تعود الأيقونة الإيطالية صوفيا لورين إلى شاشة السينما في خطوة غير متوقعة، بالرغم من أن أزمة كورونا جمدت كثيراً من نشاطات الفن السابع، ولكن بين حين وآخر لا تزال هناك مفاجآت مبهجة يحملها صناع السينما للجمهور حول العالم، إذ أعلن المخرج إدورادو بونتي انتهاءه من تصوير فيلمه المقبل "The Lif Ahead" أو "الحياة أمامك"، الذي تقوم ببطولته والدته النجمة العالمية صوفيا لورين. وفي ظل انتشار الوباء بشكل كبير، استطاع فريق الفيلم أن ينهي التصوير بسلام، ليكون العمل جاهزاً للعرض الشهر المقبل، وسيذهب إلى الجمهور في منازلهم عبر "نتفليكس" في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
صوفيا لورين تتحول إلى مدام روزا
وتقدم صوفيا دور مدام روزا، وهي امرأة يهودية نجت من الهولكوست خلال الحرب العالمية الثانية، وتتفرغ لتولي تربية أطفال فتيات الليل تعاطفاً معهم. الفيلم مأخوذ عن رواية تحمل عنوان The Life Before Us"" للفرنسي رومين جراي، وسبق أن قدمت كفيلم في سبعينيات القرن الماضي، وتحديداً عام 1977، إذ حمل الفيلم اسم "مدام روزا"، وقامت ببطولته سيمون سينيوريه.
وبحسب تصريحات تناقلتها وسائل إعلام عالمية، فإن صوفيا لورين وجدت أن الشخصية ملهمة للغاية، بل وذكرتها بوالدتها نظراً لقوة شخصيتها وشاعريتها أيضاً، كما أبدت سعادتها بكونها تقدم العمل الثالث لها مع ابنها ادواردو بونتي بعد عملين سابقين، أبرزهما فيلم "Between Strangers" الذي عرض عام 2002.
الفيلم من إخراج ابنها
وتحدث بونتي عن كواليس الفيلم مع والدته، مؤكداً أنه بالرغم من سنواتها الفنية الطويلة من العمل، ولكنها قدمت في هذا الفيلم ما لم تقدمه من قبل، إذ لديها مشاهد صعبة كثيرة، ولقطات معقدة في ما يتعلق بالانفعالات العصبية. وبدأ إدورادو حملة ترويجية مكثفة للفيلم عبر حسابه في "تويتر"، ومن المتوقع عرضه في صالات السينما الإيطالية الشهر المقبل، تمهيداً لعرضه العالمي الأكبر عبر منصة "نتفليكس".
وتظهر صوفيا لورين في لقطات من الفيلم بملابس بسيطة، وبشعر رمادي، ولكنها لا تزال تحافظ على جمالها غير التقليدي الذي طالما تميزت به. ومن بين المشاهد لقطة لها وهي تسير في الشارع مع صبي، حيث إنها، بحسب القصة، تتولى رعاية طفل مهاجر من السنغال، تعرفت عليه بعد أن حاول سرقة مقتنياتها، لتقيم معه بعد ذلك صداقة وطيدة.
العودة للأفلام الروائية الطويلة بعد 10 أعوام
صوفيا لورين (86 عاماً) تعود للأفلام الروائية الطويلة بعد أكثر من عشر سنوات من الانقطاع، إذ كان آخر فيلم سينمائي لها هو الفيلم الشهير "Nine" عام 2009، مع دانيال دي لويس ونيكول كيدمان وبينلوبي كروز.
وفي عام 2010 قدمت الفيلم التليفزيوني "My House Is Full of Mirrors"، وعرض لها عام 2004 أيضاً فيلم قصير حمل عنوان "Human Voice".
"La vita davanti a sé" بحسب الاسم الإيطالي للفيلم، سيصبح أول عمل سينمائي جديد يعرض لنجمة السينما العالمية صوفيا لورين التي تمتد مسيرتها منذ مطلع خمسينيات القرن الماضي على "نتفليكس"، إذ باتت المنصة تستقطب كبار صناع الفن السابع، وتستحوذ على أبرز الأسماء في عالم التمثيل والإخراج.