بعد سلسلة من المشكلات توقّف مسلسل الفنان عادل إمام "فلانتينو" بشكل نهائي ولأجل غير مسمى، وبذلك خرج من السباق الرمضاني المنتظر هذا العام، مما شكل صدمة لجمهور عادل إمام الكبير، والذي تعوّد على وجوده التلفزيوني الرمضاني لمدة سبع سنوات متوالية منذ عام 2010، بمسلسل "فرقة ناجي عطا الله".
ومنذ أيام تردّد بقوة أن "فلانيتنو" توقف دون تأكيدات من أسرة المسلسل، ولكن مؤلف العمل أيمن بهجت قمر أكد في تصريحات مقتضبة لـ"اندبندنت عربية" أن المسلسل تأجّل بالفعل، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل أو توضيح الأسباب.
ورغم أن أسرة المسلسل، وعلى رأسها النجم عادل إمام، احتجبت تماما عن المشهد الإعلامي منعا لخروج أي مشكلات إلى السطح، لكن منذ بداية مشروع المسلسل والتعثرات تطارده بأشكال مختلفة، وكان آخرها ما تردد عن أزمة صحية مر بها "الزعيم" أدت إلى توقف التصوير، وهذا ما نفاه مخرج العمل رامي إمام وأكد أنها شائعة لا أساس لها من الصحة، وأن عادل إمام بخير والتصوير يجري على قدم وساق.
وحتى كتابة هذه السطور لم يصرح مصدر مسؤول بالمسلسل عن مصير المسلسل مستقبلا، وهل سيؤجل إلى العام المقبل أم سيتم تنفيذه وعرضه خارج السباق الرمضاني، بخاصة أنه تم الانتهاء من تصوير نحو نصف أحداثه.
وكانت "اندبندنت عربية" قد توقعت منذ فترة المصير الذي انتهى إليه المسلسل، وفي تقرير مفصل ذكرنا أهم العراقيل التي قابلت المسلسل منذ بدايته، وانفردنا بنشر تفاصيل خاصة أهمها أن "الزعيم" كان سيؤجل مسلسله للعام المقبل لعدم استعداده للعمل التلفزيوني هذا العام، لكن فور إبرام تعاقده مع شركة "سينرجي" للإنتاج الفني أُعلن رسميا عن الشروع في تنفيذ المسلسل. وبدأت الخطوات الفعلية وكان أولها اختيار نص مناسب وجديد ومختلف كلياً عن مسلسلات "الزعيم" السبعة الأخيرة، ولاحت الفرصة مجدداً لنفس فريق كتابة مسلسله الأخير "عوالم خفية" ليكتب له مسلسله الجديد، لكن "الزعيم" فضّل أن يكون هناك دم جديد ومختلف بفكر غير مسبوق في الدراما، واختار الشاعر الغنائي الشهير والسيناريست أيمن بهجت قمر، وبدأ بالفعل كتابة فكرة للمسلسل، وكانت النواة الأولى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتمدت الفكرة على أن يجسد عادل إمام شخصية طبيب نفسي لأحد الرؤساء، ولحداثة الفكرة تحمّس "الزعيم" في البداية، لكنه حبّذ تقديم فكرة أخرى أكثر إثارة. وطُرحت عليه فكرة "فالنتينو"، وهو صاحب مجموعة مدارس "إنترناشيونال"، ويدعى" نور عبد المجيد فالنتينو". يطرح المسلسل قضايا التعليم ومشاكله في إطار اجتماعي كوميدي، لكن حتى هذه الفكرة تراجع عنها، وأخيراً استقرّ على شخصية رجل متزوج ومشهور بالعلاقات النسائية، ويقع في مشاكل عدة بطريقة كوميدية بسبب نزواته.
ولم يكن العرض التلفزيوني وقصة العمل أهم أزمات عادل إمام في مسلسله الجديد، إذ واجه مشكلة أكبر، وهي أزمة أجره، ووجود حد أقصى للأجور حالياً يتم الالتزام به في البيع للقنوات، وهذا الحد لا يتجاوز 70 مليون جنيه، علماً بأن أجره هو الأعلى على الإطلاق في تاريخ الدراما المصرية. وتردد أن ما سيتقاضاه يتجاوز 45 مليون جنيه.
وترددت أيضاً معلومات عن حدوث مشاكل ومحاولات من الجهة المنتجة معه كي يقتنع بخفض أجره، كي يُنفَذ المسلسل في إطار الحدود والميزانيات التي وضعتها القناة العارِضة، ووافق "الزعيم" من دون الإعلان عن حجم التخفيض الذي حدث بالفعل، على أن يُسوَّق المسلسل لقنوات عربية أخرى، وذلك لتغطية تكاليف العمل في ظل أجره المتفق عليه، وفي الوقت ذاته تحقيق مكاسب مادية للشركة المنتجة.