Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الحجاج يغادرون المشاعر في ثاني أيام التشريق ويلتزمون بالحجر الصحي

لا إصابات بكورونا في الحج و"الصحة العالمية" تشيد بالإجراءات المتخذة للوقاية منه

موسم الحج هذا العام رافق إجراءات وقائية للحفاظ على سلامة الحجاج بسبب أزمة كورونا (واس)

ينهي الحجاج مناسكهم اليوم، في ثاني أيام التشريق، برمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، وسط الإجراءات الاحترازية ذاتها التي بدأوا بها حجهم، وفق مسارات تضمن التباعد المكاني بين الحجيج.

إذ يتحرك المشاركون في حج هذا العام، وفقاً لخطة التفويج، نحو منشأة الجمرات على مسارات ملونة محددة تُحدد حركتهم ومواقيتها الزمانية لكل مجموعة، إضافة إلى الملصقات الأرضية الإرشادية لترتيب توافد الحجيج في رمي جمارهم.

وفرضت بروتوكولات "المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها" جدولاً صارماً لتفويج الحجاج من مقر الإقامة إلى مكان الرمي، على ألا يتجاوز عدد من يرمون الجمرات في الوقت نفسه 50 حاجاً لكل دور من أدوار منشأة الجمرات، وفق ما أفادتنا به "وقاية" في وقت سابق.

 

كل الحجاج "متعجلون"

ينهي الحجاج عادة مناسك حجهم في مواقيت مختلفة، إذ يعمد المتعجلون منهم بعد انتهاء رمي الجمرات ثاني أيام التشريق، إلى الخروج من منى قبل غروب الشمس والتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وإنهاء مناسك الحج رسمياً، وهو ما يسمى بالنفر الأول، أما من تأخر في الخروج من منى قبل غروب الشمس "غير المتعجلين"، فيقضي ليلته فيها، ويرمي الجمرات في ثالث أيام التشريق ويخرج بعد ذلك، ويسمى ذلك النفر الثاني.

إلا أن محدودية الحج هذا العام عجّلت بالجميع لإنهاء حجهم في ثاني أيام التشريق للظروف الصحية، إذ يتوجه جميع الحجاج بعد الانتهاء من الرمي إلى مقار سكنهم في مشعر منى، استعداداً للذهاب إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع، ومن ثمّ المغادرة، بحسب ما قاله نائب وزير الحج السعودي عبد الفتاح مشاط لـ"اندبندنت عربية"، ولن يبقى أحد منهم إلى ثالث أيام التشريق كما جرت العادة في الأعوام السابقة.

 

الحجر الثاني

 كانت السلطات السعودية وفق ما أفادتنا به "وقاية"، فرضت على الحجاج فور قبول طلب حجهم، وقبل قدومهم إلى مكة حجراً منزلياً لمدة 14 يوماً، تم متابعته عن طريق الاتصال اليومي وتطبيقات التتبع للتأكد من التزامهم بالحجر، واستُثني من ذلك الحجاج السعوديون لأن اختيارهم تم على أساس شفائهم المسبق من فيروس كورونا ما أعطاهم حصانةً من الإصابة مجدداً.

ووفق مشاط، فإن الحجاج سيخضعون لحجرٍ ثانٍ منزلي بعد عودتهم، تتولى فيه السلطات متابعة التزامهم به، إذ "لن يَستثني الحجر الثاني السعوديين" للتأكد من عدم نقلهم عدوى ما، رغم حصانتهم العالية من (كوفيد-19).

وسيستمر الحجر الثاني 14 يوماً أيضاً، ينتهي بفحص تُجريه لهم السلطات الصحية، عن طريق فحص الأعراض، أو بالمسحة إذا لزم الأمر.

حج بلا أوبئة

وأعلنت وزارة الصحة السعودية عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا في صفوف الحجاج خلال أيام الحج الماضية.

وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة محمد العبد العالي، في وقت سابق، أنه جرى تخصيص ستة مستشفيات، و51 عيادة، و200 سيارة إسعاف للحجاج. ونحو 8 آلاف عامل في المجال الصحي.

وجرى تزويد الحجاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات، بينها ملابس إحرام وحصى جمرات معقمة، وكمامات وسجادة ومظلة، بحسب مركز وقاية، التي طالبتهم بعدم المصافحة ومنعتهم من لمس الكعبة.

"الصحة العالمية" تشيد بالموسم

وهنأ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، السعودية على الخطوات التي اتخذتها لجعل عملية الحج هذا العام آمنة، وذلك في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقال غيبرييسوس في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى المبارك "أود أن استهل كلمتي متمنياً لجميع المسلمين أينما كانوا عيد أضحى مباركاً، وأود أن أهنئ السعودية على الخطوات التي اتخذتها لجعل عملية الحج هذا العام آمنة قدر الإمكان".

 

وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية "هذا دليل قوي على أنواع التدابير التي يمكن للبلدان ويجب عليها أن تتخذها من أجل التكيّف مع الوضع الطبيعي الجديد"، مشيراً إلى أنّ الأمر ليس سهلاً، ولكنه ممكن، فالجائحة لا تعني أن الحياة يجب أن تتوقف.

وأردف غيبرييسوس "يجب علينا جميعاً أن نتعلم كيف نتعايش مع الفيروس، وأن نتخذ الخطوات اللازمة لاستئناف حياتنا بينما نحمي أنفسنا وغيرنا، خصوصاً الفئات الأكثر عرضة لخطر فيروس كورونا".

المزيد من الأخبار