أخفق مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء 26 مارس (آذار)، في إبطال الفيتو (حق النقض) الأوّل للرئيس دونالد ترمب، الذي أعلنه خلال هذا الشهر ضدّ قرار اتّخذه الكونجرس، يهدف إلى إلغاء حال الطوارئ الوطنية.
ولم يتمكّن الديمقراطيون الذين يسيطرون على مجلس النواب من حشد الدعم الكافي من الجمهوريين لتأمين غالبية الثلثين اللازمة لتجاوز حق النقض، إذ صوّت معهم 14 جمهورياً فحسب، وحصلوا على 248 صوتاً مقابل 181.
وكان ترمب أعلن حال الطوارئ في البلاد في 15 فبراير (شباط) الماضي من أجل تأمين التمويل اللازم للجدار الذي وعد ببنائه على الحدود مع المكسيك، بعدما فشل في التوصّل إلى اتفاق مع الكونجرس لتضمين الموازنة تكلفة هذا المشروع. وأدّى الخلاف بين الطرفين على الموازنة حينذاك، إلى أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، إذ استمرّ 35 يوماً.
ويسمح إعلان حال الطوارئ للرئيس الأميركي باستقطاع أموال، كان خصّصها النواب لأغراض أخرى، وتوظيفها لبناء الجدار الحدودي.
كذلك تعهّدت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أن يستمرّ المشترعون في محاولة عرقلة مساعي ترمب في هذا الشأن، من خلال عمل الكونجرس الاعتيادي في تخصيص الأموال العامّة، إضافة إلى النظر في إعلان حال الطوارئ بعد ستة أشهر.
وباتت المعركة بشأن إعلان حال الطوارئ مركّزة في المحاكم، حيث يواجه الإعلان العديد من الطعون القانونية، منها دعوى مقامة ضدّ الإعلان من ائتلاف يضمّ 16 ولاية.