باتت أميركا اللاتينية والكاريبي السبت 10 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، المنطقة الأكثر تضرراً جراء فيروس كورونا المستجد مع أكثر من 10 ملايين إصابة مسجلة، في وقت يرغم ارتفاع عدد الإصابات بشكل مقلق في أنحاء أوروبا، السلطات على اتخاذ تدابير جديدة بما في ذلك فرض قيود صارمة في برلين.
العدد يتجاوز سبعة ملايين
أما في الهند، فتجاوز عدد الإصابات بالوباء سبعة ملايين، وهذه المحصلة تقترب من الأرقام التي سجلتها الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً في العالم، حسب أرقام رسمية. وتفيد الأرقام التي نشرتها وزارة الصحة الهندية، بأن 75 ألف إصابة جديدة سجلت، الأحد، ما يرفع عدد المصابين إلى 7,05 مليون شخص، ما يجعل الهند الدولة الثانية في عدد الإصابات في العالم بعد الولايات المتحدة حيث أصيب 7,67 مليون شخص بكوفيد-19.
21 إصابة
أما الصين، فأعلنت، الأحد، تسجيل 21 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، السبت، ارتفاعاً من 15 إصابة في اليوم السابق. وذكرت اللجنة الوطنية للصحة في الصين في بيان أن جميع الحالات الجديدة وافدة من الخارج، مضيفة أن عدد حالة الإصابة التي لا تظهر عليه أعراض تراجعت من 39 قبل يوم إلى 23 حالة. وكل هذه الحالات وافدة من الخارج.
ويبلغ الآن إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة في بر الصين الرئيس 85557 حالة إصابة في المجمل، بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4634.
أميركا اللاتينية
وسجلت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي 10 ملايين و3822 مصاباً، توفي منهم 366 ألفاً و702، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية. وأصبحت بالتالي المنطقة الأكثر تضرراً في العالم من حيث عدد الإصابات والوفيات باتت تواجه "النتائج الأسوأ صحياً واقتصادياً" في العالم بسبب الوباء وفق ما أعلن البنك الدولي الجمعة (9 أكتوبر)، متوقعاً انخفاضاً بنسبة 7.9 في المئة بإجمالي الناتج الداخلي للمنطقة في عام 2020.
وسجلت أكثر من نصف الإصابات ضمن القارة، في البرازيل 5,055,888 إصابة و150,198 وفاة، تليها كولومبيا 894,300 إصابة و27595 وفاة، ثم الأرجنتين 871,455 إصابة و23225 وفاة، والبيرو 843,355 إصابة و33158 وفاة.
تجاوز عدد الوفيات في البرازيل 150 ألفاً، بعد نحو 8 أشهر من تسجيل أولى الإصابات، في حين يواصل عدد الوفيات اليومية التراجع ببطء. كما سجلت البرازيل البالغ عدد سكانها 212 مليوناً، أكثر من خمسة ملايين اصابة، حسب أرقام وزارة الصحة، ما يجعلها ثاني أكثر الدول تضرراً من الجائحة بعد الولايات المتحدة.
وتعتزم البيرو التي تسجل أكبر عدد وفيات بالنسبة إلى عدد السكان، مع 101 وفاة لكل مئة ألف نسمة، فتح مواقع أثرية عدة أمام الزوار في منطقة كوزكو، العاصمة السابقة لحضارة الإنكا، في 25 أكتوبر، باستثناء ماتشو بيتشو.
وسجلت المكسيك، السبت، 4577 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا و135 وفاة، ما يرفع العدد الإجمالي في البلاد إلى 814328 إصابة و83642 وفاة.
في السياق ذاته، قالت وزارة الصحة في كولومبيا، إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا تجاوز 900 ألف حالة، السبت، في البلاد مع اقتراب عدد الوفيات بالفيروس من 27700 حالة.
وأشارت وزارة الصحة إلى تسجيل كولومبيا 902747 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس إضافة إلى 27660 حالة وفاة، تم الإبلاغ عنها.
وبدأت كولومبيا عزلاً عاماً استمر أكثر من خمسة أشهر في مارس (آذار) الماضي. وتطبق حالياً مرحلة حجر صحي "اختياري" تسمح بتناول الطعام في المطاعم وبالرحلات الجوية الدولية. وما زالت الحفلات الموسيقية والمناسبات الكبيرة الأخرى محظورة كما أن الحدود البرية والمائية مغلقة.
