مع اقتراب عداد فيروس كورونا في العالم من تسجيل 23 مليون إصابة و800 ألف وفاة، عبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الجمعة، عن أمل المنظمة في انتهاء الفيروس في غضون أقل من عامين.
وقال غيبريسوس إن الإنفلونزا الإسبانية التي انتشرت في عام 1918 انتهت في عامين. وأضاف "في وضعنا الآن ومع مزيد من التكنولوجيا، وبالطبع في ظل مزيد من التواصل بين الناس، أمام الفيروس فرصة أكبر للانتشار لأن بإمكانه الانتقال بسرعة". وتابع "في نفس الوقت لدينا التكنولوجيا والمعرفة لوقفه".
عالمة الأوبئة في المنظمة ماريا فان كيرخوف قالت من جهتها إن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث بشأن تأثير التحوّر على فيروس كورونا. وأضافت خلال إفادة في جنيف "شكّلنا فريقاً خاصاً لرصد التحورات... وندرس كيف يمكننا أن نفهم بشكل أفضل عملية التحوّر وتأثيرها".
أكثر من 250 ألف وفاة في أميركا اللاتينية
تخطّى عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجدّ في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي الخميس عتبة الـ250 ألف وفاة، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية.
ومنذ بداية تفشّي الوباء قبل ستّة أشهر، سجّلت المنطقة البالغ عدد سكّانها زهاء 620 مليون نسمة ما مجموعه 6.463.245 إصابة بالفيروس بينها 250.969 حالة وفاة، وذلك حتى الساعة 22,00 ت غ الخميس.
وتتصدّر البرازيل والبيرو والمكسيك قائمة الدول الأكثر تضرراً بالجائحة في المنطقة.
والبرازيل البالغ عدد سكانها 212 مليون نسمة هي ثاني أكثر دول العالم قاطبة تضرّراً من الوباء بعد الولايات المتحدة، إذ سجّل عملاق أميركا اللاتينية أكثر من 3.5 مليون إصابة مؤكدة بالفيروس، بينها 45.323 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين بلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الوباء 112.304 وفيات.
أما البيرو، ثاني دول القارة اللاتينية تضرّراً بالوباء والأولى قياساً إلى عدد سكّانها البالغ 33 مليون نسمة، فحصد فيها الوباء لغاية اليوم أرواح 26.834 شخصاً. وتسبّبت الأزمة الصحيّة في البيرو بانهيار الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في الربع الثاني من العام بأكثر من 30%.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءاً من العدد الفعلي للإصابات، إذ إن دولاً عدّة لا تجري فحوصاً إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى الأولوية في إجراء الفحوص لتتبّع مخالطي المصابين، بينما تعاني دول أخرى من إمكانات مادية محدودية لإجراء العدد اللازم من الفحوص.
وفيات المكسيك تتجاوز 59 ألفاً
وسجلت وزارة الصحة المكسيكية يوم الخميس 6775 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا و625 حالة وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 543806 حالات بينما بلغ إجمالي الوفيات 59106.
وتقول الحكومة إن العدد الإجمالي للمصابين أعلى بكثير من الحالات المؤكدة على الأرجح.
ارتفاع كبير في فرنسا
من جانبها، أعلنت وكالة الصحة الوطنية الفرنسية عن 4771 إصابة جديدة الخميس، وأكثر من 18 ألف حالة جديدة خلال الأسبوع الماضي، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أبريل (نيسان).
وعلى الرغم من أكبر زيادة أسبوعية في حالات الإصابة بفيروس كورونا المؤكدة منذ ذروة تفشي المرض أصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أن البلاد ستعيد ملايين الطلاب إلى المدارس اعتباراً من الأول من سبتمبر (أيلول)،
كما تعهد الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك بأن الدول الأوروبية ستعمل عن كثب في الأسابيع المقبلة لتنسيق تدابير الحماية من الفيروس وإمدادات اللقاحات.
أعلى عدد إصابات في أربعة أشهر
سجّلت سويسرا أكثر من 300 إصابة إضافية بفيروس كورونا الجمعة، للمرة الثانية هذا الأسبوع، فيما عاودت حالات الإصابة المؤكدة الارتفاع إلى مستويات لم تسجّل منذ منتصف أبريل.
