أفادت وزارة المالية يوم الثلاثاء أن المطاعم والحانات قدمت أكثر من 35 مليون وجبة لقاء نصف الفاتورة بموجب إجراء "إيت آوت تو هيلب آوت" (كلوا في الخارج وساعدوا).
وأرسل 85 ألف موقع تتعاون مع هذا البرنامج ملايين الطلبات إلى الحكومة حتى الآن، من أجل استرداد مصاريف تصل قيمتها إلى 180 مليون جنيه.
وتقتطع المطاعم نصف قيمة الفاتورة للوجبات التي تُطلب أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء، على أن يبلغ الدعم 10 جنيهات للشخص الواحد، ثم يسترد المبلغ من الحكومة، ويستمر البرنامج حتى آخر أغسطس (آب).
وقال المؤسس المشارك لسلسلة مطاعم "فو" PHO ستيفن وول، إن هذه المبادرة "مذهلة" بالنسبة لمطاعمه. وأضاف "من الجميل أن نرى مطاعمنا ممتلئة مجدداً بالموظفين والزبائن السعداء، ولا شك أنها أفادت مبيعات مطلع الأسبوع، وشجعت الشعب البريطاني على تناول الطعام خارجاً بأمان، إذ تمتلئ مطاعمنا وتظل منهمكة بالعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع كذلك".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لكن الأشهر القادمة ستكون صعبة بالنسبة للمطاعم والحانات التي يتوقع أن يفلس الكثير منها مع انتهاء الدعم الحكومي، إذ أوقفت 80 في المئة من شركات تعمل في مجال الضيافة عملها خلال أبريل (نيسان)، وسُرح 1.4 مليون موظف من القطاع موقتاً.
وفيما استأنف عدد كبير من هؤلاء العمل، فوتت شركات كثيرة فرصة العمل خلال أسابيع الصيف التي تعتبر عادة ذروة عملها، وهو ما يضعها في موقع مالي صعب خلال أشهر الشتاء الأقل ازدحاماً.
وصرّح وزير المالية ريشي سوناك بأن "الأرقام التي تظهر اليوم تبين أن بريطانيا تأكل في الخارج بهدف المساعدة، إذ بيعت 35 مليون وجبة على الأقل خلال أول أسبوعين من الشهر فقط، ما يعادل أكثر من نصف سكان المملكة المتحدة الذين شاركوا ودعموا الوظائف المحلية في قطاع الضيافة، ولكي نتمكن من إعادة البناء بشكل أفضل، علينا حماية أكبر عدد ممكن من الوظائف، ولذلك أحث الشركات المسجلة كافة على الاستفادة من هذا الموضوع قدر الإمكان عبر استرداد نفقاتها اليوم، فالأمر مجاني وسهل، ويمكن استرداد المال في غضون خمسة أيام".
وحثت وزارة المالية الناس على الاستمتاع بهذا المخطط "كجزء من أسلوب حياة صحي ومتوازن".
© The Independent