تعرّضت العاصمة السورية دمشق لاستهداف صاروخي "إسرائيلي" مساء الاثنين، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي، في حين أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات استهدفت مواقع للنظام ولقوات موالية لإيران جنوب العاصمة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر عسكري، قوله إنه "في تمام الساعة 21:48 من يوم الاثنين (...) قام طيران العدو الإسرائيلي من فوق الجولان السوري المحتل بتوجيه عدة رشقات من الصواريخ باتجاه جنوب دمشق، وقد تصدّت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت غالبيتها واقتصرت الخسائر على الماديات".
كما أشار التلفزيون السوري الرسمي إلى أن الصواريخ أطلقت من فوق منطقة مجدل شمس في الجولان.
وأفاد المرصد السوري بدوي "انفجارات عنيفة في محيط دمشق نتيجة قصف جوي إسرائيلي طال مواقع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة"، مضيفاً أن دفاعات النظام السوري أسقطت عدداً من الصواريخ، فيما ألحقت الانفجارات أضراراً مادية بمنازل بعيدة عنها.
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، رفض متحدّث عسكري إسرائيلي "التعليق على تقارير (وسائل إعلام) أجنبية".
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "على الأقل ستة صواريخ استهدفت مواقع تابعة للنظام والميليشيات الموالية لإيران جنوب العاصمة دمشق".
5 قتلى بينهم عنصر في "حزب الله"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجراء الغارات، قُتل خمسة عناصر من المسلحين الموالين لإيران، وفق ما أفاد المرصد السوري الثلاثاء، مضيفاً أن أربعة عناصر غير سوريين أصيبوا بجروح.
ومساء الثلاثاء، أعلن "حزب الله" اللبناني مقتل أحد مقاتليه في الغارات.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية أفادت بإصابة سبعة جنود بجروح، قال المرصد إنهم من عناصر الدفاع الجوي واثنان منهم في حالة حرجة.
ومنذ بدايات النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل ضربات عدة على الأراضي السورية. وفي 27 يونيو (حزيران)، أفاد المرصد السوري بمقتل ستة من عناصر ميليشيات موالية لإيران في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق، في غارات جوية يُعتقد أنها إسرائيلية.
وفي 4 يونيو أيضاً، قُتل ما لا يقلّ عن تسعة عناصر موالين للنظام، بينهم أربعة سوريّين، في غارات للجيش الإسرائيلي على وسط سوريا، في منطقة يُسيطر عليها الجيش السوري وقوات إيرانية، بحسب المرصد.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات في سوريا، إلا أنها تكرّر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى "حزب الله" اللبناني.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ عام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة، وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.