مرّ أكثر من ثلاثة أيام على إغلاق صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني)، ولا يزال العالم والأميركيون ينتظرون معرفة الفائز بسباق الـ"270 صوتاً" المؤدّي إلى البيت الأبيض: الرئيس الجمهوري دونالد ترمب الطامح لولاية ثانية، أو المرشح الديمقراطي جو بايدن الساعي إلى حمل لقب الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.
وبعدما نال بايدن أصوات ولاية ميشيغان مساء الأربعاء، بات بجعبته 253 صوتاً في الهيئة الناخبة، مقابل 214 لترمب. وبذلك، حصرت المعركة النهائية في خمس ولايات حاسمة: جورجيا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا، ونيفادا وأريزونا.
وبعد ساعات من ميل كفة الرئيس الجمهوري في ولايات جورجيا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا، واستمرار تقدم المرشح الديمقراطي في نيفادا وأريزونا، تغيّرت المؤشرات الأولية لعمليات الفرز كلياً في الساعات الأخيرة، في ولايتين حاسمتين هما جورجيا وبنسلفانيا، ذوا الـ16 و20 صوتاً في المجمّع الانتخابي على الترتيب، ما من شأنه أن يعزّز طريق بايدن نحو البيت الأبيض.
ففي جورجيا انتزع بايدن الصدارة من ترمب، كما تكرّر الأمر نفسه في بنسلفانيا، وفق ما كشفته أحدث النتائج غير الرسمية لعمليات الفرز التي لا تزال مستمرة.
غير أن حملة الرئيس الجمهوري أكّدت أن "الانتخابات لم تنتهِ بعد"، قائلةً إن هاتين الولايتين تتّجهان إلى إعادة الفرز "بعد رصد مخالفات في إحصاء الأصوات". ترمب بدوره أكّد أنه سيواصل معركته في القضاء، محذّراً خصمه من "الادعاء بشكل خاطئ الفوز بالرئاسة"، ومؤكّداً أن "الإجراءات القانونية بدأت للتو".
وردّت حملة بايدن محذّرةً من أن الرئيس الجمهوري قد يُساق إلى خارج البيت الأبيض إذا رفض الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات.
ضراوة المعركة الرئاسية وحظوظ بايدن المرتفعة، دفعتا ترمب إلى لعب أوراقه الانتخابية الأخيرة، عبر اللجوء إلى القضاء، إذ تقدّمت حملته بدعاوى لوقف عدّ الأصوات في بنسلفانيا وميشيغان وجورجيا، وطلبت إعادة الفرز في ولاية ويسكونسن، متحدّثةً عن مخالفات أثناء العملية الانتخابية وحدوث "تزوير" في عمليات الإحصاء.
إليكم تغطيتنا للتطوّرات المتعلقة بالانتخابات الأميركية عندما حدثت.