Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 تسريح أعداد كبيرة من الموظفين في بريطانيا على رغم النمو

تراجع التوظيف في قطاع التصنيع "بأحد أكثر المعدلات حدة خلال السنوات الـ11 الماضية"، فالشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة كلها تقلص أعداد طواقمها

قطاع الصناعة في المملكة المتحدة أحرز نمواً كبيراً ولكنه يقلص أعداد الموظفين (ذي مانوفاكتشورر.كو.يوكاي)

ألغت شركات التصنيع البريطانية عدداً أكبر من الوظائف في أغسطس (آب) على رغم إفادتها عن تسجيل أسرع نمو في الناتج في أكثر من ست سنوات.

وخفضت المؤسسات عدد الموظفين للشهر السابع على التوالي، حتى مع تعزيز كثير منها لخطوط الإنتاج بعد تخفيف قيود الإقفال التام، وفق استطلاع مؤشر مديري الشراء الصادر عن "آي أتش أس ماركت" IHS Markit.

ووفق التقرير الخاص بالاستطلاع، تراجع التوظيف في قطاع التصنيع "بأحد أكثر المعدلات حدة خلال السنوات الـ11 الماضية"، فالشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة كلها تلتزم سياسة اقتطاعات كبيرة.

ويسأل الاستطلاع المديرين عن الوظائف، وأعداد الطلبيات، وأحجام الإنتاج، والآفاق المستقبلية. ويُعتبَر ذلك مؤشراً مبكراً مفيداً من مؤشرات الأداء.

وسجل مؤشر مديري الشراء في أغسطس 55.2 نقطة، بزيادة عن 53.3 في يوليو (تموز)، فقد فاقت المؤشرات الفرعية كلها 50 نقطة، ما يشير إلى توسع مقارنة بالشهر السابق.

لكن وفي حين يسجل المؤشر نتيجة إيجابية مريحة، فقد جاء النمو مقارنة بمنطلق متدن في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) ومايو (أيار) حين أُغلِقت أبواب أعمال كثيرة بهدف وقف انتشار كوفيد-19.

وقال المدير الإقليمي في "لويدز بنك" ديفيد أتكينسون، إن المشكلات ملموسة في بعض أجزاء القطاع في شكل أكثر حدة منها في أجزاء أخرى.

أضاف "لا تزال الشركات المنتجة للمواد الغذائية والمزودة لمتاجر البقالة تفيد بتسجيل مبيعات قوية، لكن الانتعاش الذي عرفته خلال الحجر يبدو أنه يضعف مع عودة المستهلكين إلى عادات التسوق الطبيعية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والمؤسف ألا مفر من واقع أن قطاعي النقل الجوي وتصنيع المركبات – وهما من أهم قطاعات التصنيع في المملكة المتحدة – ضعفا بشدة بسبب الجائحة التي أثرت في المجموعات الكبيرة وسلاسل إمدادها. وقد تمر سنوات قبل أن يستعيد القطاعان وضعهما السابق".

وقال مدير "آي أتش أس ماركت" روب دوبسون، إن الاستطلاع أشار إلى أن مؤشر تفاؤل الأعمال [نسبة الأرباح والتوظيف وحركة الطلب] "متين في شكل مشجع" وقريب من الذروة الأخيرة المسجلة في يوليو.

وأضاف "تسارع تعافي قطاع الصناعة البريطاني في أغسطس. لقد توسع الناتج بأسرع معدل في أكثر من ست سنوات مع ارتفاع المشاريع الجديدة إلى أعلى مستوى لها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، تدفعه قفزة في الطلب المحلي ومؤشرات إلى تعافي الصادرات".

وأفادت شركات التصنيع بنمو الصادرات بعد تحسن الطلب من أوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية وأستراليا.

وقال مدير المجموعة في "معهد تشارترد للمشتريات والتوريد" دانكن بروك، "يبدو أن القطاع ربما يشهد تعافياً على شكل الحرف V [هبوط كبير ثم ارتفاع] بأسرع وتيرة نمو منذ مايو 2014.

"لكن في خضم هذه الإيجابية، لا تزال المشكلة الكبرى تتمثل في أرقام التوظيف الضعيفة.

"ويجعل التراجع في أرقام الوظائف في أغسطس الأمر يبدو كاستراتيجية لإعادة التوازن أكثر منه تعافياً حقيقياً".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد