باحثون يؤكدون ازدواجية ميول شكسبير الجنسية

توصل تحليل جديد لقصائد ويليام شكسبير إلى دليل على أنه كان في الواقع ثنائي الميول الجنسية، وفقاً لمزاعم الباحثين.

وتظهر النتائج الجديدة التي ستنشر ضمن كتاب في وقت لاحق هذا العام أن الشاعر على ما يبدو كانت له علاقات مع رجال ونساء على حد سواء أثناء زواجه الذي استمر 34 عاماً من آن هاثاوي.

وبحسب ما ورد في صحيفة "ذا تلغراف"، أعاد البروفسور السير ستانلي ويلز والبروفسور بول إدموندسون ترتيب 154 قصيدة قصيرة لشكسبير (تُعرف بالسوناتا، وتتألف من 14 بيتاً) من طبعة تعود لعام 1609، ووضعاها بالترتيب الذي كُتبت وفقه على الأرجح. وعند إضافة السوناتات الواردة في مسرحياته، بقي أمام الدارسين 182 قصيدة تعود إلى نحو عام 1578 فما بعد. وخلصا إلى عدم صحة المعتقدات الراسخة عن هَوَس شكسبير بـ"الشاب الوسيم" و"السيدة السمراء ذات الشعر الأسود" (وهما شخصيتان تظهران في السوناتات "1–126" و"127–152" على التوالي)، وزعما أنه تم استخدام الشخصيتين للإشارة إلى عدَّة أشخاص بدلاً من ذلك.

وقال إدموندسون "اللغة المستخدمة للحديث عن الجنس في بعض السوناتات، وهي بالتأكيد موجهة إلى مخاطب ذكر، لا تترك أدنى شك لدينا في أن شكسبير كان مزدوج الميول الجنسية. أصبح من المألوف الحديث عن مثلية شكسبير الجنسية منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، لكنه كان متزوجاً، ولديه أطفال. بعض تلك السوناتات موجهة لأنثى، وبعضها الآخر إلى ذكر. يبدو أن القيام باستخلاص مصطلح ثنائي الميول الجنسية شيء جديد".

من المعروف أن ميول شكسبير الجنسية كانت مصدر اهتمام الأكاديميين أعواماً عديدة. وكانت آخر مرة أثير فيها النقاش في عام 2014، وكان البروفسور ويلز مشاركاً فيها أيضاً، حيث تصدى للتعليقات التي أدلى بها السير بريان فيكرز.

وأكد فيكرز، وهو أستاذ زائر في كلية لندن الجامعية، أن مراجعة كتاب نشرت في أسبوعية ملحق "التايمز" الأدبي The Times Literary Supplement، أخطأت بقولها إن قصيدة شكسبير رقم 119 كتبت ضمن "سياق مثلي الجنس بشكل أساسي".

وكان رد البروفسور ويلز "عندما يكتب شاعر اسمه ويليام William قصائد عن الصراحة الجنسية البائسة والجلية، والتي تلعب على وتر كلمة (ويل –will ) ثلاث عشرة مرة في (السوناتا) رقم 135؛ فإن استنتاج أنه ربما كان يكتب انطلاقاً من أعماق تجربته الخاصة ليس بالأمر غير المنطقي".

سينشر ديوان "كل سوناتات شكسبير"  All the Sonnets of Shakespeare بواسطة منشورات جامعة كامبريدج في 10 سبتمبر (أيلول).