دعا وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، جميع اليمنيين واليمنيات ومحبي اليمن إلى المشاركة في الحملة الإلكترونية الواسعة التي انطلقت مساء الأحد، للكشف عن الانتهاكات التي تمارسها جماعة الحوثي في الذكرى السادسة لانقلابها.
صوت اليمن ومعاناة شعبه
وشدد الإرياني على أهمية المشاركة لإيصال صوت اليمنيين للعالم ومعاناتهم جراء ممارسات وانتهاكات مليشيا الحوثي، التي طالت البشر والحجر منذ تمردها وانقلابها الآثم في 21 سبتمبر (أيلول) 2014، وما لحق باليمنيين من مآس طوال ست سنوات من الانقلاب.
ودعا منظمو الحملة النشطاء والصحافيين للمشاركة في الحملة، التي تهدف إلى إبراز جرائم نكبة الانقلاب الكهنوتي، وتسببها بالكوارث على الدولة والوطن والمجتمع بحاضره ومستقبله، وارتكابها أبشع الجرائم على مدى 6 سنوات. وانطلقت الحملة تحت هاشتاغ: #نكبه_اليمن_21سبتمبر.
وفي 21 سبتمبر 2014، سيطرت مليشيات الحوثي على العاصمة صنعاء ومدن يمنية أخرى بقوة السلاح، واحتجزت الرئيس هادي ورئيس الحكومة وأعضاءها قبل أن يتمكنوا من الفرار من قبضتها والاتجاه نحو عدن، التي وصلتها المليشيا لاحقاً، تبعها إطلاق تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية لعاصفة الحزم في 26 مارس (آذار) 2015، التي حجمت من تمدد المليشيا، وتمكنت مع الجيش اليمني الشرعي على الأرض من استعادة العديد من المحافظات اليمنية والحفاظ على الدولة اليمنية ونظامها وشرعيتها من السقوط.
تداعيات الحرب... والصمود
من ناحيته، قال رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي" (أعلى هيئة إدارية تابعة للحوثيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم) إن "ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المجيد تضعنا اليوم على طريق الاستقلال والتحرر، وما علينا إلا أن نواصل المسير ونكمل المشوار".
وأضاف خلال كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة، "نحث الجميع على مواصلة الصمود وتعزيز متطلباته، كما نشد على أيدي الجميع في ترسيخ قيم الثورة المجيدة والتمسك بها وبذل المزيد من العمل ومضاعفة الجهود في تعزيز جبهات الشرف ورفع وتيرة الهمة والاهتمام". إلى ذلك فند مراقبون بتساؤلات عن ماهية الصمود الذي يعنيه المشاط في كلمته، فيما يلوذ ملايين اليمنيين بمخيمات النزوح هاربين من جحيم المليشيات وبطشها، يكابدون قسوة التشريد والجوع والمرض والخوف والمرض، كنتيجة للانقلاب الحوثي الذي خلف واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بحسب توصيف الأمم المتحدة.
شعور بالذنب
يقول الصحافي في الرئاسة اليمنية، ثابت الأحمدي، إن اليمنيين يشعرون بالندم بل بالخزي والعار، والإمامة تتبدى بقرونها بعدما يزيد عن خمسين عاماً على الجمهورية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونتيجة لذلك رأى الأحمدي أن الحملات الإعلامية والتظاهرات الثقافية، لم تكن إلا أحد تجليات الشعور بالذنب الذي أحس به اليمنيون.
يوم العار
واعتبر أن "يوم 21 سبتمبر هو يوم العار اليمني، ويفترض أن يكون يوم مناحة جماعية (تظاهرة بكائية جماعية) بسبب خيانة القيادة السياسية والعسكرية التي خانت الشعب، التي لو دعت الشعب للدفاع عن جمهوريته لهب هبة رجل واحد، لاسيما والجمهورية عقيدة وطنية لكل يمني".
ترحيب بعقوبات طهران
من ناحية أخرى، رحبت الحكومة اليمنية الأحد بإعادة الولايات المتحدة الأميركية فرض العقوبات الأممية على إيران بما في ذلك حظر الأسلحة، بموجب القرار2231 لعام 2015، على خلفية انتهاكها للاتفاق النووي، أو ما يعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال وزير الإعلام الإرياني، إن نظام طهران استغل الاتفاق لتوسيع سياساته العدائية، وتصدير الإرهاب والفوضى والعنف بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة.
وأكد أن النظام الإيراني سعى عبر إنشاء المليشيات الطائفية، وتزويدها بالأسلحة وعلى رأسها الحوثيون، وحزب الله، والقاعدة، وداعش، لاستهداف مصادر الطاقة والممرات الملاحية، وتهديد المصالح الدولية.
مزيد من العقوبات
الوزير اليمني دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأعضاء الدائمين وغير الدائمين في مجلس الأمن، للنهوض بمسؤولياتهم بموجب مبادئ ميثاق الأمم المتحدة لصون السلم والأمن الدوليين.
مطالباً بمزيد من الإجراءات وتشديد الضغوط والقيود التي تحول دون بيع وتصدير الأسلحة لإيران، التي ستنتهي بلا شك في أيدي الميليشيات الطائفية والمنظمات الإرهابية، بما فيها مليشيا الحوثي، التي تستخدمها لقتل مزيد من اليمنيين وتقويض الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن. بحسب قوله.
