قال قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، يوم الثلاثاء، إن الجيش سيواصل "بناء قواته المسلحة من أجل حماية ليبيا من الغزو التركي".
وأشار حفتر في تصريحات صحفية إلى "استمرار أنقرة في إنشاء غرف عمليات داخل البلاد، ونقل سلاح ومرتزقة"، محذراً من أن "تركيا تسعى إلى السيطرة على مقدرات وثروات البلاد لمعالجة أزماتها الاقتصادية".
وأضاف أن "تركيا تمارس عدوانها الهمجي على ليبيا، فتنشئ غرف عمليات، وترسل ضباطها، وكذلك المرتزقة والسلاح لقتال الجيش الوطني الليبي".
وحذر قائد الجيش الوطني الليبي قائلاً "وطننا يتعرض لخطر داهم يهدد حاضره ومستقبله من خلال الاستعمار التركي البغيض".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد أن الجيش سيواصل "بناء قواته المسلحة من أجل حماية الأراضي الليبية وقطع الطريق أمام الإرهاب".
وتعهد حفتر "بعدم السماح باستغلال الفترة الحالية في جلب مزيد من الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا". وشدد على استمرار استجابته للمطالب الملحة من المجتمع الدولي للشروع في ترتيبات التسوية السياسية.
محادثات تركية إيطالية
من جانب آخر، ذكرت وزارة الدفاع التركية في بيان لها أن وزيري الدفاع في تركيا، وإيطاليا اتفقا خلال محادثات، يوم الثلاثاء، على الحاجة إلى حل سياسي للصراع في ليبيا.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في البيان "لاحظنا بكل سرور أن لدينا وجهات نظر مشتركة ومتشابهة حول عدة قضايا"، مضيفاً أن التعاون الأمني والدفاعي بين البلدين سيفيد منطقة البحر المتوسط.
ووفقاً لبيان وزارة الدفاع التركية، قال وزير الدفاع الإيطالي لورنزو جيريني إن جميع الأطراف بحاجة إلى العمل معاً لتحقيق الاستقرار في البحر المتوسط.
وتدعم تركيا حكومة الوفاق الوطني في الصراع الليبي.
توترت العلاقات بين بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي بسبب ليبيا إذ اتهمت تركيا فرنسا بدعم الجيش الوطني الليبي. ونفت باريس ذلك، واتهمت سفناً حربية تركية بممارسة "سلوك عدواني" في حادثة وقعت في العاشر من حزيران (يونيو) عندما حاولت فرقاطة فرنسية، تحت قيادة الحلف، تفتيش سفينة شحن يشتبه في تهريبها أسلحة إلى ليبيا ما ينتهك حظراً فرضته الأمم المتحدة