تحدّث كتاب صدر حديثاً وتناول خلفيات أكبر تصدّع يواجه الأسرة المالكة في بريطانيا في خلال جيل من الزمن، عن أنه لم يكن هناك خلافٌ مستعصٍ بين دوقتي كامبريدج وساسيكس كايت ميدلتون وميغان ماركل، زاعماً أنهما ببساطة لم يكن لديهما أي شيء مشترك.
وكان قرار الأمير هاري وميغان ماركل التنحّي عن واجباتهما الملكية قد أثار تكهّنات في شأن السهولة التي تمكّنت من خلالها الزوجة الأميركية التكيّف مع الحياة الملكية، فيما تم تسليط الأضواء بشكل مكثّف على علاقتها مع كايت ميدلتون زوجة الأمير ويليام.
وعلى الرغم من ذلك، فإن مؤلفَي كتاب "البحث عن الحرية" Finding Freedom، الذي تنشر صحيفتا "ذي تايمز" و"صنداي تايمز" مضمونه على حلقات متتابعة، قالا إن أيّ كلامٍ على أن المبارزة بين الدوقتين (ميغان وكايت) أثارت بعض الاضطرابات وراء كواليس العائلة المالكة، كان بمثابة اختلاق إعلامي.
ويبدو كما يقول مؤلّفا الكتاب أن الصحافة تسرّعت كثيراً في إلقاء اللوم على قرار الأمير هاري وميغان الانتقال إلى قصر ويندسور - متخليّين عن المظلّة التي كان يقدّمها لهما قصر كينسينغتون - وذلك بسبب "المبارزة بين الدوقتين"، في حين أن هاري هو الذي كان يشعر بضيقٍ من شقيقه الأمير ويليام.
ويقول المؤلّفان كارولين دوراند وأميد سكوبي في كتابهما: "الحقيقة هي أن ميغان ماركل وكايت ميدلتون لم تتعرّف إحداهما إلى الأخرى بشكلٍ جيّد". وأوضحا في هذا المجال أن العلاقة بين الدوقتين لم تتقدّم في الواقع منذ أن التقيا للمرّة الأولى، وأن ميغان أصيبت بخيبة أمل بسبب عدم تقديم كايت أي دعمٍ لها خلال أزمتها مع الصحافة والأوقات الصعبة التي مرّت بها.
ويصرّ واضعا الكتاب في المقابل، على نفي الإشاعات التي تقول إن ميغان قد دفعت بالدوقة كايت إلى البكاء خلال تجربة قياس فساتين الوصيفات للأميرة شارلوت.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت تقارير صحافية زعمت أن "المطالب الصارمة" التي أبدتها ميغان أثارت بكاء دوقة كامبريدج، مما أصاب بعض ممن حضروا جلسة قياس الفساتين "بالدهشة". لكن مصدراً كان موجوداً في تلك الأثناء قال إن "بعض الأطفال كانوا غير متعاونين (خلال عملية تجربة الفساتين) وكان من الصعب سيطرة الدوقتين على الموقف".
وأضاف المصدر نفسه بأن "جميع الحاضرين حاولوا المساعدة قدر المستطاع، لكن المسألة لم تكن سهلةً على الإطلاق بحضور أطفال في أثناء أخذ القياسات. لم يكن هناك أي ذرفٍ للدموع. وفي النهاية، انتهت تجربة أخذ القياسات على ما يرام. كيت وميغان كانتا مرهقتين وتحت تأثير بعض الضغوط، لكنهما أبدتا احترافيةً عالية داخل غرفة القياس التي كان يوجد فيها أيضاً أشخاص آخرون".
وقد حرص أميرا ساسيكس هاري وميغان على القول إنهما لم يساهما في الكتاب، في حين عزا مؤلّفاه أميد سكوبي وكارولين دوراند روايتهما إلى محادثات أجرياها مع أصدقاء الزوجين ومع مصادر أخرى.
إلى جانب دحض الأكاذيب، ذُكر أن الكتاب يحتوي على عدد من الادّعاءات التي أشارت إلى شعورالزوجين بمرارة متزايدة تجاه المؤسّسة الملكية التي تحيط بهما. أحد تلك الادعاءات يتحدّث عن خشية الأمير ويليام من أن شقيقه هاري قد "أعمته الرغبة الجامحة" في مسارعته إلى أن يتزوج من السيدة ماركل آنذاك.
ويزعم مؤلّفا كتاب "البحث عن الحرية" Finding Freedom أن هاري امتعض على ما يبدو من رد فعل شقيقه "المتعالية"، وأنه بدا مستاءً من نصيحة ويليام له حين قال للأمير هاري: "خذ ما شئتَ من الوقت الذي تحتاجه للتعرّف إلى هذه الفتاة".
واستناداً إلى الزوجين، فإن الأمير ويليام كان سعيداً من زواج شقيقه، لكنه "أراد فقط أن يتأكد من أن هاري لم تكن تطغى عليه الرغبة الجامحة في أثناء اتخاذه قراره".
وفيما أكد متحدث باسم أميري ساسيكس أن الزوجين لم يساهما في الكتاب، قال إنهما لم ينفيا محتوى المقتطفات المأخوذة منه والتي تم نشرها. ونفى إجراء أي مقابلة مع دوق ودوقة ساسيكس أو تقديم أي مساهمةٍ منهما في محتوى كتاب "البحث عن الحرية".
وختم قائلاً إن "هذا الكتاب استند إلى خبرة المؤلفين الخاصة اللذين هما عضوان في فريق الصحافة الملكية البريطانية وأن ما يكتبانه هو مستقل".
(وكالة "برس أسوسياشن" ساهمت في إعداد محتوى هذا التقرير )
© The Independent