بلغت الأسهم الأوروبية قمة أسبوعين، مدعومة بمجموعة من نتائج الأعمال القوية ومزيد من التحفيز للاقتصاد البريطاني وصعود "وول ستريت"، بعد أن باتت نتيجة سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية عصية على التوقع.
وفي خامس يوم له من المكاسب، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي واحداً في المئة، ليبلغ أعلى مستوياته منذ 20 أكتوبر (تشرين الأول)، مع عودة أسهم التكنولوجيا إلى تصدر المكاسب. وربح فايننشال تايمز البريطاني 0.6 في المئة، بعد أن رفع بنك إنجلترا المركزي بصورة فاقت التوقعات حزمته التحفيزية الكبيرة أصلاً لشراء السندات بمقدار 150 مليار جنيه إسترليني (195 مليار دولار).
وقفز سهم بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي 5.7 في المئة، بعد أن عاد لتحقيق ربح فصلي، إذ واصل نشاطه التجاري التعافي من بداية ضعيفة للعام. وزاد سهم شركة الإعلام "بروزيبنسات1 ميديا" الألمانية 6.4 في المئة، بعد أن رفعت توقعاتها للعام بأكمله، وعادت إلى الربح في الربع الثالث من العام.
وصعدت الأسهم الآسيوية إلى قمة ثلاثة أعوام تقريباً، إذ جعل التقارب المحتمل في الكونغرس الأميركي المستثمرين متفائلين حيال صعوبة سن تغييرات كبيرة في السياسة.
الدولار يتراجع
وعلى صعيد العملات، تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته خلال أكثر من عامين في مقابل اليوان، وهبط أمام عملات آسيوية أخرى، إذ صار الديمقراطي جو بايدن أكثر قرباً من البيت الأبيض في انتخابات رئاسية أميركية مثيرة.
وتراجع الجنيه الإسترليني في مقابل الدولار واليورو بعد تقارير إعلامية عن أن بنك إنجلترا المركزي، الذي من المقرر أن يعلن قراراً في شأن السياسة خلال وقت متأخر من اليوم الخميس، يدرس جعل أسعار الفائدة سالبة.
ويقول محللون، "إن التوقعات بأن إدارة بايدن ستتبنى نبرة أقل حدة في ما يتعلق بسياسة التجارة، تضعف على الأرجح الدولار في مقابل عملات الدول التي عادة ما تواجه تهديد الرسوم الجمركية، في ظل إدارة الرئيس ترمب".
وارتفع اليوان فترة وجيزة في المعاملات الداخلية إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين عند 6.6381 دولار، مواصلاً مكاسبه في الفترة الأخيرة، إذ أصبحت العملة الصينية تحظى بالإقبال رهاناً على فوز بايدن. وقفزت أيضاً عملات الأسواق الناشئة مثل الرنجيت الماليزي والروبية الإندونيسية في مقابل العملة الأميركية.
وبلغ مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه مقابل سلة من ست عملات رئيسة 93.350 بتغير طفيف عن الجلسة السابقة. ووصل اليورو إلى 1.1736 دولار اليوم، ليتحسن أداؤه عن الجلسة السابقة. ونزل الجنيه الإسترليني 0.25 في المئة إلى 1.2960 دولار. وتراجع الإسترليني في مقابل اليورو 0.33 في المئة إلى 90.55 بنس. وأمام الين، لم يطرأ على الدولار تغير يذكر، ليسجل 104.33.
الذهب يصعد
وصعدت أسعار الذهب في نطاق محدود، إذ أبدى المستثمرون تفاؤلاً مشوباً بالحذر في شأن تفوق المرشح الديمقراطي جو بايدن على منافسه الرئيس ترمب في انتخابات الرئاسة المتقاربة النسب.
ويتوقع محللون أن يتخذ بايدن على الأرجح إجراءات تحفيز أكبر من منافسه الرئيس الجمهوري، على الرغم من أن احتمالات انقسام الكونغرس بين الديمقراطيين والجمهوريين ربما يقوض جهود السياسة المالية لبايدن.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويستفيد الذهب من إجراءات تحفيز واسعة النطاق، نظراً إلى أنه يعتبر تحوطاً ضد التضخم وتدهور العملة. وصعد في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1909.41 دولار للأوقية (الأونصة). وارتفع المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة 0.7 في المئة إلى 1909.80 دولار.
وتوقع المرشح الجمهوري أمس تحقيق النصر في الانتخابات بعد فوزه في ولايات حاسمة، بينما تحدث ترمب عن مزاعم تزوير ورفع دعاوى قضائية، وطالب بإعادة إحصاء الأصوات. في الوقت نفسه، تراجع الدولار بعد مكاسب قوية في الجلسة السابقة، مما يجعل الذهب أقل كلفة بالنسبة إلى حاملي العملات الأخرى.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة 1.4 في المئة إلى 24.23 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.6 في المئة إلى 874.98 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 2302.67 دولار للأوقية.
إلى ذلك، صعدت الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى خلال أكثر من عامين، مدعومة بمكاسب وول ستريت مساء، بينما لا تزال الأنظار متجهة إلى الإحصاء النهائي للأصوات في الانتخابات الأميركية، بعدما كشفت نتائج عدة ولايات تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن بفارق طفيف، واحتمال انقسام الكونغرس بين الحزبين.
وارتفع المؤشر نيكي 1.73 في المئة، ليغلق عند 24105.28 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) 2018. وزاد توبكس الأوسع نطاقاً 1.39 في المئة إلى 1649.9 نقطة. وانخفضت أسهم قطاع البنوك 1.03 في المئة، بينما تراجعت شركات التأمين 1.44 في المئة، إذ تأثر كلاهما بانخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية مساء.