التقى وفد مجموعة دول غرب أفريقيا مساء السبت، 22 أغسطس (آب) رئيس مالي ابراهيم بوبكر كيتا الذي اطاح به انقلاب عسكري الثلاثاء، وذلك بعدما وصل في وقت سابق الى باماكو، وفق ما افاد رئيس الوفد الرئيس النيجيري السابق غودلاك جوناثان وكالة الصحافة الفرنسية، وقال جوناثان "التقينا الرئيس كيتا. الأمور على ما يرام. المحادثات تتم في شكل جيد". وسمح فقط لثلاثة من أعضاء الوفد بلقاء كيتا في مكان بقي سرياً.
وكان وفد دول غرب أفريقيا يقوده جوناثان وصل بعد ظهر السبت إلى باماكو، حيث كان في استقباله عند نزوله من الطائرة القادة العسكريون الذين استولوا على السلطة الثلاثاء.
واستقبل الرجل الثاني في "اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب" الكولونيل مالك دياو والمتحدث باسمها إسماعيل واغي، الوفد الذي أرسلته المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.
"مالي في وضع حرج"
وكانت دول جوار مالي طالبت الخميس بـ"عودة" الرئيس كيتا الذي أطيح به في انقلاب، وقررت إرسال وفد "فوراً" إلى باماكو، وذلك خلال قمة استثنائية لرؤساء بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا حول "الوضع في مالي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الرئيس النيجري محمد يوسوفو الذي يرأس المجموعة في ختام القمة التي جرت عبر الفيديو "مالي في وضع حرج، مع مخاطر جدية بأن يؤدي انهيار الدولة إلى انتكاسات في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مع كل تداعيات ذلك، هذا البلد يحتاج إلى تضامننا أكثر من أي وقت مضى". وذكّر الرئيس النيجيري منفذي الانقلاب بـ"مسؤوليتهم عن سلامة وأمن الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا والمسؤولين الموقوفين".
دعوة أممية
وقال إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ستجري نقاشات "وتُعلم مسؤولي الحكم العسكري أن زمن السيطرة على السلطة بالقوة انتهى في منطقتنا"، وطالب بـ"فرض مجموعة عقوبات فورية على جميع العسكريين الانقلابيين وشركائهم والمتعاونين معهم".
وكان مجلس الأمن الدولي دعا العسكريين المتمردين في البلاد إلى "العودة من دون تأخير إلى ثكنتاهم" والإفراج "فوراً" عن المسؤولين المعتقلين كافة.
وخلال اجتماع مغلق، شدّدت الدول الأعضاء في المجلس على "الضرورة الملحة لإعادة سيادة القانون والتحرك نحو استعادة النظام الدستوري"، وذلك غداة تمرد تحول إلى انقلاب ضدّ الرئيس كيتا، وفق بيان نشرته الأمم المتحدة.
"برخان" ستستمر في مالي
وذكرت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي أن بلادها ستواصل عملياتها العسكرية في مالي في مواجهة مقاتلين إسلاميين على الرغم من الإطاحة برئيس البلاد قبل يومين في انقلاب، وقالت بارلي على تويتر "العملية "برخان" التي طلبها سكان مالي وأذن بها مجلس الأمن الدولي ستستمر".