وتمكّنت هذه الدولة الغنية الواقعة في منطقة الألب من تجنّب أسوأ تداعيات أزمة الفيروس، على الرغم من عدم فرضها تدابير عزل عام أسوةً ببعض جيرانها.
وأكّدت وزارة الصحة الجمعة تسجيل 306 حالات جديدة في الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع حصيلة الإصابات إلى 39232، بينهم 1505 إصابات سجّلت في الأيام السبعة الماضية. وكان عدد الإصابات اليومية ارتفع إلى أكثر من ألف في منتصف مارس (آذار)، قبل أن ينخفض إلى بضع عشرات بين منتصف مايو (أيار) ومنتصف يونيو (حزيران)، لكن الأعداد مذاك تواصل الارتفاع.
وقال وزير الصحة آلان بيرسي الخميس ،إن "الوضع تحت السيطرة، لكنه لا يزال هشاً". ولفت إلى "تراجع ملحوظ في الانضباط" من عامة الناس، وحضّ المواطنين على احترام التباعد الاجتماعي وقواعد العزل.
ثلاثة ملايين حالة في الهند
اتجهت إصابات فيروس كورونا في الهند بقوة الجمعة صوب مستوى ثلاثة ملايين حالة مع تسجيل 68898 إصابة جديدة في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وفق ما أظهرته بيانات لوزارة الصحة الاتحادية.
وارتفع إجمالي عدد الإصابات في الهند إلى 2.9 مليون. وزاد عدد الوفيات بواقع 983 ليصل إلى 54849 حالة إجمالا.
والهند ثالث أعلى بلد من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا بعد الولايات المتحدة والبرازيل.
22 إصابة جديدة في الصين
في الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة اليوم الجمعة إنها سجلت 22 إصابة جديدة في البر الرئيسي في 20 أغسطس (آب)، مقارنة مع سبع حالات في اليوم السابق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت اللجنة في بيان أن كل الإصابات الجديدة وافدة من الخارج. ولليوم الخامس على التوالي لم يتم تسجيل أي حالات إصابة محلية. ولم يتم أيضاً تسجيل حالات وفاة جديدة.
وسجلت الصين أيضاً 23 حالة حاملة للفيروس دون ظهور أعراض عليها ارتفاعاً من 22 في اليوم السابق. وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيسي حتى 20 أغسطس 84917 بينما ظل عدد الوفيات عند 4634.
وألغت السلطات الصحية في العاصمة الصينية بكين إلزام السكان بوضع الكمامات في الخارج، في تخفيف جديد للقواعد الرامية إلى منع انتشار فيروس كورونا المستجد بعدما أعلنت المدينة عدم رصد إصابات جديدة على مدى 13 يوماً.
وعلى الرغم من تخفيف القواعد، فقد واصلت نسبة كبيرة من السكان وضع الكمامات في بكين اليوم الجمعة.
وهذه ثاني مرة تخفف فيها السلطات الصحية في بكين قواعد وضع الكمامة في العاصمة، التي عادت إلى حد كبير إلى الحالة الطبيعية بعد جولتين من إجراءات العزل العام.
وكانت مراكز مكافحة الأمراض في بكين قد قالت في البداية إن بوسع السكان الخروج دون كمامة في أواخر أبريل (نيسان)، غير أنها سرعان ما ألغت القواعد في يونيو بعد انتشار جديد للفيروس في سوق كبير للجملة في جنوب المدينة.
ولم تسجل الصين أي حالات عدوى محلية جديدة على مدى خمسة أيام بعدما نجحت في السيطرة على التفشي في العاصمة وشينجيانغ ومناطق أخرى.
مصر تسجل 111 إصابة جديدة
عربياً، أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر الخميس تسجيل 111 حالة إصابة جديدة و15 حالة وفاة.
وقال خالد مجاهد المتحدث باسم الوزارة "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الخميس، هو 97025 حالة من ضمنهم 63462 حالة تم شفاؤها، و 5212 حالة وفاة".
وكانت مصر قد فرضت في منتصف مارس إجراءات للعزل العام لمكافحة تفشي الفيروس بما في ذلك حظر التجول ليلاً، وحظر التجمعات العامة الكبيرة، وإغلاق المطاعم والمسارح.
