أعلنت الشرطة الأوكرانية، مساء الثلاثاء، أنه تمّ الإفراج عن جميع الرهائن الـ16 الذين كان يحتجزهم مسلح داخل حافلة في لوتسك غرب البلاد.
وكتب نائب وزير الداخلية أنتون غيراشتشنكو، على موقع فيسبوك، "جميع الرهائن باتوا احراراً".
وأفاد مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن محتجز الرهائن سلّم نفسه للشرطة.
وجاء ذلك بعد وقت قليل على الإفراج عن ثلاثة من الرهائن، هم "امرأة مسنة ومراهق وفتاة"، وفق غيراشتشنكو. وتحدّثت السلطات الاوكرانية أولاً عن احتجاز 20 شخصاً، لكن أجهزة الأمن أوضحت بعد عملية الإفراج أن عددهم 16.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أعلن جهاز أمن أوكرانيا فتح تحقيق بـ"هجوم"، بعدما وأطلق محتجز الرهائن النار على طائرة مسيرة كانت تحلق فوق الحافلة، ورمى حزمة ناسفة على الطريق، بحسب غيراشتشنكو.
وكانت الشرطة الوطنية الأوكرانية قالت، في بيان، إن "طلقتين ناريتين أطلقتا باتجاه قوات حفظ الأمن"، وأن "المهاجم أطلق قنبلة من الحافلة لم تنفجر لحسن الحظ".
وأعلنت النيابة العامة الأوكرانية أن الرجل أخفى أيضاً "في مكان آخر عبوةً ناسفةً قابلةً للتفجير من بعد".
200 ألف نسمة
وأغلق وسط لوتسك، المدينة التي تعد أكثر من 200 ألف نسمة، أمام حركة السير بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية.
وأظهرت صور بثتها وسائل إعلام محلية حافلة صغيرة متوقفة واثنتين من نوافذها متضررتين بينما ستائر الركاب مغلقة، ونشر شرطيون بأسلحتهم الثقيلة في محيط المكان.
واتصل محتجز الرهائن بالشرطة وقدم نفسه باسم ماكسيم بلوشكوي كما أعلن نائب وزير الداخلية على فيسبوك من دون تحديد مطالبه أو دوافعه.
وفي وقت لاحق، أكّد غيراشتشنكو أن المشتبه به يدعى مكسيم كريفوش، وهو مواطن أوكراني يبلغ من العمر 44 سنةً، وسبق أن دين مرتين بتهم "قطع الطرق" و"الاحتيال" وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني. وقضى نحو 10 سنوات في السجن في أوكرانيا، بحسب نائب وزير الداخلية.
"الحالة الصحية المعقدة"
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن نفاوض، ونأمل في حل الأمور عبر المفاوضات" مشيراً الى "الحالة الصحية المعقدة" لمحتجز الرهائن.
وأكّدت الشرطة الأوكرانية الوطنية تلقيها معلومات تفيد بخضوع هذا الشخص "لعلاج نفسي".
وورد في منشورات نُشرت عبر حسابات باسم "مكسيم بلوخوي" على مواقع التواصل الاجتماعي، أن محتجز الرهائن مسلح لا سيما بمتفجرات، ويدّعي أنه "مناهض للنظام". وقالت وزارة الداخلية الأوكرانية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن تلك الحسابات تعود من دون شك إلى المهاجم، وألغي حساب تويتر الخاص به في وقت لاحق.
وعلى تطبيق "تلغرام"، نشرت الشرطة الأوكرانية مقطع فيديو يظهر رجلاً مسلحاً بمسدس رشاش، يقف بمواجهة الكاميرا، ويرجّح أنه المهاجم قبل أن يبدأ عملية احتجاز الرهائن.
العمل على معالجة "من دون ضحايا"
وعلى فيسبوك، علّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي على "أنباء مقلقة من لوتسك"، قائلاً إنه "سُمعت أعيرة نارية ولحقت أضرار بالحافلة". وأضاف "يتم بذل كل الجهود لحل الوضع من دون وقوع ضحايا"، وتوجه وزير الداخلية آرسن آفاكوف بشكل طارئ إلى لوتسك.
وتواجه أوكرانيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، آفة انتشار الأسلحة التي تمت حيازتها بشكل غير قانوني، وهي مشكلة ازدادت سوءاً منذ بدء الحرب مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد عام 2014.
وفي عام 2017، حرّرت الشرطة 11 رهينةً احتجزهم مسلح في مكتب بريد في مدينة خاركيف.