Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بايدن: رفض ترمب الإقرار بالهزيمة سيحرجه

الرئيس الأميركي شكل فريقه القانوني ونجلاه يجمعان التبرعات لتمويل المساعي القضائية

 اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اليوم الثلاثاء، أن رفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الإقرار بهزيمته في الانتخابات الرئاسية يشكل "مصدر إحراج" للأخير سيؤثر سلباً على إرثه السياسي.

وقال بايدن في إشارة إلى رفض ترمب الإقرار بهزيمته في استحقاق الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، "أعتقد بكل صراحة أنه مصدر إحراج". وأضاف أنه يتوخى "اللباقة" بالقول "أعتقد أن هذا الأمر لن يخدم الإرث السياسي للرئيس".

في المقابل، رفض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الثلاثاء، الاعتراف بفوز الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، واعداً بعملية "انتقالية سلسة" نحو ولاية ثانية للرئيس دونالد ترمب.

ورداً على سؤال عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الخارجية لتسهيل العملية الانتقالية مع فريق الرئيس المنتخب، قال "سيكون هناك انتقال سلس نحو إدارة ثانية لترمب".

وأضاف في مؤتمر صحافي "سنحتسب كل الأصوات"، مؤكداً أن قادة العالم يدركون أنها "عملية قانونية تستغرق وقتاً".

وتابع بومبيو "على العالم أن يثق تماماً بواقع أن العملية الانتقالية الضرورية لتعمل وزارة الخارجية في شكل فاعل اليوم، وفي شكل فاعل مع الرئيس الذي سيتولى منصبه بعد ظهر العشرين من يناير (كانون الثاني) 2021 ستكون عملية انتقالية ناجحة".

وشدد على أن "الوزارة مستنفرة تماماً لضمان أن تكون الانتخابات في كل أنحاء العالم حرة وعادلة وآمنة، وأن الموظفين التابعين لي يجازفون بحياتهم من أجل ذلك"، معتبراً أن سؤاله عن امكان ان يؤدي موقف ترمب إلى تقويض جهوده هو أمر "سخيف".

وبادر العديد من قادة الدول الحليفة للولايات المتحدة إلى تهنئة بايدن بانتخابه، مثل فرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية واسرائيل.

لكن الرئيس الجمهوري يصر على رفض الاعتراف بالهزيمة ووعد بالقتال في القضاء لاحداث انقلاب في النتيجة بالرغم من انه لم يقدم اي دليل على عمليات "تزوير" يندد بها.

تغريدات ترمب

من جهة ثانية، صعّد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، حملته المشككة بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها خصمه الديمقراطي جو بايدن.

وكتب ترمب سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، خلال الساعات الماضية، قال في إحداها: "نحن نحقق تقدمًا كبيرًا. تبدأ النتائج في الأسبوع القادم. اجعلوا أميركا عظيمة مرة أخرى!".

 

وقال ترمب في تغريدة أخرى: "سننتصر! سننتصر!".
 

 

ودعا في تغريدة ثالثة أنصاره إلى مراقبة عمليات فرز الأصوات، وقال: "راقبوا إساءة استخدام عد الأصوات الهائلة، وكذلك الحال مسألة الإعلان عن اللقاح، تذكروا أنني أخبرتكم بذلك!".
 

 

وتهكم في تغريدة رابعة على عمليات الفرز، قائلا: "إساءة استخدام عد الأصوات... ".

 


 

ونقل عن القاضي كين ستار قوله "إن تمديد ولاية بنسلفانيا لمدة ثلاثة أيام لموعد الاقتراع بالبريد يعد بمثابة تحريف دستوري". وعلق ترمب على ذلك بالقول: "علماء القانون يتفقون على ذلك!".

ودعا ترمب في إحدى تغريداته الجمهوريين إلى محاسبة أندرو مكابي، مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق، الذي أصدر كتابا حول الرئيس الأميركي بعد فصله من عمله، قال فيها: "أيها الجمهوريون، لا تدعوا أندرو مكابي يستمر في الإفلات بنشاط الإجرامي. ما فعله لا ينبغي السماح بحدوثه لبلدنا مرة أخرى. قاتلوا من أجل العدالة!".

 

 

حملة تبرعات

إلى ذلك، وفي إطار سعيه لنقل النزاع حول نتائج الانتخابات الرئاسية إلى المحاكم، شكّل ترمب حوله فريقاً يخوض معه معركته القضائية التي يُستبعد أن تنجح في قطع طريق الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الرئاسة.

في المقابل، قام نجلا ترمب، جونيور (42 سنة) وإريك (36 سنة)، بحملة جمع التبرعات من أجل تمويل المساعي القضائية الرامية إلى الطعن في نتائج الانتخابات بالولايات الأساسية التي فاز فيها جو بايدن.
 
وينشط الشقيقان أيضاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ ينشران المزاعم غير المستندة إلى أدلة، بحصول مخالفات وعمليات تزوير في الانتخابات. ويركز محامي ترمب الشخصي رودي جولياني جهوده على ولاية بنسلفانيا، حيث يتقدم جو بايدن على الرئيس المنتهية ولايته بـ 45 ألف صوت، وهو فارق لا يمكن لترمب تعويضه، إذ تم حتى الآن فرز 98 في المئة من الأصوات.
 
كما شارك رئيس بلدية نيويورك السابق في جهود ترمب للإضرار بحظوظ خصمه خلال الحملة الانتخابية، حيث ذهب إلى أوكرانيا للتحقيق بمزاعم أطلقها ترمب في شأن نشاطات ابن خصمه الديمقراطي هانتر بايدن في هذا البلد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأثارت قضية أوكرانيا فضيحة تسببت بعزل الرئيس في مجلس النواب قبل تبرئته في مجلس الشيوخ.

فريق قانوني

وكانت المدعية العامة السابقة في فلوريدا بام بوندي (54 سنة) من أعضاء فريق ترمب القضائي خلال آلية عزله في مجلس الشيوخ. أما كوري لوانداوسكي (47 سنة)، فتولى لفترة إدارة حملة ترمب لدى ترشحه لانتخابات 2016، وعقد الاثنان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في فيلادلفيا أعلنا خلاله عزمهما على رفع شكاوى في شأن تعداد الأصوات بالمدينة.

كما عقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني (32 سنة)، وهي محامية درست في جامعة هارفارد، مؤتمراً صحافياً عرضت خلاله مع مسؤولين في الحزب الجمهوري خططهم للتحقيق في سير الانتخابات بولايات عدة فاز فيها بايدن.
 
ويخوض رئيس اتحاد المحافظين الأميركيين مات شلاب (52 سنة)، المعركة القضائية لمعسكر ترمب بولاية نيفادا في الغرب الأميركي، ومن أبرز مدنها لاس فيغاس، حيث يتقدم بايدن على ترمب بـ 36 ألف صوت بعد فرز97 في المئة من الأصوات.
 
ويشارك السفير الأميركي السابق في ألمانيا والذي تولى في السابق إدارة الاستخبارات الأميركية بالوكالة ريتشارد غرينيل (54 سنة)، في جهود فريق الحملة في نيفادا.
 
من جهة ثانية، تولى ديفيد بوسي (55 سنة) نهاية الأسبوع الماضي رئاسة الفريق القانوني المكلف تقديم طعون في ولايات عدة، يقول الجمهوريون إنها شهدت عمليات تزوير في الانتخابات. لكن وسائل إعلام أميركية أفادت عن إصابة المستشار السابق لحملة الرئيس بـ "كوفيد-19"، ما يلقي شكوكاً حول دوره في جهود فريق ترمب.
اقرأ المزيد

المزيد من دوليات