ورفعت معظم هذه الإجراءات منذ أواخر يونيو. ومع تخفيف قيود العزل العام تدريجياً تحافظ مصر على إجراءات وقاية متعددة لمكافحة الفيروس منها فرض استخدام الكمامات في الأماكن العامة والمغلقة ووسائل النقل العام والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
قلق في المغرب
من جانبه، أعرب العاهل المغربي الملك محمد الخامس الخميس عن قلقه إزاء ارتفاع الإصابات والوفيات بوباء كوفيد-19 مؤخراً، محذّراً من العودة إلى فرض حجر صحي "ستكون له انعكاسات قاسية" على اقتصاد البلاد.
وقال الملك في خطاب إن "تدهور الوضع الصحي، الذي وصلنا إليه اليوم مؤسف، و لا يبعث على التفاؤل".
وأوضح أن أعداد المصابين بالوباء وضحاياه "تضاعفت أكثر من ثلاث مرات... في وقت وجيز مقارنة بفترة الحجر الصحي" الذي فرض في كافة أرجاء البلاد بين مارس ويونيو.
وشهدت المملكة ارتفاعاً في وتيرة انتشار الوباء بحصيلة تفوق الألف إصابة جديدة يومياً منذ مطلع أغسطس.
وأشار العاهل المغربي إلى "إن نسبة كبيرة من الناس لا يحترمون التدابير الصحية الوقائية"، معتبراً ذلك "سلوكاً غير وطني ولا تضامني". ودعا إلى التحلّي "بسلوك وطني مثالي ومسؤول" لا يمكن بدونه الخروج من هذا الوضع.
وإذ أعرب الملك محمد السادس عن تخوفه من الاضطرار إلى اتخاذ "قرار صعب" بالعودة لفرض حجر صحي إذا استمر ارتفاع أعداد الإصابات، حذّر من أن انعكاسات ذلك "ستكون قاسية على حياة المواطنين، وعلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية".
وأشار إلى أن الدعم المالي الذي منحته السلطات لنحو 6 ملايين أسرة توقف معيلوها عن العمل خلال أشهر الحجر الصحي الثلاثة، "لا يمكن أن يدوم إلى ما لانهاية، لأن الدولة أعطت أكثر مما لديها من وسائل وإمكانات".
وصرف هذا الدعم من صندوق خاص أنشئ لمواجهة الجائحة بتمويلات عمومية والعديد من التبرعات.
تونس تحظر التجوّل في بلدتين
قالت وكالة الأنباء الرسمية التونسية، اليوم الجمعة، إن تونس ستفرض حظراً للتجوّل من الساعة الخامسة مساءً إلى الخامسة صباحاً اعتباراً من اليوم وحتى 27 أغسطس، في بلدتي الحامة والحامة الغربية جنوبي البلاد، للمساعدة في احتواء تفشي فيروس كورونا.
ومنذ أعادت تونس فتح حدودها في 27 يونيو، في إطار خطوات لتخفيف الإغلاق وإنعاش الاقتصاد وخاصة صناعة السياحة الحيوية، سجّلت السلطات عودةً كبيرةً للعدوى، تجاوزت 100 حالة في اليوم خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت الحكومة التي أعلنت 2543 إصابة بالفيروس إلى جانب 63 وفاة، إنها لن تغلق الاقتصاد مرةً أخرى لأن الخسائر الناجمة عن الإغلاق كانت فادحةً. وبحسب وكالة الإحصاء الرسمية، انكمش الاقتصاد المعتمد على السياحة بنسبة 21.6 في المئة في الربع الثاني من 2020، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
إغلاق جزئي في لبنان
في لبنان، فرضت السلطات إجراءات عزل جزئية لمدة أسبوعين اعتباراً من اليوم الجمعة، في محاولة لاحتواء فيروس كورونا بعد تزايد الإصابات منذ انفجار كارثي في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس.
وفاقم انتشار الوباء مشاكل البلاد التي لا تزال تعاني من وطأة الانفجار، ومن انهيار مالي دمّر اقتصاد البلاد منذ أكتوبر (تشرين الأول). وسجّل لبنان أكبر زيادة يومية لحالات كورونا الخميس، مع 613 إصابة جديدة. ويقول مسعفون إن الإصابات تزايدت في أعقاب الانفجار بسبب اكتظاظ المستشفيات بالمصابين.
وقال وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن، اليوم الجمعة، "عدنا إلى نقطة الصفر مع كورونا ولكن مع جاهزية متقدمة".
