كورونا يضرب الرجاء قبل مواجهة الزمالك في نصف نهائي أبطال أفريقيا

في وقت حساس من الموسم الحالي، حاصرت الأزمات فريق الرجاء البيضاوي المغربي، الذي يستهدف التتويج ببطولة دوري أبطال أفريقيا للمرة الرابعة في تاريخه، بعدما حسم لقب الدوري المغربي لصالحه هذا الموسم عقب منافسة شرسة مع فريقَي الوداد ونهضة بركان.
وعقب اختتام منافسات الدوري والتفرغ لمباراة نصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا أمام الزمالك المصري، لم يسلم الرجاء من الإصابات، إذ ضرب فيروس كورونا الفريق وأصاب كثيرين من لاعبيه، قبل مباراة الذهاب.
واستطاع الزمالك أن يحسم مباراة الذهاب لصالحه بالفوز بهدف من دون مقابل، ما يجعل مباراة العودة أكثر ندّية من أجل خطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية عن هذه البطولة.
وبعد إجراء مسحة فيروس كورونا عقب مباراة الذهاب في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، ظهرت 14 حالة إصابة بفيروس كورونا ضمن فريق الرجاء، غالبيتها في صفوف اللاعبين الأساسيين، الذين يعتمد عليهم المدير الفني جمال السلامي.

وبعد مشاورات مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، أعلن الـ"كاف" (مختصر اسم الاتحاد الأفريقي) تأجيل مباراة الإياب بين الزمالك والرجاء حتى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، إفساحاً بالمجال أمام شفاء أكبر عدد من لاعبي الفريق المغربي، على أن تكون قائمته جاهزة لخوض اللقاء المرتقب.
ومع اكتشاف أعداد الإصابات داخل الرجاء، وضع الفريق بكامله في الحجر الصحي، وأخضع اللاعبون لفحوص عدة لمعرفة مدى تطور حالتهم، لكن الأمور لم تكن على ما يرام، إذ كانت نسبة الشفاء ضئيلة جداً.
وأعلن النادي نتيجة آخر مسحاته، فلم يتعافَ إجمالاً سوى ثلاثة لاعبين، هم محمد أزريدة وأيوب نناح وإلياس الحداد، مع ظهور حالة إصابة جديدة للمدافع عبد الجليل جبيرة.
وكان من المفترض أن تستعدّ بعثة الرجاء بكل ما أوتيت من قوة لمباراة الإياب أمام الزمالك، لكن الظروف الوبائية التي تعرّض لها الفريق، لم تسمح بخوضه أي تدريبات استعداداً للمباراة.
ومن المقرر أن تتوجّه بعثة الرجاء إلى القاهرة لخوض مباراة الزمالك يوم الجمعة المقبل، على أن تقام المباراة يوم الأحد. وستجرى مسحتان جديدتان للفريق على أمل تعافي أكبر عدد من اللاعبين حتى يتمكّنوا من السفر.
وستتطلّب مواجهة الزمالك أن يبذل لاعبو الفريق المغربي جهوداً كبيرة داخل المستطيل الأخضر من أجل تعويض نتيجة مباراة الذهاب وخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية من القاهرة.