أعلنت رئاسة أمن الدولة السعودية يوم الإثنين 28 سبتمبر (أيلول) الحالي، عن تفكيك خلية "إرهابية"، في يوم 22 من الشهر ذاته، مشيرةً إلى أن بعض المعتقلين تدربوا داخل مواقع لـ "الحرس الثوري" الإيراني في عام 2017 وتلقوا تدريبات عسكرية شملت صناعة المتفجرات وكيفية استخدامها.
وبحسب بيان رئاسة أمن الدولة السعودية بلغ عدد عناصر الخلية 10 أشخاص، ثلاثة منهم تدربوا في إيران في وقت سابق، بينما كانت للباقين أدواراً مختلفة، وضُبط بحوزتهم كمية من الأسلحة والمتفجرات مخبأة في منزل ومزرعة.
مضبوطات متنوعة
وذكر البيان أن المضبوطات تنوعت ما بين "9 أكواع متفجرة بحالة تشريك، و 67 فتيل متفجر، و51 صاعق متفجر كهربائي، و5.28 كيلوغرام من البارود الناعم والخشن، و 17 عبوة مواد كيميائية، و13 جهاز إرسال واستقبال اشارات كهربائية، ومفتاحَي استقبال دائرة كهربائية، و 4 أجهزة تنصت متطورة، و4 رشاش كلاشنكوف، ومسدسَين، و4620 ذخيرة حية متنوعة، و18 مخزن رشاش ومسدس، و14 سلاح أبيض قتالي "سكاكين"، و2 منظار قناصة، و3 أجهزة اتصال لاسلكي، و2 خرائط جارمن، و11 هاتف محمول، و2 جهاز لوحي ذكي، و5 ذواكر تخزين خارجية و6 ذواكر تخزين داخلية، وماكينة لحام، وبندقية G3، وبندقية قناص، وبندقية صيد هوائية، وحاوية خزين بلاستيكية للأسلحة محلية الصنع مقاس 6 بوصة، وحقيبة معدات تنظيف أسلحة، وملابس عسكرية، ومنظار ليلي، وجهاز كمبيوتر محمول، ونظارة شمسية مزودة بكاميرا وذاكرة وبطارية، ومجموعة كبيرة من المكثفات والمحولات الكهربائية والمقاومات الإلكترونية لتستخدم في التشريك وتصنيع المتفجرات".
استمرار التحقيق
وتحفظ بيان أمن الدولة السعودية على هويات المقبوض عليهم في الوقت الحالي، لما تقتضيه مصلحة التحقيق مع التأكيد على استمرار الجهات المختصة بالتحقيق مع المتهمين لمزيد من المعلومات عن الأنشطة وارتباطات الخلية الداخلية والخارجية.
وجاء في البيان التأكيد على مواصلة "التصدي بعزيمة وإصرار وحزم لهذه المخططات الإجرامية، ولكل من تُسوّل له نفسه المساس بأمن هذه البلاد واستقرارها، وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها".
نشاط إرهابي سابق
وأعلنت الأجهزة الأمنية السعودية المعنية بمكافحة الإرهاب في الأعوام الماضية عن تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية وشبكات التجسس التابعة للمخابرات الإيرانية واتهمتها بالتورط في نقل معلومات عسكرية أو تفاصيل مواقع الأنابيب النفطية ومحاولات تنفيذ أعمال إرهابية في البلاد.
وبلغ عدد العناصر الإرهابية المقبوض عليها في السعودية أكثر من 43 جاسوساً وإرهابياً حتى عام 2018، تلقى معظمهم التدريبات العسكرية والاستخباراتية في معسكرات إيرانية على أيدي "الحرس الثوري"، وأصدرت المحكمة الجزائية السعودية أحكاماً بالإعدام والسجن في وقت سابق من فبراير (شباط) الماضي على ثمانية سعوديين اتهِموا في قضايا تخابر مع إيران.