انتعشت الأسهم الأوروبية بعد أن تسبب اضطراب قادته وول ستريت لأسهم التكنولوجيا، بإبقاء المعنويات فاترة الأسبوع السابق، فيما يتابع المستثمرون بشكل وثيق تطورات لقاح لكوفيد-19.
ومن المتوقع أن تتلقى أستراليا أول دفعة من لقاح لكوفيد-19 في يناير (كانون الثاني)، بعد أن أبرمت اتفاقاً مع "سي إس إل" لتصنيع لقاحين، أحدهما تطوره المنافسة "أسترا زينيكا" وجامعة أوكسفورد، والآخر في معامل "سي إس إل" مع جامعة كوينزلاند.
وارتفع سهم أسترا زينيكا 1.5 في المئة. وقفز قطاع الرعاية الصحية الأوروبي 0.9 في المئة.
وارتفع المؤشر ستوكس 600 بواقع 0.8 في المئة، فيما صعدت الأسهم المدرجة في فرانكفورت واحداً في المئة. وارتفعت أسهم شركات التأمين والبنوك وصناعة السيارات أكثر من واحد في المئة في التعاملات المبكرة.
اليورو مستقر أمام الدولار
على صعيد العملات استقر سعر صرف اليورو أمام الدولار فوق 1.18 دولار، في الوقت الذي يقيّم فيه المتعاملون أحدث بيانات للوظائف الأميركية، ويتأهبون لاجتماع البنك المركزي الأوروبي الخميس المقبل ليروا ما إذا كان صانعو السياسات سيقدمون مزيداً من التحفيز أم لا.
وهوى الدولار لأدنى مستوى في أكثر من عامين مقابل اليورو في بداية سبتمبر (أيلول)، إذ انتاب القلق المستثمرين بشأن تعافي الاقتصاد الأميركي، وراهنوا على أن أسعار الفائدة الأميركية ستظل منخفضة لفترة أطول في الوقت الذي استحدث فيه صانعو السياسات صندوقاً كبيراً للتعافي في أوروبا.
جلسة هادئة
لكن العملة الأميركية استقرت في الجلسات القليلة الماضية، على الأخص بعد أن لامس اليورو لفترة وجيزة مستوى 1.20 دولار، وأعقب ذلك عمليات بيع للعملة الموحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وشهد اليوم بداية هادئة لجلسة التداول، واستقر اليورو في أحدث المعاملات عند 1.1841 دولار، دون تغير يُذكر خلال الجلسة، بينما لم يطرأ تغير على مؤشر الدولار عند 92.875.
والأسواق المالية الأميركية مغلقة بمناسبة عطلة عيد العمال، لذا فأحجام التداول من المرجح أن تكون أضعف من المعتاد.
تراجع عنيف للأسهم الأميركية
يقول محللون إن التراجع العنيف للأسهم الأميركية الأسبوع الماضي، حفز أيضاً المتعاملين لتعديل مراكزهم في الدولار. وكان الجنيه الإسترليني صاحب أكبر تحرك، إذ انخفض 0.5 في المئة بعد أن ذكرت تقارير، أن بريطانيا هددت بإلغاء اتفاق الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وتراجعت العملة البريطانية 0.5 في المئة إلى 1.3218 دولار، بينما مقابل اليورو لامست أدنى مستوى في أسبوع عند 89.605 بنس.
ومقابل الين، جرى تداول الدولار منخفضاً قليلاً خلال الجلسة عند 106.19، ولم يطرأ تغير يُذكر على اليوان الصيني في التعاملات الخارجية، وسجل في أحدث تعاملات 6.8334 للدولار، بعد أن أشارت بيانات جمارك اليوم الاثنين إلى أن صادرات البلاد سجلت أقوى ارتفاع منذ مارس (آذار) 2019، بينما انخفضت الواردات.
ارتفاع الناتج الصناعي الألماني
على صعيد متصل أظهرت بيانات اليوم الاثنين أن الناتج الصناعي الألماني زاد بأقل من المتوقع بكثير في يوليو (تموز)، ما يشير إلى أن أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه عودة بطيئة إلى مستويات الإنتاج التي سبقت الأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وكشفت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات أن الناتج الصناعي زاد 1.2 في المئة على أساس شهري. وكان استطلاع رأي لرويترز يتوقع زيادة 4.7 في المئة.
انخفاض مؤشر طوكيو
في طوكيو نزل المؤشر نيكي الياباني اليوم الاثنين عقب انخفاض وول ستريت بينما هوى سهم مجموعة سوفت بنك بفعل تقارير تفيد أنها قامت برهانات كبيرة على أسهم التكنولوجيا الأميركية، في الوقت الذي تبددت فيه موجة صعود القطاع.
وهبط المؤشر نيكي 0.5 في المئة ليغلق عند 23089.95 نقطة، بينما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.42 في المئة إلى 1609.74 نقطة، إذ نزل المؤشران أكثر عن أعلى مستوى لهما في ستة أشهر الذي لامساه يوم الخميس.
وتسببت مخاوف بشأن ارتفاع التقييمات في دفع المؤشر ناسداك الزاخر بشركات التكنولوجيا في وول ستريت للانخفاض بشدة خلال الجلستين الماضيتين، في أكبر انتكاسة بعد مكاسب قوية استمرت قرابة ستة أشهر.
وفي اليابان، هوى سهم مجموعة سوفت بنك 7.2 في المئة لأدنى مستوى في شهرين، مسجلاً أكبر انخفاض منذ أواخر مارس.
وقالت مصادر مطلعة يوم الجمعة إن الشركة قامت بمشتريات لعقود خيارات كبيرة خلال ارتفاع سوق الأسهم الأميركية في الأسابيع القليلة الماضية كوسيلة للاستثمار المؤقت لجزء من حصيلة بيع أصول.
تراجع أسهم شركات الاتصالات
هبطت أسهم شركات تشغيل الهاتف المحمول "كيه دي دي آي" و"سوفت بنك كورب" و"إن تي تي دوكومو" بما يتراوح بين 1.1 في المئة و2.2 في المئة، إذ دعا يوشيهيدي سوجا، الذي من المتوقع أن يفوز بانتخابات قيادة الحزب الحاكم في البلاد التي تُجرى الأسبوع القادم ليحل محل رئيس الوزراء شينزو آبي، إلى رسوم أقل للهاتف للمحمول.
وارتفعت أسهم البنوك 0.2 بالمئة، إذ صعدت أسهم "بنك أوموري" 8.5 في المئة و"بنك ميتشينوكو" 8.9 في المئة على الترتيب، بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن البنكين ومقرهما في شمال اليابان يبحثان تكاملاً للأعمال.
وعلى الرغم من أن البنكين قالا، إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد، فإن النبأ غذى الآمال بمزيد من الاندماجات في القطاع المصرفي المزدحم في اليابان.
وقفز سهم "فانوك" لصناعة الروبوتات الصناعية 6.8 في المئة، بعد أن ذكرت صحيفة نيكي الاقتصادية اليومية، أن الشركة تخطط لزيادة إنتاج نوع من الروبوت الخاص بالمصانع ثلاثة أضعاف، بسبب زيادة الطلب على التحول إلى الأنظمة الآلية بعد جائحة كوفيد-19.