بعد مرور أكثر من 6 أشهر على اللقاء السري، الذي عقده رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأوغندية عنتيبي، عبّر المتحدث باسم الخارجية السودانية حيدر بدوي صادق، عن تطلّع بلاده إلى إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل "قائم على الندية ومصلحة الخرطوم دون التضحية بالقيم والثوابت"، وذلك بعد 5 أيام على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن اتجاه الإمارات وإسرائيل إلى البدء في تطبيع العلاقات بينهما.
وقال المتحدث السوداني، في تصريح لقناة "سكاي نيوز عربية"، اليوم الثلاثاء، إنه "ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل. لا ننفي وجود اتصالات بين البلدين". وأضاف أن "السودان وإسرائيل سيجنيان فوائدَ وثماراً من عقد اتفاق سلام".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد بدوي صادق، أن الخارجية السودانية تتطلع إلى فتح الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، من أجل توقيع اتفاق سلام، مثنياً على خطوة الإمارات في هذا المجال، واصفاً إياها بـ"الجريئة والشجاعة وترسم خط السير الصحيح لبقية الدول العربية".
يُذكر أن الحكومة السودانية عقدت في 4 فبراير (شباط) الماضي، اجتماعاً لبحث موضوع لقاء البرهان – نتنياهو في عنتيبي، وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، حينها إنه ليست لديه معلومات عن تفاصيل اللقاء، مؤكداً أن الحكومة علمت بالاجتماع من وسائل الإعلام.
وذكر الوزير السوداني في بيان، "لم يتم إخطارنا أو التشاور معنا في مجلس الوزراء بشأن هذا اللقاء، وسننتظر التوضيحات بعد عودة رئيس مجلس السيادة".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أعلن، الإثنين 3 فبراير الماضي، أن نتنياهو التقى البرهان في عنتيبي بأوغندا، وأنهما اتفقا على بدء حوار من أجل "تطبيع العلاقات" بين البلدين. ووصف نتنياهو اللقاء في تغريدة بأنه "تاريخي".