ويتيح قرار الإغلاق الجزئي، الذي يشمل حظر تجوّل من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، رفع الرُكام وإجراء أعمال الترميم وتقديم المساعدات في الأحياء التي تضرّرت بالانفجار في بيروت. وسيبقى المطار مفتوحاً مع التزام المسافرين بإجراء تحليل "بي.سي.آر" قبل الصعود إلى الطائرات وبمجرّد الوصول.
الوفاة الأولى في شمال غربي سوريا
سجّلت مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في إدلب شمال غربي سوريا، الوفاة الأولى بفيروس كورونا، وفق ما أفاد مسؤول صحي محلي، ما يثير خشيةً من تفشي الوباء في منطقة تكتظ بالنازحين.
ويقيم نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم تقريباً من النازحين، في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري في إدلب ومحيطها، وسط ظروف معيشية صعبة يفاقمها النقص في خدمات الرعاية الطبية بعدما طالها القصف والمعارك جراء عمليات عسكرية متكرّرة لقوات النظام.
وقال المتحدّث باسم مديرية صحة إدلب عماد زهران، لوكالة الصحافة الفرنسية، "تمّ تسجيل حالة الوفاة الأولى لسيدة تبلغ من العمر 80 سنةً، توفيت الثلاثاء خلال تلقيها العلاج في أحد المستشفيات". والسيدة، وهي نازحة من ريف إدلب الجنوبي وكانت تقيم في مخيّم عشوائي في سرمدا، "تعاني من قصور كلوي شديد وضغط"، وفق زهران، الذي لفت إلى أنه "تمّ تتبع المخالطين وأخذ مسحات للتحليل وطُلب منهم الحجر على أنفسهم".
وسُجّلت حتى الآن 59 إصابة في منطقة إدلب ومحيطها، حيث يقيم مئات الآلاف في مخيمات عشوائية مكتظة تفتقد مقومات الحياة الأساسية من مياه وكهرباء وشبكات صرف صحي. ويثير احتمال تفشي الفيروس قلقاً كبيراً، خصوصاً في إدلب ومناطق سيطرة الأكراد في شمال شرقي البلاد، حيث سجّلت الإدارة الذاتية حتى الآن 280 إصابة بينها 17 وفاة. وأعلنت سلطات النظام من جهتها عن 2008 إصابات بينها 82 وفاة في مناطق سيطرتها، ممن خضعوا لفحوص الكشف عن الفيروس. إلا أن أطباء يرجّحون أن يكون العدد أكبر بكثير.
أكثر من 100 ألف إصابة في إسرائيل
تجاوزت إسرائيل رسمياً 100 ألف إصابة بفيروس كورونا اليوم الجمعة، فيما تواجه الحكومة صعوبات في احتواء معدلات الإصابة التي عاودت الارتفاع.
وقالت وزارة الصحة إن الإصابات الجديدة في أحدث حصيلة يومية بلغت 1496، ليزيد بها العدد الإجمالي إلى 100716. وسجّلت إسرائيل 809 وفيات بين سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين.
وفي مايو، رفعت إسرائيل إجراءات العزل العام، وهو ما احتفى به حينها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسؤولون آخرون ووصفوه بأنه نجاح. وانخفضت الإصابات لأقل من 30 يومياً بعد أن كانت بالمئات. وأخرجت موجة إصابات ثانية والقيود التي ترتبت عليها الكثير من الإسرائيليين من سوق العمل، ورُفعت بعض القيود منذ ذلك الحين لإنعاش النشاط التجاري والأعمال، لكن معدل البطالة لا يزال يتأرجح حول 21.5 في المئة.
وتتعرّض حكومة نتنياهو لانتقادات شديدة من الإسرائيليين الذين يخرجون إلى الشوارع في تظاهرات بشكل شبه يومي للمطالبة بزيادة المعونات الاقتصادية. وأظهر استطلاع للرأي أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية في الخامس من أغسطس، أن 25 في المئة فقط من الإسرائيليين يوافقون على أسلوب تصدي نتنياهو للوباء، بينما يؤيد حوالى 58 في المئة الاحتجاجات ضد السياسات الاقتصادية للحكومة.
البنك الدولي يحذّر
وسط ذلك، حذّر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، الخميس، من أنّ تداعيات فيروس كورونا المستجدّ تهدّد بدفع 100 مليون شخص إضافي حول العالم إلى وهدة الفقر المدقع.