مستويات قياسية
من جهة أخرى، كشف تحليل أجرته وكالة "رويترز" أن حالات الإصابة الجديدة بكورونا في الولايات المتحدة بلغت أعلى مستوى في شهرين الجمعة (9 أكتوبر)، إذ سجلت ما يزيد على 58 ألف حالة، بينما بلغ معدل دخول المستشفيات في منطقة الغرب الأوسط مستويات قياسية لليوم الخامس على التوالي. ووفقاً لبيانات رويترز، سجلت 10 من 50 ولاية زيادات قياسية في الإصابات اليومية، الجمعة، منها ولايات إنديانا ومينيسوتا وميزوري وأوهايو في الغرب الأوسط.
كما سجلت ويسكونسن وإيلينوي ما يربو على ثلاثة آلاف حالة إصابة جديدة لليوم الثاني على التوالي، في معدل غير مسبوق على مدى يومين حتى خلال ذروة التفشي السابق في الربيع.
وسجلت ولايات غربية هي مونتانا ونيو مكسيكو ووايومينغ وأوكلاهوما ووست فرجينيا أكبر قفزات في الحالات خلال يوم واحد.
وشهدت 19 ولاية زيادات قياسية في عدد حالات الإصابة الجديدة حتى الآن في أكتوبر.
وعلى الرغم من استمرار تراجع الوفيات بالمرض على مستوى الولايات المتحدة، فإن البلد يسجل متوسط 700 وفاة يومياً. ورصدت ثلاث ولايات زيادة قياسية في الوفيات خلال يوم واحد، الجمعة، هي آركنسو وميزوري ومونتانا.
وحذر خبراء في مجال الصحة من أن الوفيات مؤشر متأخر على انتشار المرض وعادةً ما تزيد بعد أسابيع من ارتفاع حالات الإصابة.
ومن المتوقع تسارع وتيرة الإصابات بكورونا هذا الشتاء.
ووفقاً لتحديث جديد لنموذج جامعة واشنطن الذي يتم الاستشهاد به على نطاق واسع، فإنه من المتوقع ارتفاع معدل الوفيات اليومي في البلاد بما يزيد على ثلاثة أمثال بحلول منتصف يناير (كانون الثاني) المقبل إلى 2250، ليصل إجمالي الوفيات إلى 395 ألف حالة بحلول الأول من فبراير (شباط) 2021.
ولكن إذا زاد عدد الأميركيين الذين يضعون الكمامات إلى المستوى الذي شوهد في سنغافورة، فإن عدد الوفيات في الأول من فبراير سينخفض إلى 316 ألفاً، ما يعني إنقاذ 79 ألفاً وفقا لمعهد القياسات الصحية والتقييم بالجامعة الذي استشهد بنموذجه، فريق مكافحة فيروس كورونا بالبيت الأبيض.
الوضع في أوروبا
أما في أوروبا التي تعد أكثر من 6.2 مليون إصابة بالمرض وقرابة 240 ألف وفاة، فتتكثف القيود الجديدة في مواجهة الوضع الذي يواصل تفاقمه. وفُرض على المتاجر والمطاعم والحانات في ألمانيا، إغلاق أبوابها اعتباراً من السبت (10 أكتوبر) من الساعة 23:00 وحتى الساعة 06:00 بالتوقيت المحلي، حتى 31 أكتوبر الحالي على الأقل.
زيادة قياسية
إلى روسيا حيث ارتفع عدد الإصابات بواقع 13634 حالة الأحد، وهي زيادة يومية قياسية جديدة منذ بدء الجائحة هذا العام ليقفز بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى مليون و298718.
وقال مركز إدارة أزمة كورونا في روسيا إن البلاد سجلت 149 وفاة جديدة خلال 24 ساعة ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 22597.
وروسيا، البالغ عدد سكانها نحو 145 مليون نسمة، هي صاحبة رابع أعلى عدد من الإصابات في العالم منذ بداية الجائحة.
الإجمالي 322864
في ألمانيا، ومع تسجيل أكثر من أربعة آلاف إصابة جديدة كل يوم، حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من أنه في حال لم يستقر عدد الإصابات الجديدة خلال الأيام العشرة المقبلة، فستخضع البلاد لقيود جديدة، وظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة ارتفع إلى 322864 بعد تسجيل 3483 حالة جديدة، وأضافت أن عدد حالات الوفاة ارتفع إلى 9615 بعد تسجيل 11 حالة جديدة.
ارتفاع في الإصابات
وسجلت جمهورية التشيك من جهتها، لأربعة أيام على التوالي، ارتفاعاً في عدد الإصابات اليومية بالمرض، مما قد يدفع السلطات إلى فرض عزل جديد. وسُجلت، الجمعة، 8618 إصابة جديدة في هذا البلد الذي يعد 10,7 مليون نسمة، وفق وزارة الصحة.
عدد قياسي
في المقابل، أعلنت بولندا المجاورة التي تعد 38 مليون نسمة السبت، أنها سجلت عدداً قياسياً من الإصابات بلغ 5300 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.
