وجَّهت سلطات الطيران في إيطاليا تحذيراً إلى شركة "ريان إر" الأيرلندية، وطلبت منها الكفَّ عن "الانتهاكات المتكررة" لتدابير مواجهة فيروس كورونا؛ إذ بعثت "الهيئة الوطنية الإيطالية للطيران المدني" برسالة لـ"ريان إر" ورد فيها أن الأخيرة "دأبت على عدم الامتثال للشروط التي تعتمدها إيطاليا في الحد من مخاطر فيروس كورونا على متن الطائرات". وأشارت الرسالة إلى أن "ريان إر" لا تُراعي في طائراتها تدابير التباعُد الاجتماعي وتعليمات استخدام الكمامات. وكذلك ذكرت الرسالة أنه ما لم تُصحِّح الشركة تلك الممارسات، فسيجري فرض قانون يُجبرها على عدم شغل أكثر من نصف المقاعد في كل طائراتها.
وفي حال "الاستمرار في مخالفة التدابير الموضوعة"، تابعت الهيئة الإيطالية في رسالتها التحذيرية، فقد تُحظَر "ريان إر" في إيطاليا، وتُجبر على إعادة حجز مقاعد ركابها في طائرات خطوط جوية بديلة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في المقابل، ردَّت "ريان إر" التي تُعَدُّ أكبر شركة طيران أوروبية في الرحلات الجوية المنخفضة التكلفة، على الانتقادات الموجهة إليها، وأصدرت بياناً جاء فيه "نلتزم تماماً بالتدابير التي وضعتها الحكومة الإيطالية"، وأنه بوسع زبائنها "الاطمنان والتأكد من أننا نبذل كل ما في وسعنا كي نخفض التفاعل الجسدي بين الأشخاص على متن طائراتنا، وفي المطارات أيضاً، وذلك حفاظاً على صحَّة مُسافرينا". وتابع البيان نفسه "نشجع جميع المسافرين على تسجيل الحضور للسفر رقميّاً، وقد باتت اليوم عملية التسجيل والصعود إلى الطائرة غير متطلبة للمس، بهدف تلافي التواصل الجسدي غير الضروري في المطارات. واعتمدت "ريان إر" أيضاً تدابير مخصصة لعملية الصعود إلى الطائرات بهدف تلافي تجمعات المسافرين التي لا داعي لها عند بوابات الصعود وداخل الطائرة. وتعمل الشركة بشكل صارم على الحدِّ من الحقائب المحمولة باليد، كي تخفف تجمعات الركاب في ممرِّ الطائرة لدى إيداع حقائبهم في الخزائن المخصصة لها فوق المقاعد، وكذلك تفرض الشركة على جميع المسافرين بطائراتها، وكذك طواقم الطائرات، ارتداء كماماتٍ طوال وقت الرحلة.
في السياق ذاته، تُعَدُّ "ريان إر" شركة الطيران الأكثر أماناً في العالم من جهة عدم تعرُّض كل الركاب الذين سافروا على متن طائراتها لأي حادث مُميت.
في سياق متصل، أعربت الشركة عن نيَّتها تسيير "أكثر من 60 في المئة" من رحلاتها التي بُرمجت مسبقاً لشهر أغسطس (آب). وفي يوليو (تموز) الماضي، سيَّرت الشركة 40 في المئة من برنامج رحلاتها الذي أُعِدَّ مُسبقاً لذاك الشهر.
في هذا الإطار، قال إيدي ويلسون، الرئيس التنفيذي للفرع الأساسي في تلك الشركة "إننا نشعر بالرضا لرؤية مدى التزام العاملين في شركتنا وزبائننا، بتدابير سلامة الصحة في السفر، وندعو جميع المسافرين خلال شهر أغسطس للاستمرار في ذلك". وختم ويلسون بالإشارة إلى أن شركته "تشعر أيضاً بالفخر إذ تنهض بدورها اليوم في مساعدة قطاع السياحة الأوروبي على النهوض من جديد".
© The Independent