أطلق انفجار نيزك ضخم يبعد 16 ميلاً عن سطح الأرض طاقة توازي عشرة أضعاف تلك التي أحدثتها القنبلة الذريّة على هيروشيما، وفق ما كشفته "الوكالة الوطنية (الأميركية) للطيران والفضاء" ("ناسا").
واخترقت الغلاف الجوي تلك الكرة الناريّة التي بلغ عرضها بضعة أمتار، بسرعةٍ بلغت 71 ألف ميلاً في الساعة في 18 ديسمبر (كانون الأول) بحسب علماء، قبل أن تنفجر فوق منطقة "كامشاتكا" الروسيّة النائية مطلقةً ما يوازي 173 كيلوطن من متفجّرات الـ"تي أن تي".
شكّل هذا الحدث ثاني أكبر انفجار من نوعه خلال عشرين عاماً، بعد النيزك الذي انفجر فوق "تشيليابينسك" في روسيا قبل ستّ سنوات، لكنّه على خلاف سابقه لم يبدُ أنّ أحداً رصد انفجاره بواسطة كاميرا.
وتحدّث ضابط الدفاع الكوكبي في "ناسا" ليندلي جونسون إلى هيئة "بي بي سي" للأخبار، مورداً أنّ كرة ناريّة من الحجم الذي رُصد في ديسمبر (كانون الأول) كان متوقعاً أن تزور الأرض مرّتين أو ثلاث مرّات خلال قرن.
وأورد أنّ علماء "ناسا" سألوا الخطوط الجويّة إذا ما التقطت رحلاتها تسجيلاتٍ عن الحادثة التي وقعت فوق بحر "بيرينغ" في منطقةٍ موازية للمسارات المستخدمة من قبل الطائرات التي تحلّق بين آسيا وأميركا الشمالية.
وتبلّغت "ناسا" بشأن الانفجار من القوات الجويّة الأميركيّة التي التقطت الانفجار بواسطة أقمار صناعيّة عسكريّة.
عام 2013، حدث انفجار نيزك فوق "تشيليابينسك"، وكان أقوى بمرّتين ونصف من حادثة "كامشاتكا"، وجرح أكثر من ألف شخص، كما بعث موجات صدم دارت حول الأرض مرتين.
وانفجرت الصخرة البالغ حجمها 17 متراً على ارتفاع حوالي 18 ميلاً، لكنها حطّمت نوافذ آلاف المباني وأصابت بشراً بحروقٍ تفوق بقليلٍ ما يتأتّى من أشعة الشمس.
وتشكّل حادثة نيزك "كامشاتكا" تذكيراً أنّه ما يزال بإمكان الأشياء الكبيرة الحجم أن تصل من دون سابق إنذار. وطلب البيت الأبيض من "ناسا" في العام 2005 أن تطوّر بحلول العام 2020، القدرة على رصد 90 في المئة من الكويكبات القريبة من الأرض التي يبلغ عرضها 140 متراً كحدّ أدنى.
© The Independent