الأكثر تضرراً
وسجلت في المملكة المتحدة الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا، 42679 وفاة و575,679 إصابة. وسجلت في مدينة نوتنغهام الأكثر تضرراً في إنجلترا، 760،6 إصابة لكل مئة ألف نسمة، وهي زيادة حادة مقارنةً بالمعدل المسجّل في الأسبوع الأخير من سبتمبر (أيلول) الماضي 158.3 إصابة لكل مئة ألف شخص.
وفي حين يُتوقع أن يعرض رئيس الوزراء بوريس جونسون استراتيجيته لمواجهة الوضع أمام النواب، الإثنين، كتب مستشاره الإستراتيجي إدوارد ليستر إلى نواب شمال غربي إنجلترا، المنطقة المتضررة بشكل خاص جراء الوباء، لتنبيههم إلى أنه "من المرجح جداً" أن تُطبق قواعد أكثر صرامة في "بعض المناطق".
وأُرغمت الحانات والمقاهي في خمس مناطق اسكتلندية، تضم مدينتين أساسيتين هما غلاسكو وادنبره، على إغلاق أبوابها، الجمعة، لمدة تتجاوز الأسبوعين.
خطورة الوضع
في موازاة ذلك، يزداد الوضع خطورةً في فرنسا، ولم يستبعد المجلس العلمي التابع للحكومة فرض إغلاق محلي في بعض المناطق "إذا ما كان ذلك ضرورياً". وسجلت فرنسا، السبت، رقماً قياسياً في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، بلغ نحو 27 ألف إصابة خلال 24 ساعة، في وقت تستمر الزيادة في أعداد المرضى الموجودين في أقسام الإنعاش، على ما أعلنت الوكالة الوطنية للصحة العامة.
وارتفع مجدداً في شكل طفيف عدد مرضى كورونا في أقسام الإنعاش في فرنسا ليبلغ 1456 شخصاً، بزيادة 17 شخصاً مقارنة باليوم السابق، وهو المعدل الأعلى منذ مايو (أيار) الماضي.
حال طوارئ
كذلك أعلنت الحكومة الإسبانية حال الطوارئ الصحية في منطقة مدريد من أجل احتواء ارتفاع عدد الإصابات (أكثر من 10 آلاف إصابة يومياً كمعدل في الأيام الأخيرة)، معيدةً فرض إغلاق جزئي في العاصمة كان القضاء ألغاه في اليوم السابق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
خلو البلاد
أما في كوريا الشمالية، فأكد زعيم البلاد كيم جونغ أون خلو بلاده من الإصابات بالفيروس المستجد. وفي مصر، أعلنت وزارة الصحة، السبت، تسجيل 125 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و11 حالة وفاة، وذلك مقابل 106 إصابات و12 وفاة الجمعة.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد في بيان إن "إجمالي العدد الذي سجل في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى، السبت، هو 104387 حالة من ضمنهم 97643 حالة تم شفاؤها، و6040 حالة وفاة".
فرض الإغلاق التام
إلى لبنان حيث أعلنت وزارة الداخلية الأحد فرض تدابير عزل على 169 قرية وبلدة، بينها العشرات التي كانت أقفلت تماماً لثمانية أيام، لمواجهة انتشار كورونا مع تسجيل معدلات قياسية خلال الأسابيع الماضية.
وقررت السلطات اللبنانية أيضاً إقفال الحانات والملاهي والمراقص الليلية في كامل البلاد "حتى إشعار آخر"، مع تعذّر فرض اغلاق عام في البلاد التي تواجه أسوأ أزماتها الاقتصادية. وسجّل عداد الإصابات حتى مساء السبت 52,558 بينها 455 وفاة.
وكانت السلطات اللبنانية فرضت في الرابع من الشهر الحالي الإغلاق الكامل لمدة ثمانية أيام على 111 قرية وبلدة.
لقاح ضد مرض السل
في جديد الدراسات، قال باحثون بريطانيون يشاركون في تجربة عالمية إن لقاحاً للوقاية من مرض السل سيجري تطعيم عاملين في الصفوف الأمامية لمواجهة مرض كوفيد-19 به لاستكشاف مدى فاعليته في الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
ويحفز لقاح باسيلوس كالميت جيران (بي.سي.جي) رد فعل تلقائياً وواسع النطاق في جهاز المناعة وأثبت قدرته على الوقاية من الالتهابات أو الأعراض الحادة لأمراض تنفسية أخرى.
والدراسة البريطانية جزء من تجربة عالمية تقودها أستراليا وبدأت في أبريل (نيسان) وتجرى أيضاً في هولندا وإسبانيا والبرازيل كما يجرى اختبار فاعلية لقاح (بي.سي.جي) في الوقاية من كوفيد-19 في جنوب أفريقيا.