مفاجآت عدة شهدها ختام مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد في دورته العاشرة، التي بدأت في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وانتهت منذ ساعات بالمدينة السويدية التي تقع جنوب الدولة الاسكندنافية، وسيطرت السينما السودانية والتونسية والمصرية على معظم جوائز الحفل الذي أقيم بمنطقة تريانغل بمدينة مالمو.
وفاز فيلم "بيك نعيش" للمخرج التونسي مهدي برصاوي بجائزة أحسن فيلم روائي طويل، واستطاع نظيره السوداني "الحديث عن الأشجار" للمخرج صهيب قسم الباري الفوز باثنتين؛ الأولى أحسن فيلم وثائقي، والأخيرة اختيار الجمهور المقدمة من مدينة مالمو.
وفاز بجائزة أحسن إخراج المخرج السوداني أمجد أبو العلاء عن فيلمه "ستموت في العشرين"، الذي حصل على عدة جوائز عالمية وعربية من قبل، بينها مهرجان فينيسيا 2019، والجونة في دورته الأخيرة. فيما حصلت الممثلة التونسية نجلاء بن عبدالله على جائزة أحسن ممثلة عن فيلم "بيك نعيش" إخراج مهدي برصاوي.
وحصل الفيلم السعودي "المرشحة المثالية" إخراج هيفاء المنصور على تنويه خاص، كما اقتنص نظيره المصري "والله تستاهل يا قلبي" جائزة أحسن فيلم قصير للمخرجة لمياء إدريس، وفاز الفنان المصري محمد حاتم بأفضل ممثل عن فيلم "لما بنتولد" إخراج تامر عزت، وفازت المؤلفة المصرية الراحلة نادين شمس بأفضل سيناريو عن الفيلم ذاته.
وحصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم اللبناني "ثلاثة مخارج منطقية" إخراج مهدي فليفل، كما حصلت السينما اللبنانية على تنويه خاص لفيلم "أمي" إخراج سمير جعجع، ونال الفيلم المصري "فخ" من إخراج ندى رياض تنويهاً خاصاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فيلم حفل الختام جزائري
وحضر حفل ختام الدورة العاشرة لمهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد رئيس المهرجان المخرج الفلسطيني محمد قبلاوي، إضافة إلى رئيس لجنة الثقافة التابعة لمقاطعة سكونه ماغنوس لوندرغويست، الذي أشاد بما أنجزه المهرجان. وعن مدينة مالمو قامت نائبة رئيس اللجنة الثقافية للمدينة أماندا أونسبيرغ برومارك بتسليم جائزة الجمهور، وأشارت في كلمتها التي سبقت التسليم لقيمة الجائزة باعتبارها المعبرة عن اختيارات الجمهور في المدينة، وعرض الفيلم الجزائري "متاريس" للمخرج الجزائري رشيد بن حاج في حفل الختام، وطبقت الشروط الصحية وفقاً لقرارات السلطات السويدية بالنسبة للحضور.
قرارات جديدة
وقال مؤسس ورئيس المهرجان المخرج محمد قبلاوي لـ"اندبندنت عربية"، إنه سعيد بنجاح الدورة العاشرة على رغم التحديات والصعوبات، التي كان من الممكن أن تعيق كل شيء، لكن جميع صناع السينما العربية لن يقبلوا بحدوث ضرر بالصناعة على كل المستويات، وهناك جهد واضح لإنقاذ السينما من كبوة بسبب الظروف الطارئة.
موجهاً التحية لجميع المشاركين بالدورة العاشرة وقال، "إنه لولا هذا التضافر ما كنا عبرنا بهذه الدورة وحققت هذا النجاح على رغم تحديات جائحة كورونا، التي أثرت في كافة القرارات التنظيمية".
أضاف، "هناك قرارات جديدة سيتم تطبيقها بداية من الدورة الحادية عشرة المقبلة، بينها تغيير موعد انطلاقه بدلاً من شهر أكتوبر في كل عام إلى شهر أبريل (نيسان)، وستقام الدورة المقبلة خلال الفترة بين 2 و7 أبريل 2021، كما سيتم تغيير اسم البرنامج المخصص للصناع "سوق ومنتدى مهرجان مالمو" ليصبح "أيام مالمو لصناعة السينما".
وتابع قبلاوي، أن جوائز الدورة العاشرة كانت متنوعة وجيدة، وجمعت بين أطياف السينما العربية فحصلت دول عربية كثيرة على جوائز مميزة سواء جوائز مادية أو معنوية، وهو ما يعني أنها في تقدم وتطور بكافة أقطار الوطن العربي.