تحت عنوان "واقع الجامعة العربية"، ينشر "اندبندنت عربية" كتيباً يشمل مجموعة تحقيقات وتقارير أعدها فريق الموقع، ونُشرت في ملف خاص في يوليو (تموز) الماضي، تتناول ما عاشته جامعة الدول العربية منذ نشأتها عام 1945 وحتى اليوم.
يحوي الكتيّب 12 تقريراً تقع في ثلاثة أقسام، أولها "قصة الجامعة". فبعد 75 عاماً على تأسيسها يتطرق هذا القسم إلى نشأة الجامعة ومهماتها وأهدافها ومؤسساتها وقراراتها، فضلاً عن الانتقادات التي تتعرض لها، وجدواها في ظل العجز الذي تبدو واقعة فيه، وذلك في ثلاثة تقارير على التوالي هي، "75 عاماً من صراع البقاء والشتات" و"جامعة الدول العربية تركة الماضي أم حاجة المستقبل؟" و"الجامعة العربية والتجمعات الإقليمية: تنافس أم تكامل؟".
كما يتناول القسم مسألة انضمام كل من جنوب السودان وتشاد إلى الجامعة العربية في تقرير بعنوان "لماذا لا ينضم هؤلاء إلى جامعة الدول العربية؟"، ويناقش ولايات أمنائها العامين الثمانية الذين توافدوا على الجامعة في تقرير "مهمة أمين العرب الصعبة في المنطقة المأزومة".
"ماذا حققت المجالس العربية المتخصصة من الاقتصاد إلى الأمن؟"، و"هل لا تزال الجامعة العربية قادرة على تحقيق العمل المشترك؟"، سؤالان يجيب عنهما القسم الثاني بعنوان "التحديات"، متطرقاً إلى نتاج الجامعة في الأمن والاقتصاد والتجارة، والإشكالات التي تواجهها، مع الفرص المتاحة أمامها. وفيما يعرض تقرير ثالث التحديات أمام إنشاء تكتل اقتصادي قوي بعنوان "السوق العربية المشتركة القرارات كثيرة والحلم واحد"، لا يُغفل القسم التحديات المالية في تقرير بعنوان "العجز المالي أزمة مزمنة تلاحق الجامعة العربية منذ التأسيس".
وبما أن الطموح يبقى في أن تصبح الجامعة مركز أفعال يخدم نمو الدول العربية وتقدمها، يأتي القسم الثالث من الكتيب بعنوان "آمال وحلول"، ويشمل ثلاثة تقارير، "بعد تعطيل انعقاد القمة مستقبل الجامعة العربية إلى أين؟" و"شروط خروج الجامعة العربية من العجز إلى الفعل"، وأخيراً "ضوء في نفق التعاون الاقتصادي العربي المظلم".
ويعتبر رئيس تحرير "اندبندنت عربية" عضوان الأحمري في مقدمة كتبها للكتيب أن هذا الإصدار "باكورة سلسلة إصدارات لملفات خضنا تفاصيلها وقرأناها كفريق عمل، من زاوية – نظن – أنها تقدم رؤية مختلفة ولو قليلاً عن السائد. وهو أقل جهد يمكن أن نقدمه إلى المكتبة العربية والقارئ الجاد".