وقال مالباس إنّ تقديرات المؤسسة المالية الدولية تشير إلى أنّ ما بين 70 و100 مليون شخص قد يقعون في الفقر المدقع و"هذا العدد يمكن أن يزداد" إذا تفاقم الوباء أو طال أمده، علماً بأنّ التقديرات السابقة للمؤسسة كانت تقف عند حدود 60 مليون شخص.
تعديلات على لائحة العزل البريطانية
إلى ذلك، أضافت الحكومة البريطانية يوم الخميس ثلاثة بلدان إلى لائحتها بالبلدان التي سيتوجب على القادمين منها الانعزال لمدة أسبوعين ابتداء من الثاني والعشرين من شهر أغسطس (آب) الجاري. البلدان الثلاثة هي كرواتيا والنمسا وترينيداد وتوباغو.
في المُقابل سحبت وزارة النقل البريطانية اسم البرتغال من هذه اللائحة ابتداء من يوم غد السبت.
يُذكر أن لائحة البلدان المعفاة من إجراء الانعزال المفروض على القادمين منها، لا تتضمن أي بلد من الشرق الأوسط (باستثناء تركيا) وشمال أفريقيا.
روسيا تجرّب لقاح "أسترا زينيكا"
أظهر ملف أودع في السجلات الروسية للتجارب السريرية اليوم الجمعة، أن شركة "أسترا زينيكا" السويدية- البريطانية حصلت على موافقة من الجهات التنظيمية في روسيا لإجراء جزء من تجارب المرحلة الثالثة على لقاح محتمل لكوفيد-19.
وأظهر الإيداع الذي يحمل تاريخ اليوم الجمعة، أن تجربة اللقاح الذي يطلق عليه "أيه.زد.دي 1222"، ستشمل 150 مشاركاً وتديرها أربعة منشآت طبية في سان بطرسبرغ وموسكو.
وكانت موسكو أبرمت في وقت سابق اتفاقاً مع شركة "أسترا زينيكا" لتصنيع اللقاح المحتمل، الذي يجري تطويره بالتعاون مع جامعة أكسفورد، في منشآت شركة "آر-فارم" الروسية. وقالت شركة الأدوية السويدية- البريطانية، في بيان الأسبوع الماضي، إن تجارب المراحل الأخيرة من لقاحها مستمرة في بريطانيا والبرازيل، وإن هناك تجربة في مرحلة مبكرة في جنوب أفريقيا، وإنه من المقرّر إجراء تجارب أخرى في الولايات المتحدة واليابان وروسيا.
وتعمل روسيا أيضاً على تطوير لقاحات محتملة عدة لكوفيد-19 في الداخل، ومن المقرّر أن تبدأ التجارب الأخيرة للقاحها "سبوتنك 5" الأسبوع المقبل.
الدنمارك تنضم إلى اتفاق مع "أسترا زينيكا"
الحكومة الدنماركية أعلنت بدورها الجمعة، أنها انضمت إلى اتفاق على مستوى الاتحاد الأوروبي مع شركة "أسترا زينيكا" لضمان الحصول على حصّتها من اللقاحات ضدّ فيروس كورونا.
وفي منتصف يونيو، تفاوضت كل من ألمانيا وفرنسا وهولندا وإيطاليا بشأن اتفاق مع "أسترا زينيكا" باسم الاتحاد الأوروبي، لضمان الحصول على 300 مليون جرعة من لقاح محتمل ضد كوفيد-19.
وأعلن وزير الصحة الدنماركي ماغنوس هيونيكي، خلال مؤتمر صحافي، "إذا تبيّن أن اللقاح فعال وآمن ستتلقى الدنمارك جرعات كافية لتلقيح 2.4 مليون دنماركي". وأكّد أن "الهدف هو التحقّق من تأمين لقاح لكل الشعب الدنماركي"، في بلد يقدّر عدد سكانه بـ5.8 ملايين نسمة. وسجّلت الدنمارك حتى الآن 16525 إصابة بفيروس كورونا و621 وفاة.
وبالإضافة إلى الاتفاق المبرم مع "أسترا زينيكا"، أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقاً مع مجموعات "سانوفي-جي إس كاي" و"جونسون وجونسون" و"كيور فاك" لضمان الحصول على أكبر عدد من جرعات اللقاح. ونهاية يوليو (تموز)، قالت "أسترا زينيكا" أنها تأمل في تسليم اللقاح الذي تطوّره مع جامعة أوكسفورد بحلول "نهاية السنة".