تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الخميس، وهبط خام نايمكس الأميركي إلى حاجز الـ 40 دولاراً، متراجعاً 1.6 في المئة إلى مستوى 39.58 دولار للبرميل، وسط توقعات بزيادة المعروض من أعضاء منظمة أوبك خلال سبتمبر (أيلول) الماضي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل 1.5 في المئة إلى 41.67 دولار للبرميل. أيضاً، هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 40.21 دولار للبرميل، بعد أن قفزت 2.4 في المئة خلال تعاملات أمس الأربعاء.
وتلقت الأسعار الدعم من تجدد الآمال إزاء تحفيز مالي أميركي جديد، لكن المخاوف في شأن زيادة الإصابات بفيروس كورونا، وعرقلة ذلك الطلب على النفط كبحت المكاسب.
كما يضغط نمو الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) على السوق، إذ ارتفع الإنتاج 160 ألف برميل يومياً في سبتمبر من أغسطس (آب)، مع استئناف بعض المنشآت الليبية عملها، وزادت صادرات إيران، بحسب ما خلص إليه مسح حديث.
وأشارت "إيه إن زد" للأبحاث، إلى أن روسيا "رفعت الإنتاج"، لتتجاوز حصتها ضمن مجموعة أوبك وحلفائها، أو ما يعرف باسم "أوبك+".
إنتاج روسيا وأوبك يرتفع في سبتمبر
وبينما قالت مصادر مطلعة إن إنتاج موسكو من النفط ومكثفات الغاز ارتفع إلى 9.93 مليون برميل يومياً في سبتمبر من متوسط 9.86 مليون برميل يومياً في أغسطس الماضي، أظهر مسح حديث أن إنتاج نفط أوبك زاد للشهر الثالث على التوالي خلال سبتمبر، بفعل إعادة تشغيل بعض المنشآت الليبية وارتفاع الصادرات الإيرانية، مما عوض أثر الالتزام القوي لأعضاء آخرين باتفاق خفض المعروض الذي تقوده المنظمة.
وضخ الـ 13 عضواً بمنظمة البلدان المصدرة للنفط نحو 24.38 مليون برميل يومياً في المتوسط على مدى سبتمبر، بزيادة 160 ألف برميل يومياً عن رقم أغسطس، في صعود جديد من أدنى مستوى خلال ثلاثة عقود، والمسجل في يونيو (حزيران) الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجعت أسعار النفط نحو عشرة في المئة خلال سبتمبر إلى نحو 40 دولاراً للبرميل، متأثرة بزيادة معروض أوبك منذ أغسطس، وضربة جديدة للطلب بفعل تنامي الإصابات بفيروس كورونا. وقالت المحللة في "ريستاد إنرجي"، باولا رودريجيز ماسيو، "في حين يكابد الطلب الأمرين، فإن الطلب يزيد بفعل عودة الإنتاج الليبي".
وليبيا وإيران من أعضاء أوبك غير المشمولين باتفاق خفض المعروض المبرم بين أوبك وحلفاء من بينهم إيران في ما يعرف بمجموعة "أوبك+"، وساعد الاتفاق على تعزيز الأسعار في 2020، بعد تدنيها إلى مستويات غير مسبوقة في أبريل (نيسان)، بسبب أزمة فيروس كورونا التي دمرت الطلب.
وشرعت "أوبك+" منذ أول مايو الماضي في خفض غير مسبوق بلغ 9.7 مليون برميل يومياً، بما يعادل عشرة في المئة من الإنتاج العالمي. ومنذ أغسطس بدأت المجموعة تضخ المزيد، مقلصة الخفض المستهدف إلى 7.7 مليون برميل يومياً، في ضوء تعاف جزئي للطلب، وتبلغ حصة أوبك من مستوى الخفض الجديد 4.868 مليون برميل يومياً.
وفي سبتمبر بلغت درجة التزام دول أوبك المقيدة بالاتفاق ما نسبته 101 في المئة، بحسب نتائج المسح، ارتفاعاً من 100 في المئة خلال أغسطس الماضي.
الإنتاج الأميركي يصعد في يوليو
وعلى صعيد إنتاج الولايات المتحدة الأميركية، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير شهري صدر أمس الأربعاء، إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط ارتفع إلى 538 ألف برميل يومياً في يوليو (تموز) الماضي، ليصل إلى 10.984 مليون برميل يومياً، من 10.446 مليون برميل يومياً في يونيو الماضي.
وكان إنتاج النفط تراجع في مارس وأبريل ومايو عندما كان منتجو الخام في أميركا يعانون تداعيات انخفاض الأسعار جراء جائحة فيروس كورونا. وفي حين ما زالت الأسعار تتعرض إلى ضغوط بسبب الطلب المنخفض، تحسنت بالمقارنة مع المستويات القياسية المنخفضة المسجلة في مارس الماضي.
وتعزز إنتاج النفط في يوليو الماضي بفضل مكاسب في نورث داكوتا وتكساس والحقول الأميركية البحرية في خليج المكسيك. وزاد الإنتاج في تكساس، وهي أكبر ولاية أميركية منتجة للنفط، 103 آلاف برميل يومياً في يوليو مقارنة مع يونيو الماضي. وارتفع إنتاج نورث داكوتا النفطي 157 ألف برميل يومياً في الفترة ذاتها، ونما إنتاج خليج المكسيك 85 ألف برميل يومياً.
في غضون ذلك، قفز إنتاج الغاز الطبيعي في ولايات البر الأميركي الرئيسي الـ 48 من 1.9 مليار قدم مكعبة يومياً في يوليو الماضي إلى 100.8 مليار قدم مكعبة يومياً، مسجلاً أعلى متوسط شهري له منذ أبريل، وفقاً لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية.