أحيت مدينة ناغازاكي اليابانية الأحد التاسع من أغسطس (آب)، الذكرى الـ75 لتدميرها بقنبلة ذرية في مراسم بحضور محدود بسبب وباء كوفيد-19.
وللصلاة لراحة نفوس ضحايا القصف النووي الأميركي، رُفعت الصلوات في كنيسة أوراكامي بالقرب من مكان الانفجار، بينما شارك سكان آخرون في مراسم في حديقة السلام.
وخُفّض عدد الذين سُمح لهم بالمشاركة بنسبة تسعين في المئة، بالمقارنة مع السنوات السابقة. لكن المراسم بُثّت مباشرة على التلفزيون.
إنهاء الحرب
وبعد ثلاثة أيام على إلقاء قنبلة أولى على هيروشيما أودت بحياة حوالى 140 ألف شخص، استهدف قصف نووي أميركي ناغازاكي في التاسع من أغسطس 1945، ما أسفر عن سقوط 1000 قتيل.
وسمح إلقاء القنبلتين المدمرتين باستسلام اليابان. ففي الـ15 من أغسطس 1945، أعلن الإمبراطور هيروهيتو لليابانيين استسلام بلدهم للحلفاء، منهياً بذلك الحرب العالمية الثانية.
وصرح تيرومي تاناكا (88 سنة) الذي كان في الـ13 من عمره عندما حدث قصف ناغازاكي، أنه لا يزال يذكر اللحظة التي أصبح فيها محيطه أبيض بسبب الضوء الخاطف.
وقال تاناكا الذي فقد عمتيه في القصف لوكالة الصحافة الفرنسية، "رأيتُ كثيرين مُصابين بحروق وجروح رهيبة، يقومون بنقل الضحايا من مدرسة ابتدائية تم تحويلها إلى ملجأ".
جريمتا حرب
وأضاف أن الناجين "يعتقدون أن العالم يجب أن يتخلّى عن السلاح النووي لأننا لا نريد أن تعيش الأجيال الشابة الأمر ذاته"، معبّراً عن قلقه من إفراط السكان في ثقتهم بأنه لن يتم إلقاء قنبلة نووية بعد اليوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا يزال المؤرخون يناقشون مسألة جدوى هذا الهجوم النووي، وما إذا كان قد سمح فعلاً بمنع سقوط مزيد من القتلى في الحرب عبر تسريع إنهائها.
ويعتبر كثيرون الهجومين جريمَتَيْ حرب، بحجم الدمار غير المسبوق الذي سبّباه وعدد الضحايا المدنيين.
ولم تعتذر الولايات المتحدة يوماً عن هذا القصف. لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان أول رئيس أميركي يزور هيروشيما في 2016. وقد كرّم الضحايا ودعا إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية.