عُثر على رسم لم يره أحد من قبل للفنان الكبير بابلو بيكاسو مخبئاً تحت أحد أشهر أعماله الفنية.
فقد أميط اللثام عن السر بعدما استخدم خبراء تقنية الأشعة السينية لفحص لوحة "طبيعة صامتة" التي أنجزها الرسام التكعيبي الإسباني عام 1922، في محاولة لمعرفة طبيعة بعض الثنايا التي لوحظت على قماش اللوحة. ويصور ذلك الرسم المخطوط على عجل على خلفية قماش اللوحة، إبريقاً وكأساً وصحيفة موضوعة على كرسي.
يُذكر أنه عُرف عن بيكاسو إعادة استخدام أقمشة اللوحات القديمة والرسم فوق الأعمال الملقاة جانباً.
وقال باحثون في "معهد شيكاغو للفنون"، حيث تُعرض لوحة "طبيعة صامتة" إن الاكتشاف الجديد كان "غير عاديا".
وأُعلن عن البحث بعدما نُشرت دراسة في مجلة "إن إس" للعلوم التطبيقية في 21 يوليو (تموز). وعلى ما يبدو، كان الرسم مغطى بطبقة من الطلاء الأبيض، قبل شروع الفنان في رسم لوحته الفنية المعروفة فوقه.
وجاء في الدراسة "يبدو هذا التصرف غير مألوف إلى حد ما في أسلوب بيكاسو، إذ إنه كان غالباً ما يرسم مباشرة فوق الأعمال السابقة، ما يسمح للأشكال الأساسية الموجودة في الأسفل بالظهور من خلال اللوحة النهائية والتأثير فيها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كان بيكاسو رساماً ونحاتاً اعتبرت أعماله من القوى المُلهمة للحركة التكعيبية في أوائل القرن العشرين. ومن أشهر لوحاته "المرأة الباكية" و"غرنيكا" المعروضة حالياً في متحف الملكة صوفيا المركزي الوطني للفنون في مدريد.
ويشير تاريخ مكتوب على لوحة "طبيعة صامتة" إلى أنها أُنجزت حوالي 4 فبراير (شباط) عام 1922. وكان بيكاسو قد أهدى ذلك العمل الفني في البداية لصديقته جيرترود شتاين الروائية الأميركية الشهيرة ومقتنية الأعمال الفنية.
وفي سياق متصل، اكتُشف في عام 2018 رسم لمنظر طبيعي تحت لوحة بيكاسو "المتسوّل الجاثم" التي تعود لعام 1902، عندما استخدم الباحثون تقنية أشعة سينية مماثلة لمعاينة طبقات اللوحة.
ولم يُعرف من الذي رسم ذلك المنظر الطبيعي على الطبقة السفلى، علماً أن خطوطه المتعرجة تعتبر مصدر إلهام للجسد البشري الذي رسمه بيكاسو فوقه.
© The Independent