسبب الاصطفاف وإجراءات التباعد الاجتماعي في تفاقم التوتر بين مرتادي تلك الحانات.
هذا القلق يتضارب مع التوجه العام للحكومة التي استحثت الجمهور على الاستهلاك.
فقد حض وزير المالية ريشي سوناك بريطانيا على "الأكل في المطاعم لتزويد الاقتصاد" في محاولة لمعالجة الوضع الاقتصادي المتأزم.
وقال سوناك إنه "منشغل البال على جيل مكلوم بكورونا" في غمرة تقارير عن خسائر في سوق العمل عبر المملكة المتحدة.
وزير الاقتصاد البريطاني قال في حديث للتايمز: "اقتصادنا اقتصاد يجره الاستهلاك. لقد تعود الناس، قبل ثلاثة أشهر، على الخروج مع أصدقائهم أو أفراد أسرهم لتناول وجبة. أو لشراء سيارة، أو لترقية مستوى دورهم التجاري. إذهبوا للتخييم، هلموا إلى يوركشر ديل وسوحوا عبر السواحل."
وقال سوناك كذلك إن على الجمهور "التعلم من جديد ما هو ارتياد الخارج.
رئيس الوزراء بوريس جونسون دعا الأمة أيضا إلى دعم الاقتصادات المحلية. غير أنه عرص على التنبيه قائلا: "إن نجاح هذه الاقتصادات... وفي خاتمة المطاف تعافي اقتصاد البلاد ككل يعتمد على تصرف كل واحد منا على نحو مسؤول. لا ينبغي أن نخذلها. أستطيع أن أقول لكم سأشتري وسأشرب نصف ليتر ولكن ليس حوضا وسأعيد وأكرر هذا الخطاب لكل واحد إنه منعطف خطير لنا، وعلينا أن نعالجه بدقة. دعونا نعمل جميعا للتمتع بالصيف."