تظاهر الآلاف ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت، 26 سبتمبر (أيلول) أمام مقر إقامته في القدس، وذلك على الرغم من الجهود التي بذلتها الحكومة للحدّ من التجمعات في إطار تشديد تدابير احتواء كورونا.
واستخدم المتظاهرون الطبول والأبواق للتعبير عن اعتراضهم على طريقة إدارة أزمة الجائحة وتداعياتها الاقتصادية والصحية، كما للتنديد بـ"الفساد" والمطالبة بـ"تغيير" الحكومة، وأيضاً رفض "أعمال العنف" ضد الفلسطينيين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أعلى معدل
وسجّلت إسرائيل في الأسبوعين الأخيرين أعلى معدّل إصابات بكوفيد-19 وفق معطيات وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي مواجهة موجة ثانية من العدوى، فرضت الحكومة الأسبوع الماضي إغلاقاً تاماً "لثلاثة أسابيع على الأقل"، مستثنية من القرار التجمعات الدينية مساء الأحد والاثنين لمناسبة يوم الغفران "يوم كيبور".
الحدّ من التظاهرات
كذلك أراد رئيس الوزراء الحدّ من التظاهرات المناهضة للحكومة، التي تنظّم بشكل أساسي في نهاية كل أسبوع أمام مقر إقامته منذ يوليو (تموز)، بمنع السكان من الابتعاد عن منازلهم لمسافة تزيد على كيلومتر واحد من أجل التظاهر وتحديد سقف التجمعات بـ 20 شخصاً.
لكن هذا التدبير لم يصادق عليه البرلمان، واعتبر عدد من النواب أن مكافحة كورونا لا يمكن أن تقوم على حساب الحدّ من الحريات الديمقراطية.
وكانت الشرطة قد سمحت بإقامة التجمّع السبت مطالبة في الوقت ذاته المتظاهرين بالإبقاء على مسافة مترين بين بعضهم البعض ووضع الكمّامات، وقد تم التقيّد جزئياً بهذه التوجيهات.
وقال أدي البالغ 48 سنة الذي قطع مسافة حوالى 70 كيلومتراً آتياً من تل أبيب للمشاركة في التظاهرة "أتيت إلى هنا لأنهم حاولوا إسكات التظاهرات. الموجودون هنا هم الأمل الوحيد لقيام إسرائيل حرة وديمقراطية".
بدورها قالت شوشانا البالغة 34 سنة، "أنا سعيدة برؤية الحشد الموجود هنا هذا المساء، لكن هذا ليس بانتصار"، مضيفة "لقد فرضت الحكومة إغلاقاً تاماً من دون توفير مساعدة اقتصادية"، ومتمنية أن تصبح الاحتجاجات "أكثر تنظيماً" لكي تثمر "تغيرات حقيقية".
انتقادات للبرلمانيين
ووجّه نتنياهو انتقادات إلى البرلمانيين الذين رفضوا المصادقة على فرض قيود على التظاهرات، وقال في تسجيل فيديو نشره على الإنترنت إن "القرار الشعبوي للبرلمان بإلغاء القيود التي كانت الحكومة قد قررتها بعد ارتفاع عدد الإصابات هو قرار خاطئ تماماً".
ومساء السبت، نظّمت تجمعات افتراضية على منصات التواصل الاجتماعي، شارك فيها الآلاف من منازلهم، للتنديد برئيس الوزراء.